الأحد، 16 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 16:46 (GMT+0400)
الفرنسية كلوتيلد ريس تعود لباريس بعد تبرئتها بإيران
ريس في طريقها للقاء الرئيس ساركوزي بقصر الإليزيه
باريس، فرنسا (CNN)-- أبلغ مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، CNN الأحد، بأن المعلمة الفرنسية، كلوتيلد ريس، التي كانت محتجزة في إيران، عادت إلى باريس، بعدما قررت السلطات الإيرانية إطلاق سراحها.
وذكر المكتب الرئاسي أن ريس سوف تلتقي أفراد عائلتها بعد وصولها إلى العاصمة الفرنسية، على أن تتوجه برفقتهم بعد ذلك للقاء الرئيس ساركوزي في قصر الإليزيه، في وقت لاحق الأحد.
وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة، بيير ريجيه، إن المعلمة الفرنسية غادرت طهران في وقت مبكر من صباح الأحد، على متن طائرة متجهة إلى دبي، ثم استقلت طائرة خاصة تابعة للحكومة الفرنسية، أقلتها إلى باريس.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق السبت، أن المواطنة التي تحتجزها السلطات الإيرانية بسبب مشاركتها في المظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الصيف الماضي، قد تتمكن من العودة إلى باريس قريباً.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم الإيرانية السبت، بحق المعلمة كلوتيلد ريس، يتيح لها فرصة مغادرة إيران والعودة إلى بلدها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو: "لقد اطلعنا على القرار الصادر عن السلطات الإيرانية، بخصوص السيدة كلوتيلد ريس، ونتوقع عودتها دون أي تأخير"، وفق ما نقل البيان.
وتُعد كلوتيلد ريس واحدة من بين نحو أربعة آلاف شخص تم اعتقالهم في إيران، على خلفية الاضطرابات التي شهدتها العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى، في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي.
وشارك آلاف الإيرانيين في الاحتجاجات التي اندلعت بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس نجاد بفترة رئاسية ثانية، بفارق كبير عن منافسيه، بينما دفع معارضوه بأن اللجنة الحكومية قامت بالتلاعب وتزوير نتائج الانتخابات.
وتم إطلاق سراح ريس من أحد السجون الإيرانية، في أغسطس/ آب الماضي، بكفالة مالية بلغت 200 ألف يورو، وجرى نقلها للإقامة في مقر السفارة الفرنسية بطهران، بانتظار ما ستسفر عنه المحاكمة، حيث تصر فرنسا على تبرئتها من القضاء الإيراني.
وبعد إطلاق سراحها، خضعت الأكاديمية الفرنسية لمحاكمة استمرت نحو سبعة شهور، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أمام محكمة الثورة الإيرانية، دون أن يصدر حكم نهائي بشأنها طوال تلك الفترة.
وليس من المعروف حقيقة الاتهامات التي تواجهها ريس، وهي أستاذة للغة الفرنسية بجامعة "أصفهان"، إلا أن تقارير إعلامية إيرانية ذكرت أنها "اعترفت بارتكاب جرائم"، كما أشارت تلك التقارير إلى أنها "شاركت في مظاهرة غير قانونية"، وأضافت أنها "طلبت الرأفة والعفو" من المحكمة.
وفي المقابل، اتهمت جماعات حقوقية وقادة سياسيون من المعارضة الإيرانية، السلطات في طهران، بأنها تجبر الناس على الإدلاء بمثل هذه الاعترافات.
وقبل أسبوع من إطلاق سراح ريس، في أغسطس/ آب 2009، أفرجت السلطات الإيرانية عن فرنسية أخرى تعمل موظفة بسفارة بلادها في طهران، وتدعى نازاك أفشار، بعد أن وجهت لها تهمة مماثلة تتعلق بضلوعها في الاحتجاجات.
http://arabic.cnn.com/2010/world/5/16/iran.france/index.html