أوباما: مايكل جاكسون رمز موسيقي كبير
آخر تحديث: السبت 27 يونيو 2009 11:46 GMT
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يعتبر مايكل جاكسون "رمزا موسيقيا كبيرا" لكن بعض جوانب حياته كانت "حزينة ومأسوية"، وذلك حسب ما أعلنه المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز.
وقال المتحدث انه تطرق مع الرئيس الى وفاة المغني. واوضح ان اوباما يعتبر ان ملك البوب كان "فنانا رائعا ورمزا موسيقيا كبيرا".
واوضح ان الرئيس الاميركي اعتبر كذلك "ان بعض جوانب حياته كانت حزينة ومأسوية وقدم تعازيه الى عائلة جاكسون ومعجبيه".
ومن ناحية أخرى، قال كريج هارفي -المتحدث باسم مكتب التحقيق في لوس آنجلس- إنه بعد القيام بعملية تشريح على جثة مايكل جاكسون لم يوجد أي دليل على عنف أو كدمات خارجية على الجثة.
وأشار إلى أن نتائج اختبارات السموم من شأنها أن تستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع لمعرفة فيما اذا كان سبب الموت ناتجا عن تعاطي مايكل جاكسون لأدوية معينة مؤكدا انه كان قد تناول بعض الأدوية والوصفات الطبية لكن دون تحديد نوعها.
واعلنت شرطة لوس انجليس ان سيارة الطبيب الذي كان برفقة جاكسون عندما فقد الوعي وتوقف عن التنفس قد حجزت لاخضاعها لفحص جنائي.
وقالت الشرطة إن الطبيب ليس مشتبها به لكن الفحص الجنائي للسيارة قد يكشف عن أدوية أو أدلة تساعد في تحديد أسباب موت جاكسون.
وقد سلمت جثة مغني البوب الشهير إلى أسرته بعد أن أخضعت إلى عملية تشريح حسبما افاد المتحدث باسم مكتب الطب الشرعي في لوس انجلس ايد وينتر.
واعلن محامي جاكسون انه كان يشعر بالقلق بسبب تناول جاكسون بعض المهدئات حيث كان تنتابه نوبات الم بسبب اصابات تعرض لها خلال مراحل حياته ومن بينها كسور في العظام خلال احد الاستعراضات.
احترام خصوصية
كان جاكسون قد توفي بعد نقله إلى أحد المستشفيات بلوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية إثر أزمة قلبية.
وحثت أسرة جاكسون الإعلام على الانتظار لحين صدور تقرير الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة.
وكان جاكسون قد أعلن إصابته بسرطان الجلد مؤخرا وبدأ بتلقى العلاج.
وطالب شقيقه جيرمين وسائل الإعلام ومحبي الفنان الراحل باحترام مشاعر وأحزان الأسرة وتركهم في سلام في هذه الظروف الحزينة.
وكان المغني العالمي يستعد لإقامة مجموعة حفلات في لندن في 13 يوليو/ تموز المقبل لإنقاذه من أزمة مالية طاحنة تعرض لها في السنوات الأخيرة.
صدمة وحزن
وفاة جاكسون أثارت صدمة وحزنا لدى عشاقه
وقد أعرب أصدقاء جاكسون والمعجبون بفنه عن صدمتهم وحزنهم لسماع نبأ موته.
وقد تقاطر الآلاف من المعجبين على مناطق مختلفة في أمريكا بما فيها مرتع صباه في ولاية إنديانا ومقر إقامته في لوس أنجلس، وميدان تايمز ومسرح الأبولو في بنيويورك.
وقد ظل الالاف من عشاق فنه ساهرين طوال الليل خارج المستشفى فى لوس أنجلس حيث اعلن نبأ وفاته.
وسيطر النبأ المفاجئ على كل وسائل الإعلام العالمية ومواقع الإنترنت حيث قطعت شبكات الإرسال التلفزيونى في اليابان واستراليا والهند برامجها لتقدم تغطية موسعه للحدث.
وفى الولايات المتحدة قال ناشط حقوق الانسان آل شاربتون إن مايكل جاكسون دفع المجتمع الأمريكي لقبول السود كنجوم قبل صعود نجم مشاهير سود آخرين مثل أوبرا وينفرى والرئيس باراك أوباما.
وفى بريطانيا كتب وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند على مدونته على موقع "تويتر" قائلا إنه لم يعرف احدا حلق عاليا بتلك السرعه ثم هوى بنفس السرعة مثل جاكسون.
تاريخ حياته
لقب بملك البوب وكان الأشهر في
الولايات المتحدة خاصة في الثمانينيات
الولايات المتحدة خاصة في الثمانينيات
مايكل جاكسون الذي عرف بملك البوب كان على وشك بدء جولة من الحفلات يعود بها إلى جمهوره وتكون حفل وداع أيضا يسدل بها الستار على حياة فنية حافلة.
وبلغ جامسون ذروة نجاحه خلال ثمانينيات القرن المنصرم قدم خلالها عددا من اجمل البوماته واغانيه.
لكنه بعد ذلك مر بعدة ازمات منها اتهامه بالاساءة الجنسية الى اطفال، لكنه برئ منها في عام 2005، لكن هذا لم يمنع تدهور اوضاعه عموما.
واشتهر جاكسون بالعديد من الاغاني التي ظهرت في مجموعة البومات، ربما من اقواها البوم "ثريلر" Thriller في عام 1982، والذي تضمن اغان مثل Beat It و Billie Jean و Thriller.
وسجل هذا الالبوم رقما غير مسبوق في المبيعات في التاريخ، اذ بيع منه 21 مليون نسخة في الولايات المتحدة و27 مليون نسخة في الخارج.
كما عرف جاكسون وانفرد بادائه الراقص والغريب، المترافق مع ملابسه الاكثر غرابة، حتى تحول الى ظاهرة يقلدها الملايين من الفتيان والشباب، وصار له ملايين المعجبين في جميع انحاء العالم.
الا انه خلال السنوات الاخيرة من حياته بدأ يسلك سلوكا اعتبر غريبا، فقد تحولت بشرته الى اللون الابيض، واجرى لانفه عملية تجميل وجعله اصغر مما كان في السابق.
كما احاط جاكسون نفسه بالاطفال في ضيعته التي تعرف باسم نفرلاند Neverland، واحتفظ بقرد اسماه بابلز، وكان مقربا جدا منه.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_8122000/8122340.stm