الجمعة، 21 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 16:39 (GMT+0400)
منظمة حقوقية: حماس هدمت 20 منزلا وشردت 150 فردا
فلسطيني ينام على أنقاض منزله في رفح الذي هدمته حكومة حماس
رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الحكومة المقالة في غزة قامت بتشريد 20 عائلة مؤلفة من 150 فرداً بعد أن هدمت 20 منزلاً في رفح بدعوى أنها أقيمت فوق "أراض حكومية"، فيما قالت سلطة الأراضي الحكومية إنها هدمت "بضعة منازل" وأوقفت عمليات الهدم.
وطالب المركز الحكومة المقالة بتوفير مساكن للسكان "الذين عانوا طويلاً من سياسات الهدم واسعة النطاق على أيدي قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال السنوات العشرة الماضية" معتبراً أن هذا الأمر "ينبغي أن يكون من أولويات أية سلطة أو حكومة فلسطينية."
كذلك طالب المركز بوضع حد "لاستمرار إخلاء السكان من أماكن سكنهم دون توفير حلول عملية بديلة تكفل حق كل مواطن في السكن الملائم وفقاً للقانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان."
وجاء في بيان نشره المركز أن سلطة الأراضي في قطاع غزة هدمت صباح الأحد "20 منزلاً غربي حي تل السلطان في مدينة رفح، وذلك بمساعدة من قوات الشرطة، بدعوى أنها مقامة على أراضي حكومية. وأدى ذلك إلى تشريد 20 عائلة قوامها نحو 150 شخصاً اضطر معظم أفرادها إلى نصب خيام على أنقاضها."
وأضاف البيان "وهدمت سلطة الأراضي منزلين آخرين قيد الإنشاء وسورا لمنزل ثالث مقامة على أراضي حكومية غربي حي الأمل في مدينة خان يونس، وذلك صباح الاثنين."
وأوضح أن أعمال الهدم التي تنفذها سلطة الأراضي الحكومية في غزة تأتي "في إطار حملة مستمرة لإزالة التعديات عن الأراضي الحكومية التي سيطر عليها بعض المواطنين بشكل غير قانوني، وتساعدها جرافات تابعة للبلديات وبحماية من قوات الشرطة."
وقال البيان إن أعمال الهدم تلك جاءت "في وقت يعاني فيه سكان القطاع حالة غير مسبوقة من الحصار الشامل، والذي تفرضه سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، والذي تمنع بموجبه توريد كافة مواد البناء والإعمار منذ نحو 3 سنوات."
وأعرب المركز الفلسطيني عن "قلقه العميق جراء عمليات الهدم، والتي تنتهك حق كل مواطن في المأوى الملائم، والتي قد تستمر لتطال نحو 180 منزلاً آخراً في نفس المنطقة بمدينة رفح."
ودعا الحكومة في غزة "إلى حماية السكان من الإخلاء القسري للمساكن، ووقف كافة أعمال الهدم التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من معاناة السكان، خاصة وأن غالبيتهم هم من العائلات الفقيرة أو التي فقدت منازلها بعد أن دمرتها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال السنوات الماضية."
إخلاء بالقوة
وأشار المركز إلى أن قوة كبيرة من عربات شرطة "حماس"، يرافقها موظفون من دائرة سلطة الأراضي الحكومية وصلت صباح الأحد إلى موقع المساكن وطالبوا السكان بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها. "غير أن معظم السكان رفضوا أوامر موظفي سلطة الأراضي وأفراد الشرطة، وقام أفراد الشرطة بإخلائهم بالقوة، حيث تعرض عدد منهم إلى الضرب بالهراوات وأعقاب البنادق. أدى ذلك إلى هدم 20 منزل، من بينها 5 منازل بنيت بالأسمنت المسلح، والأخرى مسقوفة بالأسبستوس."
ودعا المركز الحكومة في غزة إلى "تجميد كافة قرارات الهدم الخاصة بالمنازل المقامة على أراض حكومية مؤقتاً، وإنقاذ أصحاب المنازل المذكورة من التشرد نتيجة لعملية الهدم الذي أقدمت عليه سلطة الأراضي الحكومية"، كما دعا إلى "التوصل إلى صيغة مناسبة وتوافقية مع أصحاب المنازل المقامة على تلك الأراضي، كإبرام عقود معهم تثبت ملكية الحكومة لتلك الأراضي."
وكانت حكومة حماس في قطاع غزة قد قالت الأربعاء إنها أوقفت عملية عدم المنازل مؤقتاً، مشيرة إلى أنها "أزالت عدة بيوت" فقط، ضمن حملة إزالة البيوت المخالفة في رفح، وأنها ستعمل على إزالة أي إنشاءات جديدة بشكل تام.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/5/21/hamas.demolishing_homes/index.html