الاثنين، 03 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 20:18 (GMT+0400)
سفارة لبنان بمصر تنفي طلب الحماية بعد قتل مسلّم
الشاب المصري قتل ومثل بجثته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تواصلت ذيول حادثت إقدام سكان قرية لبنانية على قتل المصري محمد مسلّم والتمثيل بجثته بعد اتهامه بقتل أربعة من أفراد عائلة واحدة بينهم طفلان بالتفاعل الاثنين، إذ تدخلت الخارجية اللبنانية وسفارة بيروت في القاهرة لنفي صحة تقارير عن تلقيها تهديدات دفعتها إلى طلب تعزيز الحماية عليها من السلطات المصرية.
وبالتزامن، أدان محمد الجوزو، مفتي منطقة جبل لبنان التي تقع فيها قرية "كترمايا" حيث جرت الحادثة، جريمة قتل أفراد العائلة والشاب المصري على حد سواء، وقال إن معالم الجريمة ضاعت بعد مقتله، فيما أرسلت وزارة الخارجية المصرية تقريرا للنائب العام يتضمن تفاصيل الحادث والتحقيقات الجارية، للنظر في صلاحية متابعة القضاء المصري للملف.
ونفى خالد زيادة سفير لبنان في مصر أن تكون قد اتخذت إجراءات استثنائية لحمايتها، مؤكدا أنه ما من سبب يدعو لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، وأكد زيادة أن الوضع طبيعي تماما في محيط السفارة، وإن الجهات الأمنية المصرية تقوم بما تراه مناسبا خصوصا أنها تؤمن الحماية الروتينية لجميع السفارات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم الاتصال مع الجهات الأمنية المصرية، قال زيادة إن ما جرى "لا يعدو كونه "اتصالات روتينية وعادية،" مشيرا إلى أن الحادثة التي استنكرها جميع المسؤولين اللبنانيين "لا يمكن أن تكون سببا لتعكير العلاقات بين البلدين، خصوصا وأن الشعبين المصري واللبناني أشقاء." وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
وجاءت توضيحات زيادة بعدما نقلت وسائل إعلام تقارير عن تلقي تهديدات هاتفية من جهات مجهولة تتوعد بالانتقام لقتل مسلّم.
وفي مصر، التي أثارت الحادثة فيها ردود فعل متفاوتة، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن وزارة الخارجية المصرية بعثت بتقرير للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، يتضمن تفاصيل مقتل الشاب المصري والتمثيل بجثته.
جاء ذلك ردا على المذكرة التي تقدم بها النائب العام للوزارة الأحد ويطلب فيه إفادته بتفاصيل الحادث، والإجراءات القانونية التي اتخذت من جانب السلطات اللبنانية، "حتى يتسنى للنيابة العامة في مصر النظر قانوناً في مدى اختصاصها بالقضية للتدخل، حرصاً على حماية أرواح ومصالح المصريين المقيمين بالخارج."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين عن السفير حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تقرير الوزارة تضمن خلفية عن واقعة حادث القتل الجماعي للأسرة اللبنانية المكونة من 4 أفراد، والتي قامت السلطات اللبنانية بالقبض على المواطن المذكور للاشتباه في ارتكابه لها في ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك.
وقال زكي إنه لا يوجد ما يستدعي تضخيم الأمور، مؤكدا أن هذا الحادث "فردي" الطابع، وينبغي التعامل معه في هذا الإطار، مشيرا إلى أن القاهرة تنسّق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبي جريمة القتل والتنكيل التي حدثت، واتخاذ الإجراءات القانونية وفقا للقانون اللبناني.
وفي بيروت، أدان مفتي جبل لبنان، محمد علي الجوزو، ما جرى في كترمايا الاثنين، ووصفها بأنها "جنون غضب وثورة انتقام،" منعت من معرفة خلفيات جريمة قتل أفراد العائلة الأربعة، بسبب موت المشتبه به.
وأضاف الجوزو: "ضاعت معالم الجريمة بعد القضاء على المتهم بالطريقة التي عرفناها، والتي لا تتفق، للأسف الشديد، لا مع الدين ولا الشرع ولا القانون، لأن غريزة الغضب أعمت الثائرين عن كل ذلك."
وتابع مفتي جبل لبنان بالقول: "صحيح أن من حق أهل كترمايا ان يغضبوا وأن يثوروا، ولكن ليس من حقهم أن ينصبوا أنفسهم قضاة، وان يحكموا بالقتل والتعذيب والتمثيل بجثة المتهم أيا كانت جنسيته لان معالم الجريمة لم تكن قد اتضحت بعد، وبهذا أفلت المجرمون الحقيقيون من العقاب."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/5/3/lebanon.egypt/index.html