الجمعة، 14 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 18:34 (GMT+0400)
صفقة لتزويد سوريا بمقاتلات ومنظومات دفاعية روسية
سوريا أعربت مراراً عن رغبتها بشراء طائرات ''ميغ'' من روسيا
موسكو، روسيا (CNN)-- كشفت الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني الجمعة، النقاب عن صفقة لتزويد سوريا بمجموعة من المقاتلات الحديثة، ومنظومات للدفاع الجوي، وهي الصفقة التي قد تثير انتقادات جديدة من جانب إسرائيل إلى موسكو.
وقال مدير الهيئة الروسية، ميخائيل دميتريف، إن الصفقة تتضمن تزويد القوات السورية بمقاتلات من طراز "ميغ 29"، بالإضافة إلى أسلحة مدرعة، ومنظومات دفاع جوي قصيرة المدى، منها منظومة "بانتسير"، إلا أنه لم يكشف عن حجم الصفقة على وجه التحديد أو موعد تسليمها للجانب السوري.
وأفاد المسؤول الروسي أن موسكو تجري حالياً مباحثات مع أنقرة حول إمكانية تزويد تركيا بمنظومات للدفاع الجوي، مشيراً إلى أن كلا الجانبين سيناقشان أيضاً إمكانية تصدير مروحيات روسية إلى تركيا، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
جاء الكشف عن هذه الصفقة بعد أيام من الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى كل من دمشق وأنقرة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث التقى خلال زيارته العاصمة السورية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، في خطوة أغضبت إسرائيل.
وفيما أشارت الوكالة الروسية إلى أن إسرائيل أعربت أكثر من مرة عن قلقها من صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية إلى سوريا، فقد شددت موسكو على أن "نظام الرقابة المتعدد المستويات، الذي تمارسه على تصدير السلاح، يستبعد تماماً تسرب أية قطعة منه إلى مناطق النزاعات، أو إلى جهات غير حكومية."
كما أكدت روسيا أن تصديرها السلاح والمعدات الحربية إلى الخارج، يهدف أيضاً إلى "تعزيز القدرات الدفاعية للبلدان التي تستورد تلك الأسلحة، ودعم استقرار وأمن تلك البلدان، وبالتالي ضمان الاستقرار والسلام في هذه المنطقة من العالم أو تلك، مع مراعاة الحق السيادي لكل دولة."
وكانت موسكو ودمشق على وشك إنهاء صفقة لتزويد سوريا بمقاتلات روسية حديثة من طراز "ميغ 31 A"، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أن تقارير سورية أفادت بأن الصفقة أُلغيت بسبب احتجاج إسرائيلي.
يُذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد أعربت عن "خيبة أملها" الأربعاء، بسبب لقاء الرئيس الروسي ميدفيديف مع زعيم حماس، خالد مشعل، أثناء زيارته لدمشق، مشددةً على رفضها احتمال إشراك الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في عملية السلام بالشرق الأوسط.
إلا أن موسكو ردت الخميس بقولها إن وزارة الخارجية الروسية ترفض الانتقادات التي وجهتها بعض الدول، بشأن الاتصالات المنتظمة التي يجريها مسؤولون كبار روس مع حركة حماس.
وقال الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، إنه لا يمكن تسوية قضية الشرق الأوسط، إلا بالاستناد إلى وحدة الصف الفلسطيني، وليس عن طريق عزل فصائل فلسطينية معينة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/5/14/syria.russia/index.html