مصدر: تفشي المخدرات في تلعفر اخطر من العنف الطائفي
--------------------------------------------------------------------------------
(آكانيوز)- اعتبر مسؤول حزبي في قضاء تلعفر ان تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في القضاء اخطر من موجة العنف الطائفي والعمليات المسلحة التي اجتاحت القضاء خلال السنوات الخمس المنصرمة.
واضاف ويس نايف، مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في تلعفر، لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم إن"تفشي تعاطي المخدرات في قضاء تلعفر ظاهرة سلبية جدا وتوازي او هي اكثر من موجة العنف الطائفي و"الارهاب" اللذين اجتاحا قضاء تلعفر خلال الاسنوات الخمس الماضية".على حد قوله.
واشار الى ان "ما يحدث هو مؤامرة يتم تطبيقها في قضاء تلعفر بعد خمس سنوات من القتل والسلب والنعرات طائفية".. لافتا الى ان "انتشار تعاطي المخدرات هو الصفحة الثانية من مؤامرة تدمير تلعفر، لانه يمكن القول ان "الارهاب" تقريبا انتهى باستثناء خلايا نائمة، ولكن ظاهرة المخدرات يمكن القول عنها انها اعنف من "الارهاب" وهي مؤامرة واضحة"على حد تعبيره.
وكان قضاء تلعفر الذي تسكنه غالبية تركمانية، قد شهد موجة اقتتال طائفي عنيفة، منذ عام 2004 راح ضحيته المئات من ابناء القضاء الذين ينقسمون بين المذهبين السني والشيعي.
واكد نايف ان "استخدام المخدرات وخاصة الحبوب المسماة بحبوب (الكبسلة) يؤدي الى نتائج سلبية جداً، ففي الآونة الاخيرة سقط ثلاث ضحايا بسبب تعاطي المخدرات، فقد قتل شرطيان اثنان في احدى نقاط التفتيش، اضافة لحادث تسبب به احد ابناء العشائر كان(مكبسلا)". حسب وصفه.. مبينا ان "الحال وصل لدى البعض الى ان يكون هناك من يرسل حبوب المخدرات للمساجين بواسطة بعض المواد الغذائية، ويدخلونها الى السجون".
وكان محمد عبد القادر رئيس مجلس قضاء تلعفر قد اعلن في منتصف نيسان/ابريل الماضي عن تشكيل "لجنة للعمل على الحد من انتشار ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات بين شباب القضاء، وخاصة بين عناصر الأجهزة الأمنية".. مشيراً إلى أن "اللجنة تضم أعضاء من لجنتي الأمن والدفاع والصحة في مجلس القضاء، إلى جانب أعضاء في القائممقامية وضباط في الشرطة المحلية والجيش العراقي وجهات أخرى معنية بالأمر".
ويرى نايف ان "الاجهزة الامنية تتحمل جزءا كبيرا مما يحصل وخاصة جهاز الشرطة".. معتبرا ان "بعض عناصر الاجهزة الامنية متعاونة ومتورطة بهذه المسائل، لانه من المستحيل ان يتم ادخال عود ثقاب لتلعفر فالمدينة فيها بوابتان للدخول وتخضع لاجهزة كشف (كونترول) دقيقة جدا حيث ان ادخال المناديل الورقية المعطرة (كلينكس) يتم كشفها، فكيف يمكن ادخال كميات هائلة من المخدرات وهل من المعقول ان الاجهزة (الالكترونية) تغفل عن ادخال هذه الكميات من المخدرات".
وكانت تقارير صحفية محلية عديدة قد اشارت لتورط عناصر من جهاز الشرطة في تلعفر في ملف انتشار وتعاطي المخدرات في القضاء.
وعن مصدر ادخال المخدرات لقضاء تلعفر، قال نايف "حسب المعلومات فانها ترد من سوريا والمناطق الجنوبية من الموصل".. وزاد بالقول "كان هناك ستة اشخاص يشتبه في انهم تجار لهذه الحبوب وتم استدعاؤهم واخذ تعهدات منهم بهذا الخصوص وجرى اجراء عمليات جرد على الصيدليات".
وحول آلية محاربة هذه الظاهرة لفت الى انه" قبل مدة اجتمع مجلس القضاء مع الاجهزة الامنية، وقرروا منع المشروبات الروحية، حيث سيتم فرض حكم يبلغ 6 اشهر سجن على اي شخص تضبط بحوزته قنينة مشروب مسكر او علبة بيرة"..
وتابع بالقول "وتحرص ادارة القضاء على اقامة نشاطات عن طريق اقامة ندوات توعية لكشف مخاطر المخدرات، وهناك قناة تلفزيونية محلية (العراقية تلعفر) لها دور فعال في توعية الشباب، ولكنني ارى ان المؤامرة اكبر من هذه الندوات".
وعن نسبة الشباب الذي يتعاطي المخدرات، قال نايف "في تقديري ان نسبة متعاطي المخردات تبلغ اكثر من 5% من شباب تلعفر، وانها لا تقتصر على شباب طائفة او مذهب ما، بل هي ظاهرة عامة".
--------------------------------------------------------------------------------
(آكانيوز)- اعتبر مسؤول حزبي في قضاء تلعفر ان تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في القضاء اخطر من موجة العنف الطائفي والعمليات المسلحة التي اجتاحت القضاء خلال السنوات الخمس المنصرمة.
واضاف ويس نايف، مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في تلعفر، لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم إن"تفشي تعاطي المخدرات في قضاء تلعفر ظاهرة سلبية جدا وتوازي او هي اكثر من موجة العنف الطائفي و"الارهاب" اللذين اجتاحا قضاء تلعفر خلال الاسنوات الخمس الماضية".على حد قوله.
واشار الى ان "ما يحدث هو مؤامرة يتم تطبيقها في قضاء تلعفر بعد خمس سنوات من القتل والسلب والنعرات طائفية".. لافتا الى ان "انتشار تعاطي المخدرات هو الصفحة الثانية من مؤامرة تدمير تلعفر، لانه يمكن القول ان "الارهاب" تقريبا انتهى باستثناء خلايا نائمة، ولكن ظاهرة المخدرات يمكن القول عنها انها اعنف من "الارهاب" وهي مؤامرة واضحة"على حد تعبيره.
وكان قضاء تلعفر الذي تسكنه غالبية تركمانية، قد شهد موجة اقتتال طائفي عنيفة، منذ عام 2004 راح ضحيته المئات من ابناء القضاء الذين ينقسمون بين المذهبين السني والشيعي.
واكد نايف ان "استخدام المخدرات وخاصة الحبوب المسماة بحبوب (الكبسلة) يؤدي الى نتائج سلبية جداً، ففي الآونة الاخيرة سقط ثلاث ضحايا بسبب تعاطي المخدرات، فقد قتل شرطيان اثنان في احدى نقاط التفتيش، اضافة لحادث تسبب به احد ابناء العشائر كان(مكبسلا)". حسب وصفه.. مبينا ان "الحال وصل لدى البعض الى ان يكون هناك من يرسل حبوب المخدرات للمساجين بواسطة بعض المواد الغذائية، ويدخلونها الى السجون".
وكان محمد عبد القادر رئيس مجلس قضاء تلعفر قد اعلن في منتصف نيسان/ابريل الماضي عن تشكيل "لجنة للعمل على الحد من انتشار ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات بين شباب القضاء، وخاصة بين عناصر الأجهزة الأمنية".. مشيراً إلى أن "اللجنة تضم أعضاء من لجنتي الأمن والدفاع والصحة في مجلس القضاء، إلى جانب أعضاء في القائممقامية وضباط في الشرطة المحلية والجيش العراقي وجهات أخرى معنية بالأمر".
ويرى نايف ان "الاجهزة الامنية تتحمل جزءا كبيرا مما يحصل وخاصة جهاز الشرطة".. معتبرا ان "بعض عناصر الاجهزة الامنية متعاونة ومتورطة بهذه المسائل، لانه من المستحيل ان يتم ادخال عود ثقاب لتلعفر فالمدينة فيها بوابتان للدخول وتخضع لاجهزة كشف (كونترول) دقيقة جدا حيث ان ادخال المناديل الورقية المعطرة (كلينكس) يتم كشفها، فكيف يمكن ادخال كميات هائلة من المخدرات وهل من المعقول ان الاجهزة (الالكترونية) تغفل عن ادخال هذه الكميات من المخدرات".
وكانت تقارير صحفية محلية عديدة قد اشارت لتورط عناصر من جهاز الشرطة في تلعفر في ملف انتشار وتعاطي المخدرات في القضاء.
وعن مصدر ادخال المخدرات لقضاء تلعفر، قال نايف "حسب المعلومات فانها ترد من سوريا والمناطق الجنوبية من الموصل".. وزاد بالقول "كان هناك ستة اشخاص يشتبه في انهم تجار لهذه الحبوب وتم استدعاؤهم واخذ تعهدات منهم بهذا الخصوص وجرى اجراء عمليات جرد على الصيدليات".
وحول آلية محاربة هذه الظاهرة لفت الى انه" قبل مدة اجتمع مجلس القضاء مع الاجهزة الامنية، وقرروا منع المشروبات الروحية، حيث سيتم فرض حكم يبلغ 6 اشهر سجن على اي شخص تضبط بحوزته قنينة مشروب مسكر او علبة بيرة"..
وتابع بالقول "وتحرص ادارة القضاء على اقامة نشاطات عن طريق اقامة ندوات توعية لكشف مخاطر المخدرات، وهناك قناة تلفزيونية محلية (العراقية تلعفر) لها دور فعال في توعية الشباب، ولكنني ارى ان المؤامرة اكبر من هذه الندوات".
وعن نسبة الشباب الذي يتعاطي المخدرات، قال نايف "في تقديري ان نسبة متعاطي المخردات تبلغ اكثر من 5% من شباب تلعفر، وانها لا تقتصر على شباب طائفة او مذهب ما، بل هي ظاهرة عامة".