الثلاثاء، 04 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 21:42 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN)-- شهدت الأزمة بين النادي الأهلي المصري واتحاد الإذاعة والتلفزيون، حول حقوق بث مباريات الفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا، تصعيداً جديداً خلال الساعات الماضية، بعد تهديد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، باستبعاد الفريق من البطولة التي ينفرد بالحصول على لقبها لست مرات، حيث عرض اتحاد الإذاعة والتلفزيون عدة اقتراحات لـ"حل الأزمة"، اعتبرها الأهلي "غير منطقية."
وقال النادي الأهلي إن إدارته تلقت رداً من اتحاد الإذاعة والتلفزيون بشأن رفضه "غير المبرر" التوقيع على استمارة البث الخاصة بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، والذي اعتبره الكاف شرط استمرار الأندية المصرية في المسابقات الأفريقية، وحدد الاتحاد الأفريقي التاسع من مايو/ أيار الجاري موعداً أخيراً للرد، بعدها يتم استبعاد الأندية المصرية.
وأضاف النادي، في بيان على موقعه الرسمي، أن الرد "جاء ممهوراً بتوقيع أسامه الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ليزيد المشكلة تعقيداً"، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد أكد أن "التوقيع على استمارة البث بمثابة إهدار للمال العام."
وعرض اتحاد الإذاعة والتلفزيون اقتراحين لحل الأزمة، أولهما أن يتم التفاوض بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون وبين شركة "سبورت فايف"، التي قامت بشراء حقوق بث مباريات دور الثمانية فضائياً، على أن يقدم التلفزيون المصري الشارة والإنتاج للشركة، مقابل بث مباريات الذهاب والعودة للفرق المصرية على التلفزيون الحكومي.
إلا أن النادي الأهلي أكد أن الشركة الراعية، التي تمنح تلفزيون البلد المضيف حقوق بث المباريات التي تقام على ملعبها فقط، مقابل الشارة والإنتاج، ترفض هذا الاقتراح، لأن لقاء العودة الذي يقام خارج الملعب، تمنحه الشركة الراعية لتلفزيون الدولة المضيفة للمباراة التالية.
وتابع الأهلي أنه "إذا كان اتحاد الإذاعة والتلفزيون يرغب في التفاوض مع شركة سبورت فايف، لماذا لم يتحرك منذ أن تلقى استمارة البث من الاتحاد الأفريقي قبل عدة شهور؟.. وإذا كان اتحاد الإذاعة والتلفزيون يقول إن التوقيع على استمارة البث إهداراً للمال العام، وهو عكس ذلك تماماً، لماذا وقع على ذات الاستمارة في السنوات الماضية، والتي لم يطرأ عليها أي تعديل في بنودها؟"
وأضاف النادي متسائلاً: "لماذا إثارة المشاكل والضغط على الأهلي والأندية المصرية في أوقات حرجة، ويتسبب ذلك في إخراج اللاعبين والأجهزة الفنية عن التركيز قبل لقاء الاتحاد الليبي.. أليس استبعاد الأندية المصرية، وهى تمثل مصر، والتي تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها، يمثل إهداراً للمال العام؟"
أما الحل الثاني، الذي اقترحه اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن تقوم الأندية المصرية المشاركة في دوري الأبطال، أو الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتفاوض مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لسداد قيمة الشارة، ثم التحاسب مع شركة سبورت فايف.
وحول هذا الاقتراح قال الأهلي إنه "حل لا تملكه الأندية المصرية، لأنها غير مفوضة من الاتحاد الأفريقي، أو من الشركة التي قامت بشراء حقوق البث، وهذا ليس دور الأندية المصرية، كما أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يملك الشارة ولكنه لا يملك الهواء والذي هو ملكاً للشعب، كما أن التلفزيون المصري يحصل على حقوق بث المباريات المقامة في مصر، نظير منح الشارة للشركة الراعية."
من جانبه، أكد أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن الاتحاد يحافظ على حق المشاهد المصري في مشاهدة الأحداث الرياضية، كما يحافظ بنفس القدر على الحقوق الأدبية والقانونية والمالية للأندية، مشيراً إلى أن الاتحاد هو "مؤسسة إعلامية تملكها الدولة، ولا يستطيع أن يفرط في حق من حقوقها.
وقال الشيخ، في تصريحات نقلها موقع "أخبار مصر" الثلاثاء، إنه "بخصوص طلب الأندية المصرية من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، التوقيع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وشركة فايف سبورت، على صك موافقة على طلبات وشروط واحتياجات فنية وإعلانية ولوجيستية خاصة ببث شارة مباريات دوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأفريقي، وبطولة كأس الكونفيدرالية، فإن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يؤكد أنه لم يرفض التوقيع على هذا المستند."
وأشار إلى أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "لا يمكنه أن يوافق على منح الشارة دون مقابل، لشركة لا تربطنا بها أية علاقات تعاقدية، فضلاً عن أن الاتحاد لا يمكن أن يوقع مسئول به على اتفاقات من طرف واحد، لإعطاء الشارة دون مقابل، إذ يعتبر ذلك إهداراً للمال العام."
وأضاف الشيخ أن "الاتحاد طلب من اتحاد الكرة، ومن الأندية، طلباً عادلاً، هو أن يتم التفاوض بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون وبين الشركة على تقديم الشارة والإنتاج مقابل بث مباراتي الذهاب والعودة لجميع الفرق المصرية أرضياً فقط، مع استعدادنا لتبادل الحقوق الأرضية مع تلفزيون الدولة التي يتبعها النادي المنافس للفرق المصرية، وبموافقة شركة فايف سبورت، وذلك حرصاً على استمرار الجمهور المصري في مشاهدة كافة مباريات الفرق المشاركة."
وأوضح أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "قام أيضاً، وفى خطوة ثالثة، وتسهيلا للأمر بالموافقة على أن تقوم الأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية، أو الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتفاوض مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لسداد قيمة الشارة والإنتاج، ثم التحاسب مع الشركة والقنوات غير المصرية، صاحبة الحقوق الفضائية على أن يكون التوقيع على مثل هذا الاتفاق بحضور أحد المسئولين المفوضين من الشركة لضمان تنفيذه."
وقال الشيخ إن "هذا الموقف قد تم عرضه تفصيلاً وكتابة على اتحاد الكرة، وعلى الأندية، ولم نصل حتى الآن إلى نتيجة"، وأكد أن الاتحاد "لا ينساق وراء شعارات تصل بنا في نهاية الأمر إلى ضياع حقوق وإهدار أموال، وهدفنا في النهاية هو الوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة تحافظ على مصالح الأندية ومصالحنا، وترضى جماهير الكرة المصرية."
وأكد الشيخ أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "حريص كل الحرص علي مصلحة الفرق المصرية الأربعة لمواصلة طريقها نحو الفوز بلقبي دوري الأبطال الأفريقي وكأس الكونفيدرالية، دون التفريط في حقوق الأندية ومشجعيها، أو حقوق اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومنحها مجاناً لقنوات مشفرة غير مصرية."
إلى ذلك، أفاد النادي الأهلي بأنه تلقى خطاباً من الاتحاد المصري لكرة القدم ظهر الثلاثاء، يؤكد فيه على مساندته لموقف الأندية المصرية، والاستمرار في المسابقات الأفريقية، خاصة بعدما رفض الاتحاد الأفريقى اقتراحات اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وطلب رئيس اتحاد الكرة، سمير زاهر، من رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أسامة الشيخ، "سرعة حسم هذا الموضوع، حرصاً على مسيرة الأندية المصرية في القارة الأفريقية"، بحسب البيان.
http://arabic.cnn.com/2010/sport/5/4/africa.alahly/index.html
الأهلي والتلفزيون يتبادلان الاتهامات بشأن أزمة البث
الأهلي مهدد بالاستبعاد من البطولة الأفريقية التي حصد لقبها ست مرات
القاهرة، مصر (CNN)-- شهدت الأزمة بين النادي الأهلي المصري واتحاد الإذاعة والتلفزيون، حول حقوق بث مباريات الفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا، تصعيداً جديداً خلال الساعات الماضية، بعد تهديد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، باستبعاد الفريق من البطولة التي ينفرد بالحصول على لقبها لست مرات، حيث عرض اتحاد الإذاعة والتلفزيون عدة اقتراحات لـ"حل الأزمة"، اعتبرها الأهلي "غير منطقية."
وقال النادي الأهلي إن إدارته تلقت رداً من اتحاد الإذاعة والتلفزيون بشأن رفضه "غير المبرر" التوقيع على استمارة البث الخاصة بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، والذي اعتبره الكاف شرط استمرار الأندية المصرية في المسابقات الأفريقية، وحدد الاتحاد الأفريقي التاسع من مايو/ أيار الجاري موعداً أخيراً للرد، بعدها يتم استبعاد الأندية المصرية.
وأضاف النادي، في بيان على موقعه الرسمي، أن الرد "جاء ممهوراً بتوقيع أسامه الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ليزيد المشكلة تعقيداً"، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد أكد أن "التوقيع على استمارة البث بمثابة إهدار للمال العام."
وعرض اتحاد الإذاعة والتلفزيون اقتراحين لحل الأزمة، أولهما أن يتم التفاوض بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون وبين شركة "سبورت فايف"، التي قامت بشراء حقوق بث مباريات دور الثمانية فضائياً، على أن يقدم التلفزيون المصري الشارة والإنتاج للشركة، مقابل بث مباريات الذهاب والعودة للفرق المصرية على التلفزيون الحكومي.
إلا أن النادي الأهلي أكد أن الشركة الراعية، التي تمنح تلفزيون البلد المضيف حقوق بث المباريات التي تقام على ملعبها فقط، مقابل الشارة والإنتاج، ترفض هذا الاقتراح، لأن لقاء العودة الذي يقام خارج الملعب، تمنحه الشركة الراعية لتلفزيون الدولة المضيفة للمباراة التالية.
وتابع الأهلي أنه "إذا كان اتحاد الإذاعة والتلفزيون يرغب في التفاوض مع شركة سبورت فايف، لماذا لم يتحرك منذ أن تلقى استمارة البث من الاتحاد الأفريقي قبل عدة شهور؟.. وإذا كان اتحاد الإذاعة والتلفزيون يقول إن التوقيع على استمارة البث إهداراً للمال العام، وهو عكس ذلك تماماً، لماذا وقع على ذات الاستمارة في السنوات الماضية، والتي لم يطرأ عليها أي تعديل في بنودها؟"
وأضاف النادي متسائلاً: "لماذا إثارة المشاكل والضغط على الأهلي والأندية المصرية في أوقات حرجة، ويتسبب ذلك في إخراج اللاعبين والأجهزة الفنية عن التركيز قبل لقاء الاتحاد الليبي.. أليس استبعاد الأندية المصرية، وهى تمثل مصر، والتي تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها، يمثل إهداراً للمال العام؟"
أما الحل الثاني، الذي اقترحه اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن تقوم الأندية المصرية المشاركة في دوري الأبطال، أو الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتفاوض مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لسداد قيمة الشارة، ثم التحاسب مع شركة سبورت فايف.
وحول هذا الاقتراح قال الأهلي إنه "حل لا تملكه الأندية المصرية، لأنها غير مفوضة من الاتحاد الأفريقي، أو من الشركة التي قامت بشراء حقوق البث، وهذا ليس دور الأندية المصرية، كما أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يملك الشارة ولكنه لا يملك الهواء والذي هو ملكاً للشعب، كما أن التلفزيون المصري يحصل على حقوق بث المباريات المقامة في مصر، نظير منح الشارة للشركة الراعية."
من جانبه، أكد أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن الاتحاد يحافظ على حق المشاهد المصري في مشاهدة الأحداث الرياضية، كما يحافظ بنفس القدر على الحقوق الأدبية والقانونية والمالية للأندية، مشيراً إلى أن الاتحاد هو "مؤسسة إعلامية تملكها الدولة، ولا يستطيع أن يفرط في حق من حقوقها.
وقال الشيخ، في تصريحات نقلها موقع "أخبار مصر" الثلاثاء، إنه "بخصوص طلب الأندية المصرية من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، التوقيع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وشركة فايف سبورت، على صك موافقة على طلبات وشروط واحتياجات فنية وإعلانية ولوجيستية خاصة ببث شارة مباريات دوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأفريقي، وبطولة كأس الكونفيدرالية، فإن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يؤكد أنه لم يرفض التوقيع على هذا المستند."
وأشار إلى أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "لا يمكنه أن يوافق على منح الشارة دون مقابل، لشركة لا تربطنا بها أية علاقات تعاقدية، فضلاً عن أن الاتحاد لا يمكن أن يوقع مسئول به على اتفاقات من طرف واحد، لإعطاء الشارة دون مقابل، إذ يعتبر ذلك إهداراً للمال العام."
وأضاف الشيخ أن "الاتحاد طلب من اتحاد الكرة، ومن الأندية، طلباً عادلاً، هو أن يتم التفاوض بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون وبين الشركة على تقديم الشارة والإنتاج مقابل بث مباراتي الذهاب والعودة لجميع الفرق المصرية أرضياً فقط، مع استعدادنا لتبادل الحقوق الأرضية مع تلفزيون الدولة التي يتبعها النادي المنافس للفرق المصرية، وبموافقة شركة فايف سبورت، وذلك حرصاً على استمرار الجمهور المصري في مشاهدة كافة مباريات الفرق المشاركة."
وأوضح أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "قام أيضاً، وفى خطوة ثالثة، وتسهيلا للأمر بالموافقة على أن تقوم الأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية، أو الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتفاوض مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لسداد قيمة الشارة والإنتاج، ثم التحاسب مع الشركة والقنوات غير المصرية، صاحبة الحقوق الفضائية على أن يكون التوقيع على مثل هذا الاتفاق بحضور أحد المسئولين المفوضين من الشركة لضمان تنفيذه."
وقال الشيخ إن "هذا الموقف قد تم عرضه تفصيلاً وكتابة على اتحاد الكرة، وعلى الأندية، ولم نصل حتى الآن إلى نتيجة"، وأكد أن الاتحاد "لا ينساق وراء شعارات تصل بنا في نهاية الأمر إلى ضياع حقوق وإهدار أموال، وهدفنا في النهاية هو الوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة تحافظ على مصالح الأندية ومصالحنا، وترضى جماهير الكرة المصرية."
وأكد الشيخ أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون "حريص كل الحرص علي مصلحة الفرق المصرية الأربعة لمواصلة طريقها نحو الفوز بلقبي دوري الأبطال الأفريقي وكأس الكونفيدرالية، دون التفريط في حقوق الأندية ومشجعيها، أو حقوق اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومنحها مجاناً لقنوات مشفرة غير مصرية."
إلى ذلك، أفاد النادي الأهلي بأنه تلقى خطاباً من الاتحاد المصري لكرة القدم ظهر الثلاثاء، يؤكد فيه على مساندته لموقف الأندية المصرية، والاستمرار في المسابقات الأفريقية، خاصة بعدما رفض الاتحاد الأفريقى اقتراحات اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وطلب رئيس اتحاد الكرة، سمير زاهر، من رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أسامة الشيخ، "سرعة حسم هذا الموضوع، حرصاً على مسيرة الأندية المصرية في القارة الأفريقية"، بحسب البيان.
http://arabic.cnn.com/2010/sport/5/4/africa.alahly/index.html