15/05/2010 - 18:57
نجوم الظل: سوء الحظ يحرم حسين سعيد من المجد
كرة القدم - كأس العالم 2010
الإصابة تمنع أحد أفضل المواهب في تاريخ الكرة
العراقية من التألق أمام الكبار في مونديال 1986.
العراقية من التألق أمام الكبار في مونديال 1986.
يعتبر حسين سعيد واحدا من أكثر اللاعبين موهبة التي أنجبتهم الملاعب العربية بشكل عام والعراقية بشكل خاص، ويكفيه فخرا بأنه كان ضمن التشكيلة التي دافعت عن ألوان منتخبها في نهائيات كأس العالم الشهيرة في المكسيك عام 1986.
ويقول سعيد عن هذه المشاركة: "كان الملعب مليئا بالمتفرجين وكان مناسبة جيدة بالنسبة لنا ليس للفوز بكأس العالم بل للاستفادة لان كل لاعب كان سيدخل التاريخ".
ويتابع: "كانت المرة الأولى التي نخوض فيها مباريات في كأس العالم وطبعا كانت فرصة لنا لزيادة خبرتنا، وخضعنا إلى معسكر تدريبي في البرازيل والمكسيك قبل النهائيات قبل عشرة أيام من انطلاقها".
وكان يشرف على المنتخب العراقي في مونديال مكسيكو البرازيلي ايفاريستو دي ماسيدو.
وأوضح سعيد: "طور المدرب خططنا التكتيكية فلعبنا مباريات رفيعة المستوى بأساليب مختلفة مع مدارس كروية متعددة، فخسرنا أمام البارغواي صفر-1 في مباراتنا الأولى، وكانت مباراتنا الثانية مع بلجيكا وكان منتخبها جيدا فسجل هدفين واكتفينا نحن بهدف سجله احمد راضي، ثم كانت مواجهتنا الثالثة مع أصحاب الأرض بقيادة هوغو سانشيز وكانت مباراة كبيرة لان الأضواء كانت مسلطة على المنتخب المكسيكي لكننا خسرنا صفر-1 أيضا".
واعتبر سعيد أن المنتخب لعب جيدا في المونديال: "اعتقد بأننا لعبنا بمستوى ثابت وكان لدينا العديد من اللاعبين الجيدين لكن تأثرنا بنقص الاوكسيجين، وكان طبيعيا أن نتعرض إلى النقد من الإعلام المحلي لدى عودتنا".
سوء حظ مع البداية
ولكن النجم العراقي الكبير لم يكن محظوظا في مونديال مكسيكو فشارك في المباراة الأولى ضد البارغواي فقط لان الإصابة منعته من خوض المباراتين المقبلتين فحل بدلا منه كريم صدام.
ولا ينسى احد الأهداف التي سجلها سعيد في التصفيات والذي كان له دور حاسم في تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه حيث سجل تسعة أهداف في التصفيات الأسيوية.
وقال في هذا الصدد: "عندما تأهلنا استقبلنا المشجعون في المطار ونزلوا من سياراتهم على الطرقات واحتفلوا بنا، وحصل كل لاعب منا على سيارة هدية بعد الانجاز".
مسيرة ناجحة
ولد حسين سعيد في 21 كانون الثاني/يناير 1958، وبدأ مسيرته الرياضية مع نادي الطلبة عام 1975، وفاز معه بثلاث بطولات محلية أعوام 1981 و1982 و1986.
ويملك حسين سعيد سجلا دوليا زاخرا فسجل سبعة أهداف في منافسات كأس آسيا للشباب عام 1976 التي أقيمت في تايلاند.
وفي العام التالي توج برفقة منتخب بلاده باللقب الآسيوي للشباب بعد فوزه على إيران في المباراة النهائية 4-3، وكان حسين سعيد نجم المباراة والبطولة، حيث تمكن من إهداء اللقب للعراق بتسجيله هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، وسجل 10 أهداف في هذه البطولة.
ونال كأس الخليج عام 1979 وتوج بلقب هداف الدورة التي أقيمت في العراق. وشارك في اولمبياد موسكو 1980 حيث تمكن من تسجيل هدف في مباريات منتخب بلاده الثلاث.
كما نال كأس الخليج مجددا عام 1984 في الإمارات العربية المتحدة بعد احتلال منتخب بلاده المركز الأول بثلاث انتصارات وتعادل واحد.
وفي عام 1984 في عمان جدد حسين سعيد والمنتخب العراقي التتويج بكأس الخليج بعد فوزه على قطر في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-3، اثر تعادل المنتخبين 1-1 في الوقتين الرسمي والإضافي.
الأفضل والعميد
واختير سعيد أفضل لاعب في هذه الدورة برفقة العماني غلام خميس، كما نال لقب هداف البطولة برصيد 7 أهداف.
وتذوق سعيد طعم الفوز بكأس العرب التي أقيمت في السعودية عام 1985، بعد فوز العراق على البحرين في المباراة النهائية 1-صفر، وكذلك نال ذهبية الألعاب العربية التي أقيمت في المغرب في العام ذاته بعد فوز منتخب بلاده على المغرب 1-صفر في المباراة النهائية، واختير أفضل لاعب عربي في هذه الدورة.
وشارك في نهائيات كأس العالم 1986 التي أقيمت في المكسيك، ثم عاد وفاز بكأس الخليج للمرة الرابعة في السعودية عام 1988، وفي العام ذاته نال ذهبية الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا بعد فوز العراق على مصر في المباراة النهائية بركلات الترجيح 6-5.
ويحمل سعيد الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية حيث لعب أكثر من مئة مباراة دولية.
http://arabia.eurosport.com/football/world-cup/2010/%d9%86%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af_sto2326228/ar-story.shtml