2058 (GMT+04:00) - 28/06/09
طهران، إيران (CNN)-- شارك ما يقرب من خمسة آلاف شخص في أول مظاهرة احتجاجية تسمح بها السلطات الإيرانية، قرب أحد المساجد في العاصمة طهران الأحد، بعد أكثر من أسبوعين من الاضطرابات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 12 يوينو/ حزيران الجاري.
تزامن سماح طهران بهذا الاحتجاج مع اتهام منظمة العفو الدولية "أمنستي" لمليشيات "الباسيج" بانتهاك القوانين، واختطاف إيرانيين أصيبوا أثناء التظاهرات الاحتجاجية، من المستشفيات، فيما اتهمت تقاري أخرى تلك العناصر بالانخراط في أعمال عنف متفرقة بحق المتظاهرين ونشطاء المعارضة.
وقد خيم الصمت على المحتجين، الذين جابوا ببطء في الشوارع المحيطة بمسجد "قبة"، الواقع في شمال طهران، حيث وافقت السلطات في وقت سابق، على تنظيم اجتماع تأبيني لـ"أحد أبطال الثورة الإسلامية"، وهو محمد حسين بهشتي، الذي قُتل في تفجير بنفس المكان عام 1981.
من جانبه، قال بانافشيه أكلاجي، مدير الإقليم الغربي للمنظمة الدولية" لـCNN: "يقف الباسيج بالمرصاد لهم"، في إشارة للميليشيات شبه النظامية الإيرانية، التي تصدت بالقمع للتظاهرات الشعبية الضخمة المنددة بنتائج انتخابات 12 يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح أكلاجي أن المعلومات المستقاة من إيرانيين غادروا البلاد وأجانب، تشير إلى أن مليشيات الباسيج منعت الطواقم الطبية من معرفة هويات المصابين أو السؤال عن كيفية إصابتهم، وتقوم باقتياد الجرحى إلى وجهات مجهولة فور تلقيهم العلاج.
ويشار إلى أن CNN، التي مُنعت، ضمن وسائل إعلام أجنبية أخرى من تغطية أحداث إيران، تلقت تقارير مشابهة عن ترصد الباسيج للمصابين في المستشفيات، وتهيب الجرحى من طلب العلاج بالمستشفيات خوفاً من الاعتقال.
وظهر اتساع مجال الحملة القمعية من أعداد اعتقالات الإصلاحيين السياسيين والمثقفين والصحفيين في شتى أنحاء إيران، والذين بلغوا 70 معتقلاً على الأقل، معظمهم من أعضاء إدارة الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، وفق المنظمة المعنية بحقوق الإنسان.
ومن دلائل الحملة القمعية التي تشمل جميع أنحاء إيران، هجمات قوات الأمن وميليشيات الباسيج على مساكن الطلاب الجامعيين، وقطع الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وتقييد التغطية الإعلامية الدولية والمحلية للمظاهرات ضد ما توصف بأنها "انتخابات مسروقة."
وهدد عدد من المسؤولين الإيرانيين بقمع "الاحتجاجات غير القانونية".
وقال آية الله أحمد خاتمي أثناء صلاة الجمعة في طهران: "على مثيري الشغب، والعقول المدبرة للاضطرابات، العلم بأن الأمة الإيرانية لن ترضخ للضغوط وتقبل بإلغاء نتائج الانتخابات."
وأضاف: "أطالب الجهاز القضائي التعامل بحزم مع تلك الفئة لتجعل منهم عبرة."
وقوبلت الاحتجاجات الشعبية ضد إعلان إعادة انتخاب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بالقوة المفرطة من جانب الشرطة وقوات الأمن. كما قُتل عدد من المتظاهرين يقدرون بـ19 شخصاً، فيما ذكرت تقارير أخرى أن أعداد الضحايا وصلت 150.
ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة ومنفصلة عن هذه التقارير.
وفي حين تناقلت الأنباء على نطاق واسع اعتقال العشرات من النشطاء السياسيين في العاصمة، تم إيلاء درجة أقل من الاهتمام بالوضع في البلدات والمدن المنتشرة في الأقاليم.
وفي تبريز بشمال غرب إيران، ورد اعتقال 17 ناشطاً سياسياً، بينهم أطباء وأعضاء في نهضتي أزادي (حركة حرية إيران)، واقتيدوا إلى أماكن غير محددة بعد أن قاموا باحتجاج سلمي في ميدان أبريسان في المدينة.
ومن جملة الذين اعتقلوا الطبيب غفاري فرزادي، وهو عضو قيادي في "حركة حرية إيران" ومحاضر في جامعة تبريز.
وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى ممارسة ضبط النفس في عمليات الحفاظ على الأمن خلال أي مظاهرات أخرى تجري بشأن نتيجة الانتخابات، وإلى وضع حد للهجمات على الطلبة.
ومن جانبها، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مليشيات الباسيج بالانخراط في أعمال عنف متفرقة بحق المتظاهرين ونشطاء المعارضة.
وهاجمت ميليشيا الباسيج - التي شُكلت أثناء ثورة 1979 والتابعة للحرس الثوري - عدة مرات مساكن الطلاب الجامعيين، وضربت الطلاب وفتشت حجراتهم باستخدام العنف. وتوافدت أعداد كبيرة من ميليشيات الباسيج على المظاهرات، على متن دراجات نارية بالأساس، لمهاجمة المتظاهرين.
http://arabic.cnn.com/2009/iran.2009/6/28/iranian.seized/index.html
إيران: مظاهرة "صامتة" بطهران.. و"أمنستي" تطلب إلغاء "الباسيج"
صورة مسربة لعناصر من الباسيج في شوارع طهران
طهران، إيران (CNN)-- شارك ما يقرب من خمسة آلاف شخص في أول مظاهرة احتجاجية تسمح بها السلطات الإيرانية، قرب أحد المساجد في العاصمة طهران الأحد، بعد أكثر من أسبوعين من الاضطرابات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 12 يوينو/ حزيران الجاري.
تزامن سماح طهران بهذا الاحتجاج مع اتهام منظمة العفو الدولية "أمنستي" لمليشيات "الباسيج" بانتهاك القوانين، واختطاف إيرانيين أصيبوا أثناء التظاهرات الاحتجاجية، من المستشفيات، فيما اتهمت تقاري أخرى تلك العناصر بالانخراط في أعمال عنف متفرقة بحق المتظاهرين ونشطاء المعارضة.
وقد خيم الصمت على المحتجين، الذين جابوا ببطء في الشوارع المحيطة بمسجد "قبة"، الواقع في شمال طهران، حيث وافقت السلطات في وقت سابق، على تنظيم اجتماع تأبيني لـ"أحد أبطال الثورة الإسلامية"، وهو محمد حسين بهشتي، الذي قُتل في تفجير بنفس المكان عام 1981.
من جانبه، قال بانافشيه أكلاجي، مدير الإقليم الغربي للمنظمة الدولية" لـCNN: "يقف الباسيج بالمرصاد لهم"، في إشارة للميليشيات شبه النظامية الإيرانية، التي تصدت بالقمع للتظاهرات الشعبية الضخمة المنددة بنتائج انتخابات 12 يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح أكلاجي أن المعلومات المستقاة من إيرانيين غادروا البلاد وأجانب، تشير إلى أن مليشيات الباسيج منعت الطواقم الطبية من معرفة هويات المصابين أو السؤال عن كيفية إصابتهم، وتقوم باقتياد الجرحى إلى وجهات مجهولة فور تلقيهم العلاج.
ويشار إلى أن CNN، التي مُنعت، ضمن وسائل إعلام أجنبية أخرى من تغطية أحداث إيران، تلقت تقارير مشابهة عن ترصد الباسيج للمصابين في المستشفيات، وتهيب الجرحى من طلب العلاج بالمستشفيات خوفاً من الاعتقال.
وظهر اتساع مجال الحملة القمعية من أعداد اعتقالات الإصلاحيين السياسيين والمثقفين والصحفيين في شتى أنحاء إيران، والذين بلغوا 70 معتقلاً على الأقل، معظمهم من أعضاء إدارة الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، وفق المنظمة المعنية بحقوق الإنسان.
ومن دلائل الحملة القمعية التي تشمل جميع أنحاء إيران، هجمات قوات الأمن وميليشيات الباسيج على مساكن الطلاب الجامعيين، وقطع الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وتقييد التغطية الإعلامية الدولية والمحلية للمظاهرات ضد ما توصف بأنها "انتخابات مسروقة."
وهدد عدد من المسؤولين الإيرانيين بقمع "الاحتجاجات غير القانونية".
وقال آية الله أحمد خاتمي أثناء صلاة الجمعة في طهران: "على مثيري الشغب، والعقول المدبرة للاضطرابات، العلم بأن الأمة الإيرانية لن ترضخ للضغوط وتقبل بإلغاء نتائج الانتخابات."
وأضاف: "أطالب الجهاز القضائي التعامل بحزم مع تلك الفئة لتجعل منهم عبرة."
وقوبلت الاحتجاجات الشعبية ضد إعلان إعادة انتخاب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بالقوة المفرطة من جانب الشرطة وقوات الأمن. كما قُتل عدد من المتظاهرين يقدرون بـ19 شخصاً، فيما ذكرت تقارير أخرى أن أعداد الضحايا وصلت 150.
ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة ومنفصلة عن هذه التقارير.
وفي حين تناقلت الأنباء على نطاق واسع اعتقال العشرات من النشطاء السياسيين في العاصمة، تم إيلاء درجة أقل من الاهتمام بالوضع في البلدات والمدن المنتشرة في الأقاليم.
وفي تبريز بشمال غرب إيران، ورد اعتقال 17 ناشطاً سياسياً، بينهم أطباء وأعضاء في نهضتي أزادي (حركة حرية إيران)، واقتيدوا إلى أماكن غير محددة بعد أن قاموا باحتجاج سلمي في ميدان أبريسان في المدينة.
ومن جملة الذين اعتقلوا الطبيب غفاري فرزادي، وهو عضو قيادي في "حركة حرية إيران" ومحاضر في جامعة تبريز.
وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى ممارسة ضبط النفس في عمليات الحفاظ على الأمن خلال أي مظاهرات أخرى تجري بشأن نتيجة الانتخابات، وإلى وضع حد للهجمات على الطلبة.
ومن جانبها، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مليشيات الباسيج بالانخراط في أعمال عنف متفرقة بحق المتظاهرين ونشطاء المعارضة.
وهاجمت ميليشيا الباسيج - التي شُكلت أثناء ثورة 1979 والتابعة للحرس الثوري - عدة مرات مساكن الطلاب الجامعيين، وضربت الطلاب وفتشت حجراتهم باستخدام العنف. وتوافدت أعداد كبيرة من ميليشيات الباسيج على المظاهرات، على متن دراجات نارية بالأساس، لمهاجمة المتظاهرين.
http://arabic.cnn.com/2009/iran.2009/6/28/iranian.seized/index.html