علاوي والمطلك يلوحان بتدويل أزمة «الانتخابات»
بغداد - وكالات الانباء
تحرك رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي في اكثر من اتجاه لضمان حشد تدخل عربي واحتواء ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في وقت تبدأ فيه الاسبوع المقبل عمليات اعادة فرز اصوات الناخبين في العاصمة بغداد يدويا.
وطالب علاوي بتدخل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة ، بصفتها معنية بموجب الفصل السابع ، وكذلك مجلس الأمن لمساعدة العراق في تجاوز محنته وانطلاقه لتنفيذ الشرعية ونتائج الانتخابات وما نص عليه الدستور العراقي.معلنا رفضه أي إملاءات تحاول الالتفاف على العملية السياسية ونتائج الانتخابات.
وأشار علاوي إلى المحاولات الأخيرة لتفسير مواد الدستور والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في دائرة واحدة ، رغم وجود تظلمات في دوائر أخرى ، بالإضافة إلى الاجتثاث العشوائي.وأوضح أن هذه السياسة لن تؤدى إلا لمزيد من التوتر في العراق ، مناشدا المسؤولين في العراق بضرورة الالتفات إلى حماية الشعب العراقى ، بدلا من التفكير في الاستحواذ على السلطة.وقال إنه سيتخذ قرارات أخرى تبعا لما يحدث ولن ينصاع إلى ما يجري من تهديد وتخويف ومداهمات ، وإنما سيبقى من "المدافعين عن الديمقراطية". وفي سبيل ذلك اجتمع علاوي مع عدد من المسؤولين المصريين والعرب على رأسهم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط.
بدوره اعتبر القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك ان اطرافا سياسية عراقية تهدف الى اضعاف قائمته مهددا بالانسحاب من العملية السياسية برمتها
والنزول إلى الشارع وقيادة مظاهرات ضخمة واعتصامات والدعوة إلى عصيان مدني عام إذا لم تتوقف الإجراءات التعسفية بحق القائمة وأعضائها وأنصارها.
وقال المطلك في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "عقدت قيادات القائمة اجتماعا بحضور علاوي وقررنا تدويل قضيتنا التي هي قضية الشعب العراقي ومناشدة العالم التدخل لإنقاذ العملية السياسية والنهج الديمقراطي في العراق".
وأشار إلى أن "الإجراءات التي تريد إقصاء عدد من أعضاء القائمة الفائزين في الانتخابات ومنع وصولهم إلى البرلمان ومصادرة أصوات الناخبين كلها عبارة عن سيناريوهات لإطالة أمد الحكومة المنتهية ولايتها والضغط على القائمة العراقية لتقدم التنازلات في محادثات تشكيل الحكومة القادمة ومصادرة حقنا الدستوري والشرعي في تشكيل الحكومة باعتبارنا القائمة الفائزة".
وانتقد المطلك "موقف الكيانات السياسية العراقية التي تتفرج على ما يحدث" ، مفسرا ذلك "كون أن هناك بعض الكيانات السياسية تتمنى إضعاف القائمة العراقية لتحصل على فرصة إيصال مرشحيها إلى رئاسة الوزراء" ، منوها إلى أن "إضعاف القائمة العراقية يأتي في مصلحة كثير من الأطراف السياسية لأنها صاحبة الحق الدستوري في تشكيل الحكومة".
من جهتها اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس ان عملية اعادة فرز اصوات الانتخابات يدويا في محافظة بغداد ستبدأ الاثنين ، متوقعة ان تستغرق اسبوعين. وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري "اعددنا العدة لاعادة العد والفرز لمحطات بغداد الـ11 الفا وفقا لقرار الهيئة القضائية في الثالث من ايار المقبل" ، مضيفا "اصبحنا ملزمين بالقرار". وكانت الهيئة القضائية التابعة للمفوضية قررت اعادة عد وفرز اصوات محافظة بغداد يدويا بعد طعن تقدم به ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.وقالت حمدية الحسيني رئيسة الدائرة الانتخابية وعضو هيئة المفوضين انه "سيتم ضم نتائج الخارج والتصويت الخاص الى عمليات العد والفرز". واكدت ان جميع الاجراءات ستكون مشابهة باستثناء بعض الامور وهي تدقيقية".
ميدانيا ، تظاهر نحو 600 شخص من أسر المعتقلين من مدينة الموصل وشيوخ ووجهاء العشائر فيها مطالبين بإطلاق سراحهم وهددوا بالقيام باعتصام وعصيان مدني في المدينة. وطالب المتظاهرون الحكومة المركزية في بغداد بإطلاق سراح أبناءهم من السجون في بغداد وسجون قيادة الفرقة الثانية في الموصل.
كما طالبوا بمحاسبة الجهة التي قامت باعتقال أبنائهم وترحيلهم إلى بغداد وكذلك بتغيير "القيادات الأمنية في المحافظة بأخرى نزيهة ومهنية وعادلة".