كيف نحمي الطفل من الانحراف؟
يعتبر سلوك الطفل امتداداً للوضع الاجتماعي والتربوي والمادي للأسرة، لهذا يجب أن نحرص كل الحرص على سلامتهم البدنية والنفسية، ولا نفرط بهم، وأن نلامس أرواحهم بعبق الحب، لأن العاطفة حاجة كامنة في كل إنسان تأخذ قيمتها من مدى أهمية الموقف.
إن بعض الآباء لا يعيرون أطفالهم اهتماماً ولا يحيطونهم بالرعاية والمحبة والعطف والحنان الدافئ.هنا تبدأ المشكلات لأن الطفل يحب أن يدخل البيت وعيون الوالدين تضيء بالابتسامة العريضة له.وبما أن الأسرة هي أولى خلية اجتماعية وأولى المؤسسات التربوية وأي خلل فيها يؤثر مباشرة على سلوك الطفل ويخل بتوازنه ويعرضه للانقلابات النفسية الخطيرة ويدفعه إلى أن يسلك بعض العادات النفسية السيئة,التي تلحق الضرر بالأسرة وتسيء إليها وبالتالي بمجتمعه والطفل بطبعه ميال إلى ما يثير الاهتمام به ولفت أنظار أهله ومحيطه مثل عادة السرقة التي تعتبر سلوكاً شاذاً ومنحرفاً وغير مقبول على الإطلاق -وهو سلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعي والمادي والتربوي- وخارج عن المبادئ الدينية والقوانين الأخلاقية وبعيد عن التربية الخلقية والتصرف السليم.
إن مثل هذا الانحراف وراءه دوافع يجب الإسراع بمعالجتها سواء عن طريق التوجيه والتربية أم باللجوء إلى اختصاصي نفسي.
لأن السرقة ربما ليست بدافع الحاجة وإنما بدافع حب التملك أو بسبب استيائه من التوتر الدائم بين أفراد الأسرة وقلة وجود الاحترام بين الوالدين وسوء معاملتهم للطفل وحرمانه من العطف والحنان ومن متطلباته اليومية أسوة برفاقه الذين توفر لهم كل احتياجاتهم.فهو يبدأ بسرقة صغيرة من البيت أو من زملائه في المدرسة لا يوليها الأهل اهتماماً يذكر ومن ثم يتدرج في هذا السلوك السيئ نحو سرقات أكبر,حتى يغدو لصاً محترفاً.
وهذه بعض التساؤلات حول دوافع السرقة لدى الطفل وفيما يلي الإجابة
إن الطفل ابن بيئته وتتكون شخصيته من الرعاية التربوية فطرق التربية الحديثة السامية والراقية بسبلها وخبراتها هي التي تقي الطفولة من الانحراف وترسخ التصرف السليم المبني على أسس أخلاقية ذات قيم إنسانية جديرة بالتعامل والتفاعل الصادق.
فالعلاقات الأسرية الجيدة والبيئة الواعية والتعامل السليم الديمقراطي الحميم والعادل بين الأهل والأبناء وتبادل الثقة والتفاهم فيما بينهم كلها عوامل تسهم في تخفيف ظاهرة التصرف المنحرف مثل السرقة والكذب أو العدوان أو غيرها من مشكلات الطفولة.
إن أهم دوافع السرقة عند الطفل هي نزعته التي تدفعه إلى الاحتفاظ بما يعجب به فيثير فضوله ويؤجج رغبته بالحيازة والتملك.فهذه النزعة تعرف بنزعة التملك الشخصي.وإن كان الشيء أو الغرض الذي يحتفظ به لا يخصه بل يخص أناساً آخرين.ويضيف,إن هذه النزعة تتعزز وتشتد فتدفع الطفل إلى الاستيلاء على كل شيء بل سرقة مال الغير لإشباع ذاته ولإرضاء نفسه.
فسرقة الفاسد محاولة منه لتخفيف عقدة النقص أو إزالتها.وهذه المشكلة عند الطفل الفاسد ترجع إلى مظاهر الفساد وإلى دوافعه بسبب عدم قابليته للتلاؤم الاجتماعي.
أما عن دور الأسرة سواء كان سلباً أو إيجاباً في هذا السلوك لا بد من رقابة محيطية شديدة وهادفة وراعية موجهة ومرشدة نحو الأفضل وهي مسئولية الأسرة أولاً,ومسئولية المدرسة ثانياً,والمرشد النفسي والتربوي معاً ونؤكد أن فقدان الدعم التربوي أو عدم كفايته يمكن أن يؤدي إلى الفساد ولا يمكن أن يكون الفساد فطرياً فارتكاب الطفل الخطيئة لا تولد معه.إذ يكتسبها من المحيط لهذا نشير إلى عدم محاسبته عليها لأنه ربما فعلها بنية حسنة ولأنه لم يكتسب بعد معنى الاختيار بين الصالح والطالح إن هذا الاختيار يكتسبه من المحيط كلما نما وشب.
قدرة الطفل على مراقبة الذات
أن الطفل لا يملك قدرة رقابة ألذات فإنه إذا وجد نفسه أمام موقف فسوف يلجأ إلى لعبة الاختيار المغري والذي يثير ويخدم رغبته,أي ستكون فرصته في الحصول على عادات حميدة فرصة ضعيفة ويسلط الضوء على أهم عوامل وأسباب السرقة عند الطفل مثل إهمال الآخرين وتراخيهم وحقدهم الذي يثيرونه حولهم أو بالاستخدام الأحمق لما يملكونه,أو في سبيل بواعث أخرى يكون الشخص حساساً إزاءها وبصورة خاصة الطفل الذي تكون حساسيته أقوى من المبادئ.ملخصاً,إن المحيطين بالطفل مسئولون عن كثير من أعماله لأن الطفل كما أشار سابقاً ابن بيئته.
فهو يفتقر إلى المعايير الخلقية,لهذا يجهل الاختيار الخلقي المرغوب وتعمقاً بالتحليل فإن الحاجة الطبيعية للطفل تلعب دوراً هاماً في خلق عدم التصميم عند الطفل والحيرة والتردد والحس النقدي ما يدفع الطفل إلى أن يصبح ضحية تحولات مخيفة تتغلب فيها الظروف السيئة على الظروف الحسنة.وهذا ما يعرف بعلم النفس (الفساد العادي).فكثيراً ما تشاهد إنساناً يبرر السرقة ويدافع عنها.وهذا نظام علينا أن نفكر فيه,من زاوية الوجدان الخلقي,وأن نعده فوضى يتحتم علينا أن نسهم في تقديم العلاج لها.
كيف نجعل الطفل يقلع عن هذه العادة الخطيرة وننقذه من العواقب الوخيمة؟
سبل التقويم والمعالجة
بما أن الفساد ممكن الحدوث لأسباب عدة، فإن الدعم التربوي ضروري جدًا، و يجب أن يكون المربي القدوة الحسنة بالنسبة إلى الطفل وعليه أن يعرض عليه النموذج المحتذى وعلى المربي أو المرشد أو المشرف أو الأسرة المراقبة ومتابعة الممارسة والتطبيق والعمل على الوقاية من الفساد قبل وقوعه ومحاربته إن وقع، لإزالة الأسباب والظروف المفسدة. وبهذه الطريقة يكون المربي في الأسرة أو المدرسة قد حقق الأهداف التربوية الخلقية السليمة.
ويركز علماء النفس على العاطفة وأهميتها عندما يتعلق الأمر باكتشاف الاستجابات الفاسدة الدورية التي تظهر بصورة مستمرة.
ويلفت انتباهنا إلى أن المهم أن يعرف المربي مع أي عملية عاطفية يجب أن يتعامل,فإذا عرف المربي كيف يستعين بالمثيرات العاطفية فإنه يكشف التكوين الخلقي والاجتماعي للطفل.
أما عن ماهية سبل التقويم والمعالجة فنقول:التفاوت الأفرادي قائم فيما بين الأفراد من النواحي الجسدية والعقلية والانفعالية والتحصيلية وكذلك في القيم والاتجاهات.لذلك لا بد من الدراسة التحليلية والتشخيصية واستبيان نقاط القوة والضعف والانحراف والتصرف المخالف للقيم والمنحرف لدى الطفل,ليتمكن المربي من التنبؤ بسلوك الطفل في المستقبل كي يعمل بالأفضل له.فيقومه قبل تفاقمه,ويزيل ما يمكن أن يكون من اعوجاج.
يعتبر سلوك الطفل امتداداً للوضع الاجتماعي والتربوي والمادي للأسرة، لهذا يجب أن نحرص كل الحرص على سلامتهم البدنية والنفسية، ولا نفرط بهم، وأن نلامس أرواحهم بعبق الحب، لأن العاطفة حاجة كامنة في كل إنسان تأخذ قيمتها من مدى أهمية الموقف.
إن بعض الآباء لا يعيرون أطفالهم اهتماماً ولا يحيطونهم بالرعاية والمحبة والعطف والحنان الدافئ.هنا تبدأ المشكلات لأن الطفل يحب أن يدخل البيت وعيون الوالدين تضيء بالابتسامة العريضة له.وبما أن الأسرة هي أولى خلية اجتماعية وأولى المؤسسات التربوية وأي خلل فيها يؤثر مباشرة على سلوك الطفل ويخل بتوازنه ويعرضه للانقلابات النفسية الخطيرة ويدفعه إلى أن يسلك بعض العادات النفسية السيئة,التي تلحق الضرر بالأسرة وتسيء إليها وبالتالي بمجتمعه والطفل بطبعه ميال إلى ما يثير الاهتمام به ولفت أنظار أهله ومحيطه مثل عادة السرقة التي تعتبر سلوكاً شاذاً ومنحرفاً وغير مقبول على الإطلاق -وهو سلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعي والمادي والتربوي- وخارج عن المبادئ الدينية والقوانين الأخلاقية وبعيد عن التربية الخلقية والتصرف السليم.
إن مثل هذا الانحراف وراءه دوافع يجب الإسراع بمعالجتها سواء عن طريق التوجيه والتربية أم باللجوء إلى اختصاصي نفسي.
لأن السرقة ربما ليست بدافع الحاجة وإنما بدافع حب التملك أو بسبب استيائه من التوتر الدائم بين أفراد الأسرة وقلة وجود الاحترام بين الوالدين وسوء معاملتهم للطفل وحرمانه من العطف والحنان ومن متطلباته اليومية أسوة برفاقه الذين توفر لهم كل احتياجاتهم.فهو يبدأ بسرقة صغيرة من البيت أو من زملائه في المدرسة لا يوليها الأهل اهتماماً يذكر ومن ثم يتدرج في هذا السلوك السيئ نحو سرقات أكبر,حتى يغدو لصاً محترفاً.
وهذه بعض التساؤلات حول دوافع السرقة لدى الطفل وفيما يلي الإجابة
إن الطفل ابن بيئته وتتكون شخصيته من الرعاية التربوية فطرق التربية الحديثة السامية والراقية بسبلها وخبراتها هي التي تقي الطفولة من الانحراف وترسخ التصرف السليم المبني على أسس أخلاقية ذات قيم إنسانية جديرة بالتعامل والتفاعل الصادق.
فالعلاقات الأسرية الجيدة والبيئة الواعية والتعامل السليم الديمقراطي الحميم والعادل بين الأهل والأبناء وتبادل الثقة والتفاهم فيما بينهم كلها عوامل تسهم في تخفيف ظاهرة التصرف المنحرف مثل السرقة والكذب أو العدوان أو غيرها من مشكلات الطفولة.
إن أهم دوافع السرقة عند الطفل هي نزعته التي تدفعه إلى الاحتفاظ بما يعجب به فيثير فضوله ويؤجج رغبته بالحيازة والتملك.فهذه النزعة تعرف بنزعة التملك الشخصي.وإن كان الشيء أو الغرض الذي يحتفظ به لا يخصه بل يخص أناساً آخرين.ويضيف,إن هذه النزعة تتعزز وتشتد فتدفع الطفل إلى الاستيلاء على كل شيء بل سرقة مال الغير لإشباع ذاته ولإرضاء نفسه.
فسرقة الفاسد محاولة منه لتخفيف عقدة النقص أو إزالتها.وهذه المشكلة عند الطفل الفاسد ترجع إلى مظاهر الفساد وإلى دوافعه بسبب عدم قابليته للتلاؤم الاجتماعي.
أما عن دور الأسرة سواء كان سلباً أو إيجاباً في هذا السلوك لا بد من رقابة محيطية شديدة وهادفة وراعية موجهة ومرشدة نحو الأفضل وهي مسئولية الأسرة أولاً,ومسئولية المدرسة ثانياً,والمرشد النفسي والتربوي معاً ونؤكد أن فقدان الدعم التربوي أو عدم كفايته يمكن أن يؤدي إلى الفساد ولا يمكن أن يكون الفساد فطرياً فارتكاب الطفل الخطيئة لا تولد معه.إذ يكتسبها من المحيط لهذا نشير إلى عدم محاسبته عليها لأنه ربما فعلها بنية حسنة ولأنه لم يكتسب بعد معنى الاختيار بين الصالح والطالح إن هذا الاختيار يكتسبه من المحيط كلما نما وشب.
قدرة الطفل على مراقبة الذات
أن الطفل لا يملك قدرة رقابة ألذات فإنه إذا وجد نفسه أمام موقف فسوف يلجأ إلى لعبة الاختيار المغري والذي يثير ويخدم رغبته,أي ستكون فرصته في الحصول على عادات حميدة فرصة ضعيفة ويسلط الضوء على أهم عوامل وأسباب السرقة عند الطفل مثل إهمال الآخرين وتراخيهم وحقدهم الذي يثيرونه حولهم أو بالاستخدام الأحمق لما يملكونه,أو في سبيل بواعث أخرى يكون الشخص حساساً إزاءها وبصورة خاصة الطفل الذي تكون حساسيته أقوى من المبادئ.ملخصاً,إن المحيطين بالطفل مسئولون عن كثير من أعماله لأن الطفل كما أشار سابقاً ابن بيئته.
فهو يفتقر إلى المعايير الخلقية,لهذا يجهل الاختيار الخلقي المرغوب وتعمقاً بالتحليل فإن الحاجة الطبيعية للطفل تلعب دوراً هاماً في خلق عدم التصميم عند الطفل والحيرة والتردد والحس النقدي ما يدفع الطفل إلى أن يصبح ضحية تحولات مخيفة تتغلب فيها الظروف السيئة على الظروف الحسنة.وهذا ما يعرف بعلم النفس (الفساد العادي).فكثيراً ما تشاهد إنساناً يبرر السرقة ويدافع عنها.وهذا نظام علينا أن نفكر فيه,من زاوية الوجدان الخلقي,وأن نعده فوضى يتحتم علينا أن نسهم في تقديم العلاج لها.
كيف نجعل الطفل يقلع عن هذه العادة الخطيرة وننقذه من العواقب الوخيمة؟
سبل التقويم والمعالجة
بما أن الفساد ممكن الحدوث لأسباب عدة، فإن الدعم التربوي ضروري جدًا، و يجب أن يكون المربي القدوة الحسنة بالنسبة إلى الطفل وعليه أن يعرض عليه النموذج المحتذى وعلى المربي أو المرشد أو المشرف أو الأسرة المراقبة ومتابعة الممارسة والتطبيق والعمل على الوقاية من الفساد قبل وقوعه ومحاربته إن وقع، لإزالة الأسباب والظروف المفسدة. وبهذه الطريقة يكون المربي في الأسرة أو المدرسة قد حقق الأهداف التربوية الخلقية السليمة.
ويركز علماء النفس على العاطفة وأهميتها عندما يتعلق الأمر باكتشاف الاستجابات الفاسدة الدورية التي تظهر بصورة مستمرة.
ويلفت انتباهنا إلى أن المهم أن يعرف المربي مع أي عملية عاطفية يجب أن يتعامل,فإذا عرف المربي كيف يستعين بالمثيرات العاطفية فإنه يكشف التكوين الخلقي والاجتماعي للطفل.
أما عن ماهية سبل التقويم والمعالجة فنقول:التفاوت الأفرادي قائم فيما بين الأفراد من النواحي الجسدية والعقلية والانفعالية والتحصيلية وكذلك في القيم والاتجاهات.لذلك لا بد من الدراسة التحليلية والتشخيصية واستبيان نقاط القوة والضعف والانحراف والتصرف المخالف للقيم والمنحرف لدى الطفل,ليتمكن المربي من التنبؤ بسلوك الطفل في المستقبل كي يعمل بالأفضل له.فيقومه قبل تفاقمه,ويزيل ما يمكن أن يكون من اعوجاج.