منظمة دولية تبيع أطفال مصر لأسر أجنبية "بديلة" مقابل 10 آلاف دولار
كتب بدر الدين إبراهيم وصلاح الدين أحمد (المصريون): | 05-05-2010 01:30
فجر مواطنون مصريون تحدثوا لـ "المصريون" عن مفاجأة من العيار الثقيل حول منظمة "بلان" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا رئيسا، والتي يوجد لها فرع في مصر منذ عام 1981م بمنطقة المنيل، حيث تتخذ من مساعدة سكان المناطق الفقيرة بالقاهرة والمحافظات ستارًا لأنشطتها، حيث كشفت المعلومات عن ضلوعها في عملية الاتجار بالبشر، التي يجرمها القانون المصري ويفرض عقوبات مشددة للمتورطين فيها.
ففي عزبة البساتين بالقاهرة، قال شحاتة محمد حسن إن المنظمة تقوم بنشاط بين السكان هناك وذلك من خلال المرور على جميع الأسر التي تسكن العزبة والقرى المجاورة، وتقدم لهم خدمات خيالية وأموالاً شهريا تتعدى 700 جنيه للأسرة الواحدة، وتوفر لهم النفقات الخاصة بتعليم أبنائهم ومصاريف المدارس.
لكنه- والكلام له- كشفت المنظمة التي تتخذ العمل الإنساني واجهة لها عن دورها المشبوه الذي تمارسه بين المواطنين المصريين الفقراء، حيث تتقدم بعروض للأسر الفقيرة من أجل بيع أبنائهم لأسر أمريكية وأوروبية على أن تتولى تسفيرهم لتقوم أسر هناك بتبنيهم، حيث تقول إن لكل طفل لم يتعد عمره 7 سنوات أسرة بديلة بالولايات المتحدة وأوربا تتكفل بكل مصاريفه حتى يصل إلى 16 عاما.
وتقوم هذه الأسر بمراسلة هؤلاء الأطفال، وتعمل على إرسال غرف نوم خاصة لهم ذات مستوى عال، وتقول المنظمة للأطفال إنها مرسلة من أسرته، ويقول إن المنظمة تشيع بين الأهالي أن هذه الأسر لا تنجب، وتتولى الإنفاق على الأطفال حتى سن 16 عاما، وتعرض على الطفل الذي يصل لهذه السن السفر للعيش مع الأسرة البديلة، مقابل 10 آلاف دولار تحصل عليها أسرته.
أما إبراهيم محمد- وهو أحد أهالي العزبة- فيقول إن هذه المنظمة تنفق الملايين على الأهالي بشكل غير عادي، مؤكدا أن هذه المنظمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهي تحاول استقطاب الأسر الفقيرة وغسل مخ أطفالها، مشيرا إلى أن الأسر "البديلة" ترسل 750 دولار شهريا لكل أسرة تحصل المنظمة على جزء منها وترسل الباقي للأسرة الفقيرة، ودلل على اتهامه لتلك المنظمة بأنها لم تقدم أي دعم للأسر التي ليس لديها أولاد، مشيرا إلى أن هناك كراسات موجودة لدى معظم هذه الأسر يكتب فيها البرنامج الخاص بها.
وحذر الدكتور محمد نجيب الخبير في علم النفس من خطورة نشاط مثل هذه المنظمات في مصر، خاصة وأنها تعمل بالمناطق الفقيرة مستغلة حالة الفقر الشديدة في اللعب على وتر المال، ومن خلال ذلك تزرع في نفس الطفل الحب للأسرة الأجنبية التي تتولى الإنفاق عليه بهذا الشكل الضخم حتى يصل لعمر 16 عاما ثم تتخلى عنه، وقال إن هنا مكمن الخطورة، حيث سيقارن الطفل وقتها بين حياته الفقيرة المعدمة وبين الصور التي يراها في الصور التي ترسلها له الأسر الأجنبية.
وعلاوة على نشاطها بالأحياء والقرى الفقيرة التي تضطلع بها المنظمة في مصر، تكشف المعلومات المتوافرة عنها، أن لها دورًا تبشيريًا ومركزها الدائم الولايات المتحدة ومؤسسها يهودي أمريكي يدعى ثيموثي فاريل ومديرها الحالي فيديريكو دياز البريتني، وقد لعبت دورًا كبيرًا في محاربة ختان الإناث في مصر، ومنحت مليون دولار للجهات المعنية بمحاربة الختان.
في غضون ذلك، طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب أمس، وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الجيزة بسرعة التقدم ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الجمعية المصرية للتبادل الثقافي الدولي لوقف نشاطها لخطورته على الأمن العام.
جاء ذلك بعد أن كشف النائب الدكتور أكرم الشاعر في طلب إحاطة عاجل عن حصول الجمعية المذكورة على منحة تم استخدامها في إيفاد طلاب الصف الثالث الإعدادي والمرحلة الثانوية إلى الولايات المتحدة لمدة عام دراسي كامل لدى أسر أجنبية دون أي إشراف.
وأكد دكتور رضا أبو سريع وكيل وزارة التربية والتعليم أن الوزارة أوقفت هذا البرنامج منذ ثلاثة أعوام حرصا علي أبناء مصر الذين يمثلون مرحلة سنية خطيرة قد تسبب مشاكل وضخم في مرحلة المراهقة.
غير أن الدكتورة هالة يسري مستشارة اللجنة من خلال المستندات أن الجمعية لا تزال تمارس عملها وتعلن عن برنامجها بالتنسيق مع المدارس، وأنه في ضوء ذلك تم تسفير 60 تلميذًا من أبناء العاملين ببنك الإسكندرية مؤخرا لقضاء عام دراسي كامل بين الأسر الأمريكية، وقالت: رغم توجيه اتحاد الجمعيات ووزارة التضامن بعزل مجلس إدارتها في 15 يناير 2009م ما زالت مفتوحة ومقرها بالمهندسين.
لكن أبو سريع نفى ذلك في انفعال شديد، وقال إن الوزارة أوقفت هذا البرنامج منذ عامين وإنه تم إبلاغ كافة مديريات التعليم والمدارس وأنه لا يجرؤ أحد علي استخراج تأشيرة سفر للطالب دون الرجوع إلينا، إلا أنه أكد في ذات الوقت أن ولي الأمر حر في أن يقوم بتسفير ابنه في الصيف وليس عن طريق الوزارة، وقال: "علي اللجنة أن تبحث ذلك الأمر لاتخاذ ما تراه مناسبا".
كانت اللجنة شهدت هجوما عنيفا ضد الحكومة، وتساءل النواب: كيف يمكن تجاهل أعمال هذه الجمعية التي تهدد الأمن القومي، خاصة وأنها جمعية مشبوهة تتلاعب بأفكار أولادنا وبمعتقداتهم الدينية، وعلق بعض النواب قائلين: الله أعلم كان بيحصل إيه في ولادنا بره.
منقووول
كتب بدر الدين إبراهيم وصلاح الدين أحمد (المصريون): | 05-05-2010 01:30
فجر مواطنون مصريون تحدثوا لـ "المصريون" عن مفاجأة من العيار الثقيل حول منظمة "بلان" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا رئيسا، والتي يوجد لها فرع في مصر منذ عام 1981م بمنطقة المنيل، حيث تتخذ من مساعدة سكان المناطق الفقيرة بالقاهرة والمحافظات ستارًا لأنشطتها، حيث كشفت المعلومات عن ضلوعها في عملية الاتجار بالبشر، التي يجرمها القانون المصري ويفرض عقوبات مشددة للمتورطين فيها.
ففي عزبة البساتين بالقاهرة، قال شحاتة محمد حسن إن المنظمة تقوم بنشاط بين السكان هناك وذلك من خلال المرور على جميع الأسر التي تسكن العزبة والقرى المجاورة، وتقدم لهم خدمات خيالية وأموالاً شهريا تتعدى 700 جنيه للأسرة الواحدة، وتوفر لهم النفقات الخاصة بتعليم أبنائهم ومصاريف المدارس.
لكنه- والكلام له- كشفت المنظمة التي تتخذ العمل الإنساني واجهة لها عن دورها المشبوه الذي تمارسه بين المواطنين المصريين الفقراء، حيث تتقدم بعروض للأسر الفقيرة من أجل بيع أبنائهم لأسر أمريكية وأوروبية على أن تتولى تسفيرهم لتقوم أسر هناك بتبنيهم، حيث تقول إن لكل طفل لم يتعد عمره 7 سنوات أسرة بديلة بالولايات المتحدة وأوربا تتكفل بكل مصاريفه حتى يصل إلى 16 عاما.
وتقوم هذه الأسر بمراسلة هؤلاء الأطفال، وتعمل على إرسال غرف نوم خاصة لهم ذات مستوى عال، وتقول المنظمة للأطفال إنها مرسلة من أسرته، ويقول إن المنظمة تشيع بين الأهالي أن هذه الأسر لا تنجب، وتتولى الإنفاق على الأطفال حتى سن 16 عاما، وتعرض على الطفل الذي يصل لهذه السن السفر للعيش مع الأسرة البديلة، مقابل 10 آلاف دولار تحصل عليها أسرته.
أما إبراهيم محمد- وهو أحد أهالي العزبة- فيقول إن هذه المنظمة تنفق الملايين على الأهالي بشكل غير عادي، مؤكدا أن هذه المنظمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهي تحاول استقطاب الأسر الفقيرة وغسل مخ أطفالها، مشيرا إلى أن الأسر "البديلة" ترسل 750 دولار شهريا لكل أسرة تحصل المنظمة على جزء منها وترسل الباقي للأسرة الفقيرة، ودلل على اتهامه لتلك المنظمة بأنها لم تقدم أي دعم للأسر التي ليس لديها أولاد، مشيرا إلى أن هناك كراسات موجودة لدى معظم هذه الأسر يكتب فيها البرنامج الخاص بها.
وحذر الدكتور محمد نجيب الخبير في علم النفس من خطورة نشاط مثل هذه المنظمات في مصر، خاصة وأنها تعمل بالمناطق الفقيرة مستغلة حالة الفقر الشديدة في اللعب على وتر المال، ومن خلال ذلك تزرع في نفس الطفل الحب للأسرة الأجنبية التي تتولى الإنفاق عليه بهذا الشكل الضخم حتى يصل لعمر 16 عاما ثم تتخلى عنه، وقال إن هنا مكمن الخطورة، حيث سيقارن الطفل وقتها بين حياته الفقيرة المعدمة وبين الصور التي يراها في الصور التي ترسلها له الأسر الأجنبية.
وعلاوة على نشاطها بالأحياء والقرى الفقيرة التي تضطلع بها المنظمة في مصر، تكشف المعلومات المتوافرة عنها، أن لها دورًا تبشيريًا ومركزها الدائم الولايات المتحدة ومؤسسها يهودي أمريكي يدعى ثيموثي فاريل ومديرها الحالي فيديريكو دياز البريتني، وقد لعبت دورًا كبيرًا في محاربة ختان الإناث في مصر، ومنحت مليون دولار للجهات المعنية بمحاربة الختان.
في غضون ذلك، طالبت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب أمس، وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الجيزة بسرعة التقدم ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الجمعية المصرية للتبادل الثقافي الدولي لوقف نشاطها لخطورته على الأمن العام.
جاء ذلك بعد أن كشف النائب الدكتور أكرم الشاعر في طلب إحاطة عاجل عن حصول الجمعية المذكورة على منحة تم استخدامها في إيفاد طلاب الصف الثالث الإعدادي والمرحلة الثانوية إلى الولايات المتحدة لمدة عام دراسي كامل لدى أسر أجنبية دون أي إشراف.
وأكد دكتور رضا أبو سريع وكيل وزارة التربية والتعليم أن الوزارة أوقفت هذا البرنامج منذ ثلاثة أعوام حرصا علي أبناء مصر الذين يمثلون مرحلة سنية خطيرة قد تسبب مشاكل وضخم في مرحلة المراهقة.
غير أن الدكتورة هالة يسري مستشارة اللجنة من خلال المستندات أن الجمعية لا تزال تمارس عملها وتعلن عن برنامجها بالتنسيق مع المدارس، وأنه في ضوء ذلك تم تسفير 60 تلميذًا من أبناء العاملين ببنك الإسكندرية مؤخرا لقضاء عام دراسي كامل بين الأسر الأمريكية، وقالت: رغم توجيه اتحاد الجمعيات ووزارة التضامن بعزل مجلس إدارتها في 15 يناير 2009م ما زالت مفتوحة ومقرها بالمهندسين.
لكن أبو سريع نفى ذلك في انفعال شديد، وقال إن الوزارة أوقفت هذا البرنامج منذ عامين وإنه تم إبلاغ كافة مديريات التعليم والمدارس وأنه لا يجرؤ أحد علي استخراج تأشيرة سفر للطالب دون الرجوع إلينا، إلا أنه أكد في ذات الوقت أن ولي الأمر حر في أن يقوم بتسفير ابنه في الصيف وليس عن طريق الوزارة، وقال: "علي اللجنة أن تبحث ذلك الأمر لاتخاذ ما تراه مناسبا".
كانت اللجنة شهدت هجوما عنيفا ضد الحكومة، وتساءل النواب: كيف يمكن تجاهل أعمال هذه الجمعية التي تهدد الأمن القومي، خاصة وأنها جمعية مشبوهة تتلاعب بأفكار أولادنا وبمعتقداتهم الدينية، وعلق بعض النواب قائلين: الله أعلم كان بيحصل إيه في ولادنا بره.
منقووول