الجمعة، 07 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 18:13 (GMT+0400)
بريطانيا: براون يبحث عن حليف للاحتفاظ بالسلطة
براون فاز بمقعده لكن حزبه قد يخسر الانتخابات
بحسب النتائج الأولية واستطلاعات الرأي الأخيرة
بحسب النتائج الأولية واستطلاعات الرأي الأخيرة
لندن، إنجلترا (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، استعداده للحوار مع أي من قادة الأحزاب الأخرى، بعدما خسر حزب "العمال" الحاكم، الأغلبية البرلمانية، في الانتخابات التي جرت الخميس، في الوقت الذي المح فيه رئيس حزب "المحافظين"، ديفيد كاميرون، إلى إمكانية التحالف مع حزب "الأحرار الديمقراطيين."
وألقى براون بياناً مقتضباً الجمعة، بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البريطانية، والتي أسفرت عن الوصول إلى "برلمان مُعلق"، نظراً لعدم تمكن أي حزب من الحصول، عملياً وحسابياً، على أغلبية مقاعد البرلمان.
من جانبه، قال كاميرون، الذي يتقدم حزبه بنتائج الانتخابات، ولكنه لم يحصل على الأغلبية التي تمكنه من رئاسة الحكومة: "في الوقت الحالي، فإن أفضل شيء للبريطانيين هو حكومة جديدة تعمل معاً من أجل المصالح الوطنية."
ويعتبر البرلمان المعلق في بريطانياً أمراً استثنائياً، وكانت المرة الأخيرة التي حدث فيها مثل هذا الأمر في انتخابات عام 1974.
حكومة ائتلافية؟
وتقليدياً يُمنح الحزب الذي يحصل على الأغلبية في بريطانيا، الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة، وأن يصبح زعيمه رئيساً للوزراء.
ولكن في حال لم يحصل أي حزب على الأغلبية، فإنه يحق لرئيس الوزراء القائم، وفي هذه الحالة رئيس الوزراء العمالي الحالي، غوردون براون، البقاء في منصبه وتشكيل الحكومة ومحاولة الحصول على الثقة في البرلمان.
على أن ديفيد ميليباند، العضو في حزب العمال، قال إنه في حال لم يفز أي حزب بالأغلبية المطلقة، فإن "أي حزب لا يمتلك الحق الأخلاقي باحتكار السلطة."
لكن العضو في حزب المحافظين، جورج أوشبورن، وصف نتائج الانتخابات بأنها تعكس رفضاً قاطعاً لحزب العمال، وحث قادة الحزب الحاكم على الاعتراف بالواقع.
وفي بيان سابق، ألمح براون إلى أنه سيظل في الحكم، وسيعمل على تشكيل حكومة ائتلافية مع بقية الأحزاب، بعد قليل من رفضه التلميح بأنه سيتنحى عن منصبه، رغم أن نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أنه حل ثانياً في الانتخابات العامة البريطانية.
وقال براون بعد فوزه بمقعده في اسكتلندا: "النتائج النهائية لم تعرف حتى الآن، ولكن واجبي هو أن أمارس مهامي في بريطانيا في حكومة قوية وراسخة.. وأنا لن أترككم تسقطوا."
تقدم المحافظين
وحتى الساعة العاشرة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، تم حسم نتائج 615 مقعدا من أصل 650، حصل المحافظون على 289 مقابل 247 للعمال و51 للديمقراطيين الأحرار.
وتشير النتائج الأولية للانتخابات واستطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم حزب المحافظين، بقيادة ديفيد كاميرون بفارق لا بأس به عن حزب العمال، حيث سيحصل على 305 مقاعد، ولكنها تقل عن حسم الأغلبية بواحد وعشرين مقعداً، حيث يبلغ عدد مقاعد مجلس العموم البريطاني إلى 650 مقعداً.
وتشير التوقعات إلى فوز حزب العمال بـ225 مقعداً بينما سيحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 61 مقعداً.
وإذا ما ثبتت صحة التوقعات، فإن هذا يعني أن حزب المحافظين حصل على 100 مقعد إضافياً، وخسارة حزب العمال، الذي يحكم بريطانيا منذ 13 عاماً، لعدد كبير من المقاعد.
إلى ذلك، عاد غوردون براون من دائرته الانتخابية في كيركالدي باستكتلندا إلى لندن، وتوجه على الفور إلى مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت.
نتائج مفاجئة!
وأشارت نتائج أولية إلى فوز حزب العمال في أول ثلاثة مقاعد يتم الإعلان عنها رسمياً، غير أن المحافظين حققوا نتائج جيدة في دوائر أخرى، بصورة أفضل مما حققوه في انتخابات العام 2005.
ومن النتائج البارزة، خسارة بيتر روبنسون، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، الحليف لحزب المحافظين، مقعده في شرقي بلفاست بإيرلندا الشمالية.
وخسرت أول وزيرة داخلية بريطانية مقعدها في البرلمان بعد خسارتها في دائرة ريديتش بوسط إنجلترا، كذلك خسر زعيم الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف، نيك غريفين لصالح مرشحة حزب العمال في دائرته الانتخابية.
وشهدت هذه الانتخابات فوز حزب الخضر البريطاني بأول مقعد له البرلمان البريطاني بعد فوز مرشحته عن مدينة برايتون، كارولين لوكاس، منتزعة مقعد حزب العمال عن المدينة.
http://arabic.cnn.com/2010/world/5/7/uk.elections/index.html