بعد التحية وبالغ السلام
أن الجيش العراقي البطل يستحق منا ان نبقى نذكره وليس فقط بالمناسبات, فهو جيش وطنٍ وامةٍ كان للاعداء بالمرصاد رغم خيانات الحــــــكام العرب وبعض العراقيين العملاء العاقين والناكرين لجميل الوطـــن الذين اعانوا الاحتلال للاساءة اليه والى كرامته ,كما أخطأت بحـــقه قيادة سياسية لم تقدر الامور حق قدرها وطنيا وعربيا واقليميا ودوليا فاصابت منا ومن الجيش مقتلا ما كان عليها ان تقع فيه, وايفاءً منا لهذ الجيش العظيم وعلاوة على ما قلته بحقه بهذه المناسبة سابقا ابعث بقصيدة علها تفي بعض الشيء له بما هو عليه اليوم من حالة علينا جميعا ان ندعو له بالنصر باذن الله
مع التقدير
ا
جـَـيشَ العراقِ للوطـنِ أنتَ ســــــورهُ
ومدفعُ حَقٍّ للاعداءِ, رؤوساً تُقطـِّــــــعا
للامَّة ِكنــتَ دائماً جِــــــــنيديهُّا الباسلَ
إنْ بها حلَّ خطبٌ أسْرَعْتَ عَنها تُدافـِـــعا
في معاركِـــــها شارَكْـــــــتَ بشــــرف ٍ
بطلٌ,رُغْمَ خياناتِ حُكامٍ, عليْها تطـــــبَّعا
وفي القادسية الثانيةِ, أبلـــيتَ بــــلاءً حسناً
ثمانٍ مِن السنينَ عاصفاتٍ لها العـدُوُّ خنَعا
بها لسانُ الخمينيِّ المعــــتوهِ, نطـــــقَ ثمِلاً
حتىَّ ببسالتكمُ إعترفَ,وسُمًّا زُعافاً تَجرَّعا
فمَنْ بساحاتِ الوَغَي جديــرٌ, يطـــاوِلكَ
عندما تكونُ المطاولةُ تكافــئيَّةُ الموقِـــعا
حُييتَ جيشَ العروبةِ منازلاً سِجـلِّكَ
بهــاحافــــلٌ, للانتصارات كُنتَ مَصَنــعا
لكلِّ الجيوشِ تاريخٌ يَحـكي إنجازاتِها
وأنتَ للانــجازاتِ تـــــاريخٌ أشجَعَ وألمَــعا
لكَ ميادينَ منازلاتٍ حاميات و أثـــــرَ
على أرضِ الوطـَـــنِ بارزةً, وأمَّتكَ تتبـَـــعا
لكنَّ السياسةَ إنْ لم تُفْهَمْ جَــيِّدا وبحكمةٍ
يـتورَّطَ بِها مَن يدَّعي قيادةً,للحكمةِ يُضَيِّعا
فالسَّياسةُ للممكنِ فـَـــــنٌّ,يُمارَسُ بحِكْمةٍ
ومَنْ برأسهِ حِـكمـَةٌ, للناصحِ ِيَصغى ويَسمَعا
لكنَّكَ حقًّا إبتليتَ برأسِ قيادةٍ, في رأسِها
عَشعَشَتْ أمورٌ,لا مُسوِّغاتٍ لَها ولاشَرْعـــا
بنفسِها ظنَّتْ ظنوناً, وما بِها نفسٌ سَبقتْ
فأرتكَبَتْْ خَطيئاتٍ عِـظامٍ,نَصيحةً لا تَسمَعا
في موقع ِالاَّتكافؤ وضَعَتكَ تجابهُ معركةًً
مـــعَ أعــداءٍ, سلاحـهـُـــــمُ للحــــديدِ يُمَيِّعا
مُجرمونَ دوليونَ ,للاسلامِ أعداءُ وللعربِ
أُعْطِـيَتْ لهُم بغـباءٍ, فرصة ًصَنعوها صَنْـعا
كنتَ ضحيَّةَ نزوةٍ صاغتْها ظـــــروفٌ
تلبَّسها مـــَـــــــــنْ كان يُظـَــنُّ قائــداً مُبدِعا
ما كانَ يسمعُ لرأيٍ أو نصيحَةٍ مِنْ
مُخــــــلِصٍ,للمنافقـــــــينَ كانَ سمَّاعا,فوقَعا
فما تركَ الاعداءُ له مَجالاً,زاووهُ
في مواقعٍ حَرجةٍ ركبَتهُ الكرامَةُ فما وَعــــا
لكنَّكَ يا جيشُنا المقدام ُأدَّيتَ واجبكَ
رُغْـــــمَ الصِّعابِ, ولنتائج الغدرِ تتجرَّعـــا
ويومَ كــــنتَ للعَربِ في حروبــهِمْ
لهُم مُنتصراً,جــــاؤا معَ العــــدوانِ هــرَّعــاً
للهِ درَّكَ, جَيشُ العَقـيدةِ,كـنتَ لهاحامياً
فأضاعوكَ, مَن هُم بالسياسة ِأطفـالٌ رُضَّعا
شَعْــــبكَ لذلك واع,بكَ عِزًّا يفتخرُويقدِّرُ
أنتَ للتحريرأملاً, تبَقى للوطنِ سوراً ودِرْعَا
فمَن بقلمهِ يستطيعُ لبطولاتكَ يُسطِّرُ,وإنْ
كانَ في نثرهِ وشعره ِيقِضُّ للأعداءِ مَضْجَعا
ولا أقولُ ذلكَ بحقكَ تَصنُّعاً, فأنتَ ما
صنعتهُ, على المنصــــفينَ أنْ لا يُضــــيِّعا
ومن لا يقولُ بحقكَ ما انتَ اهلاً لهُ
ليسَ بعراقيٍّ,إنْ هُوَ الا مَجنونٌ أدْرَعـــــا
فإلى شُهدائِكَ الأبرارَ, نسألُ الرحمنَ
غفراناً ورحمةً,هومَنْ لهُم ولنا جَميعاً شافِعا