آخر تحديث: الجمعة, 21 مايو/ أيار, 2010, 12:01 GMT
برامج تشغيل بديلة تتحدى فيسبوك
جوناثن فروين
مراسل بي بي سي
مراسل بي بي سي
مسألة الخصوصية أضرب بفيسبوك
يشكل الخلاف على سياسة الخصوصية التي اعتمدها موقع "فيسبوك" فرصة للعاملين على تطوير مواقع بديلة للشبكة الاجتماعية هذه.
وبدأت التمويلات، وكذلك المستخدون، يتحولون الى خدمات تدعي تمكينهم من التحكم بمعلوماتهم الخاصة.
ويتراوح المنافسون لـ"فيسبوك" بين برمجيات تحميل وصولاً الى شركات متخصصة في النظام البيئي للشبكات الاجتماعية.
ويقول خبراء إن لدى "فيسبوك" القليل ليقلق بشانه، على رغم تلويح 11 ألف شخص بنيتهم مغادرة الموقع في الواحد والثلاثين من مايو (ايار).
وشبّه لي براينت، من الشركة الاستشارية للتكنولوجيا، "هيدشيفت"، "فيسبوك" بـ"نظام عمليات شبكي كامل".
وثمة مواقع بديلة لـ"فيسبوك".
ويتوقع هواة موقع "تويتر" مثلاً، أن يسلب التاج من "فيسبوك"، خصوصاً أن "تويتر" دخل العام الماضي لائحة المواقع المئة الأولى في العالم، ليبلغ مراكز متقدمة ويحل عاشراً عالمياً، وفقاً لشركة المعلوماتية "أليكسا".
لكن "تويتر" أقرب إلى أن يكون "ميكرو-مدونة" منه شبكة اجتماعية، حيث أنه يقوم على تتبع الاصدقاء تحركات بعضهم بعضاً بشكل تلقائي.
وهناك أيضاً مواقع مضيفة رائدة في مجال الشبكات الاجتماعية. لكن العديد منها، كمواقع "بيبو" و"فرندستر" و"ماي سبايس"، بدأت شعبيتها تتراجع في الشهور الـ24 الأخيرة، حتى أنها خرجت جميعاً من لائحة المواقع العشرين الأوائل في تصنيف "أليكسا".
أمام ذلك، مؤسسو موقع "دياسبورا" الذي طور برنامجاً خاصاً للتحكم بالخصوصية، ان يغيروا مقاربة الشبكات الاجتماعية.
ويقول براينت ان آخر تحديثات للخصوصية في "فيسبوك" حولت الانتباه الى مشاريع متخصصة بتطوير المواقع الاجتماعية.
ويلفت براينت الى ان "كثيرين ينظرون الى "دياسبورا" كنموذج، كموقع مفتوح وعمومي".
وتأسس "دياسبورا" (وهو اسم مستوحى من مصطلح للاقليات اليهودية يعني الشتات) في مطلع مايو (ايار) على يد اربعة تلاميذ في جامعة نيويورك، ارادوا ايجاد موقع اجتماعي مفتوح يوفر الوعي الى الخصوصية، والراقبة الشخصية للمحتوى، وكذلك كل مقومات الشبكات الاجتماعية.
وجذب الموقع اهتمام مستثمرين في موقع "كيكستارترز"، الذي يعمل على توفير تمويل لمشاريع مبتكرة. وفي غضون اسابيع معدودة، تلقى فريق موقع "دياسبورا" 175 الف دولار، بعدما كان طلب 10 الاف دولار فقط!
وقال ماكس سالزبرغ، وهو احد المؤسسين الاربعة لـ"بي بي سي": "ليس "فايسبوك" ما نتطلع اليه، وانما نتطلع الى كل هذه الخدمات المتحدة والتي يتخلى فيها المستخدمون عن معلوماتهم الخاصة. نريد للمستخدمين ان يستعيدوا السيطرة والتحكم بما يتقاسمونه مع الاخرين".
لكن برنامج تشغيل "دياسبورا" ما زال في مراحله الاولى، ولم يتضح بعد الى أي مدى يمكن ان يذهب المشروع هذا.
وهناك موقع اجتماعي اخر اسمه "وان سوشال ويب" (أو موقع اجتماعي واحد) يدعمه عملاق الخدمة الخليوية "فودافون". وقال مصممه آلن ويسشر لـ"بي بي سي: "نؤمن بأن المواقع الاجتماعية باتت في غاية الاهمية... وان للمستخدمين الحق في اختيار مزوديهم بالخدمة، وان يتمكنوا في تغيير هؤلاء المزودين، فيما يحتفظون انفسهم بالسيطرة كاملة على محتوى صفحاتهم".
وقال ويسشر انه بدلا من ايجاد شبكة تعارف جديدة، يحاول فريق "وان سوشل ويب" تحديد لغة موحدة أو بروتوكولات، للتواصل بين المواقع الاجتماعية.
ويمكن مقارنة ذلك، بمشروع "الحدائق الجدارية" (وولد غاردنز)، الذي جمع في التسعينيات بين شركتي "إي أو أل" و"كومبوسيرف" الشعبيتين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2010/05/100521_facebook_alternatives_updated.shtml