أطفال في الرابعة يتحدثون عن الجنس بشكل فاضح
آخر تحديث: الأربعاء 24 يونيو 2009 04:58 GMT
ضاحي حسن
بي بي سي-لندن
يُفصل بعض الطلاب من المدارس البريطانية بسبب سلوكهم الجنسي غير اللائق
أن اللافت في تغطية صحف الأربعاء كان إجماعها على إبراز تقرير صادر عن مكتب المعايير والمقاييس في قطاع التربية في بريطانيا (أوفستيد) ويكشف عن معلومات جد مثيرة بشأن طرد أو إبعاد أطفال بسن الرابعة والخامسة من العمر من دور الحضانة والمدارس بسبب "سلوكهم العدواني وتصرفاتهم ولغتهم الجنسية الفاضحة".
صحيفة التايمز، وكغيرها من الصحف البريطانية الأُخرى، تنشر الخبر وترفقه بصورة كبيرة للطفل دانييل أتكينز بلباسه المدرسي وتحت الصورة تعليق يقول: "لقد استُبعد دانييل عن المدرسة لأربعة أيام، وتخشى أمه الآن المضاعفات الاجتماعية للأمر."
تصرفات فاضحة
يقول تحقيق التايمز عن الموضوع، والذي أعده مراسلا الصحيفة نيكولا وولكوك وأليس فيشبورن، إن أطفالا صغارا جدا في السن يتفوهون بعبارات وتصرفات جنسية فاضحة وتبدر عنهم تصرفات مبتذلة تجاه زملائهم ومدرسيهم، الأمر الذي ينجم عنه فصلهم من دور الحضانة والمدارس.
يقول التقرير إن بعض الأطفال ممن هم دون سن السابعة من العمر فُصلوا لفترات عدة من مدارسهم، حتى ان البعض منهم طُرد بشكل دائم، وذلك لأسباب عدة، منها "العض ورمي الكراسي والسلوك الجنسي غير اللائق" الذي يبدر عنهم.
وتذكِّر الصحيفة بنتائج استفتاء كانت قد أجرته في وقت سابق وتوصلت بموجبه إلى نتيجة مفادها ان بعض الأطفال حتى ممن هم من دون سن الرابعة كانوا قد طُردوا من صفوفهم للأسباب المذكورة أعلاه عينها.
((كما تشير الأدلة، فإن العديد من المدارس لديها المهارات للتعامل مع أنماط السلوك والمواقف الإيجابية لدى كافة الأطفال الصغار ومنحهم انطلاقة جيدة في تربيتهم، ومن المهم أن يتمكن الآخرون من التعلم من هذا النمط الأفضل من الممارسة))
كريستينا جيلبرت، كبيرة المفتشين (المفتش الأول) في مكتب المعايير والمقاييس في قطاع التربية في بريطانيا
سلوك جنسي
وينتقد التقرير الحكومة لفشلها بجمع معلومات كافية حول هذه الظاهرة ولإخفاقها أيضا بتلبية الحاجات النفسية والذهنية والصحية لهؤلاء الأطفال وبتقديم المساعدة والدعم اللازمين لمدارسهم لتمكينها من التعامل بنجاح وفعالية مع التصرفات والسلوك الجنسي للأطفال في مثل هذا السن المبكر جدا من العمر.
وينقل التقرير عن كبيرة المفتشين (المفتش الأول) في مكتب المعايير والمقاييس في قطاع التربية، كريستينا جيلبرت، قولها: "كما تشير الأدلة، فإن العديد من المدارس لديها المهارات للتعامل مع أنماط السلوك والمواقف الإيجابية لدى كافة الأطفال الصغار ومنحهم انطلاقة جيدة في تربيتهم، ومن المهم أن يتمكن الآخرون من التعلم من هذا النمط الأفضل من الممارسة."
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_8116000/8116030.stm