الاثنين، 10 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 11:22 (GMT+0400)
البدري يدعو أعضاء الأوبك لإلتزام أكبر بالحصص
قال العطية إنه لا نية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة انخفاض أسعار النفط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، عبد الله البدري، الأحد أعضاء المنظمة إلى الإلتزام بشكل أكبر بحصص الإنتاج لأن أسواق النفط متخمة بالمعروض مما انعكس سلبا على الأسعار.
وفي الغضون، ارتفع سعر النفط الخام دولارين الاثنين بعدما وافق الاتحاد الأوروبي على تخصيص 560 مليار يورو لصندوق الأزمات لحماية الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو، الأمر الذي عزز الثقة في استمرار تعافي الطلب على الطاقة، وفق "ماركتووتش."
وجاءت تصريحات البدري على هامش مؤتمر الطاقة العربي التاسع، الذي تستضيفه الدوحة بحضور عدد كبير من وزراء الطاقة والنفط والكهرباء العرب.
واعتبر البدري، أن المضاربات تعد من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار النفط، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان البدري قد قال في وقت سابق "أن منظمة أوبك تحتاج للتروي ومتابعة الوضع قبل التحرك لاحتواء الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي."
ومن جانبه، قال عبد الله بن حمد العطية، وزير الطاقة والصناعة القطري إن منظمة الأوبك لا تعتزم عقد اجتماع طارئ في الوقت الحالي لمواجهة الانخفاض الأخير في أسعار النفط.
وأعتبر العطية أن انخفاض أسعار النفط والتقلب الذي تعرفه حاليا هو أمر طبيعي يعود في الأساس إلى تفاعلات نفسية تشهدها السوق النفطية بتأثير من أزمة الديون اليونانية والضغوط على اليورو، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء القطرية.
وكانت أسعار النفط العالمية قد شهدت جلسات تراجع متتالية في الأونة الأخيرة، ليخسر البرميل نحو 11 دولاراً، بتأثير عوامل اقتصادية مختلفة أبرزها أزمة اليونان واحتمال انتشارها لتطال دول أخرى إضافة إلى تقلبات قيمة العملات الرئيسية في العالم على رأسها الدولار، بالإضافة المضاربات.
ويذكر أن وزير الطاقة والمناجم الجزائري، شكيب خليل، كان قد عزا في أواخر إبريل/نيسان الماضي عدم استقرار أسعار النفط إلى المضاربة.
وإلى ذلك، يتوقع اقتصاديون استئناف أهم السلع الأساسية في العالم، تسلقها للأعلى حيث يتوقع أن يصل برميل النفط إلى 100 دولار هذا الصيف، على أبعد تقدير.
ويرى المراقبون أن سبب القفزة الكبيرة المتوقعة لأسعار النفط المتوقع تعود إلى الطلب المتزايد من البلدان النامية، التي تقترب من ذات وتيرة التوسع التي استبقت الانهيار المالي عام 2008.
وقال ديفيد بامفري، نائب رئيس برنامج الطاقة والأمن القومي بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن: "التعافي الآسيوي يقبل سريعاً، وتقوده الصين والهند."
http://arabic.cnn.com/2010/business/5/10/badri.call_opec/index.html