الجمعة، 30 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 17:45 (GMT+0400)
كاتماندو، نيبال (CNN) -- تشهد الحدود النيبالية الهندية يومياً تدفق عشرات الفتيات القاصرات من النيبال للعمل في بيوت دعارة بمدن الهند المختلفة، وذلك بعد تعرضهم للخداع من قبل تجار البشر الذين يقنعون عائلاتهن بتوفير فرص عمل محترمة لهن، قبل أن تجد الصغيرات أنفسهن وقد وقعن في قبضة العبودية الجنسية.
وترجح وزارة الخارجية الأمريكية وقوع ما بين 10 إلى 15 ألف فتاة نيبالية ضحية هذا النوع من العبودية كل عام، وفي ظل مصاعب التدخل الرسمي، تعمل بعض الناجيات على محاولة إنقاذ الصغيرات وإعادة تأهيلهن، ويبرز هنا اسم أنورادا كويرالا، التي تمكنت من تخليص 12 ألف نيبالية قاصرة منذ عام 1993.
وتعود بدايات اهتمام كويرالا بهذا النوع من النشاطات إلى فترة زواجها وعملها في تعليم الأطفال بالمدارس، وذلك عندما كانت تتعرض يومياً للضرب من قبل زوجها، وأدى ذلك إجهاضها لثلاث مرات متتالية.
وتضيف، في حديث لـCNN: "لم أتمكن من العثور على من يساعدني عندما كنت أتعرض للضرب، ولذلك قمت بعد انفصالي عن زوجي بافتتاح متجر لبيع بعض البضائع، واخترت العاملات من ضحايا العنف المنزلي أو الاعتداءات الجنسية."
وبعد فترة من العمل في المتجر، شعرت كويرالا بمدى الحاجة إلى من يحتضن ضحايا العنف الجنسي والاتجار بالبشر بين القاصرات في البلاد، فقامت بتأسيس قرية نموذجية تحمل اسم "مايتي نيبال" لاحتضان الضحايا ومعالجتهن نفسياً وجسدياً، تمهيداً لإعادة دمجهن بالمجتمع.
وتروي إحدى الضحايا، وتدعى "غيتا" قصة معاناتها قائلة: "أنا ابنة مزارع فقير، وقد قام بعض أفراد عائلتي بإقناع والدي بأنهم عثروا لي على وظيفة لبيع الألبسة في كاتماندو (عاصمة النيبال) ولكنهم باعوني إلى بيت دعارة في الهند، وبدأت في عمر التسع سنوات بوضع مساحيق التبرج والسهر حتى ساعة متأخرة، واضطررت للنوم مع 60 رجلاً يومياً."
وتابعت: "كانت مالكة بيت الدعارة تضربنا بعصا حديدية أو أسلاك معدنية إن اعترضنا على الوضع، كما كانت تحرق أجسادنا بملاعق من الحديد الساخن، وظللت على هذا الوضع حتى بلغت 14 عاماً من العمر، وعندها داهمت الشرطة المكان الذي كنت فيه وأنقذتني."
وتقول كويرالا إن الفتيات اللواتي يصلن إلى قريتها يكن في معظم الأحيان مريضات أو محطمات نفسياً، ولدى بعضهن أطفال، ولا يقوم المشرفون على المشروع بمحاولة معرفة تفاصيل تجاربهن، بل يتركون الأمر لهن للتحدث بعد اكتساب ثقتهن، خاصة وأن العديد من العاملات والمرشدات في القرية هن بدورهن من الضحايا.
وتحاول كويرالا مساعدة الضحايا على تأمين وظيفة مستقبلية من خلال تدريبهن على مهارات مختلفة، كما سمحت لها السلطات بوضع مندوبين عنها عند الحدود لمنع الاتجار بالفتيات، وهي تقول إن المندوبين يقومون يومياً بإنقاذ ما لا يقل عن خمس قاصرات.
ورغم هذه الجهود، إلا أن كويرالا تدرك بأن القرى النيبالية النائية قد لا تقبل بعودة الفتيات اللواتي عملن كعاهرات في بيوت الدعارة، ما قد يدفعهن للعودة إلى هذه المهنة والعيش في الشوارع حتى موتهن.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/30/nepal.sexslavery/index.html
نيبالية تنقذ 12 ألف فتاة من العبودية الجنسية
ضحيتان في مركز المعالجة
كاتماندو، نيبال (CNN) -- تشهد الحدود النيبالية الهندية يومياً تدفق عشرات الفتيات القاصرات من النيبال للعمل في بيوت دعارة بمدن الهند المختلفة، وذلك بعد تعرضهم للخداع من قبل تجار البشر الذين يقنعون عائلاتهن بتوفير فرص عمل محترمة لهن، قبل أن تجد الصغيرات أنفسهن وقد وقعن في قبضة العبودية الجنسية.
وترجح وزارة الخارجية الأمريكية وقوع ما بين 10 إلى 15 ألف فتاة نيبالية ضحية هذا النوع من العبودية كل عام، وفي ظل مصاعب التدخل الرسمي، تعمل بعض الناجيات على محاولة إنقاذ الصغيرات وإعادة تأهيلهن، ويبرز هنا اسم أنورادا كويرالا، التي تمكنت من تخليص 12 ألف نيبالية قاصرة منذ عام 1993.
وتعود بدايات اهتمام كويرالا بهذا النوع من النشاطات إلى فترة زواجها وعملها في تعليم الأطفال بالمدارس، وذلك عندما كانت تتعرض يومياً للضرب من قبل زوجها، وأدى ذلك إجهاضها لثلاث مرات متتالية.
وتضيف، في حديث لـCNN: "لم أتمكن من العثور على من يساعدني عندما كنت أتعرض للضرب، ولذلك قمت بعد انفصالي عن زوجي بافتتاح متجر لبيع بعض البضائع، واخترت العاملات من ضحايا العنف المنزلي أو الاعتداءات الجنسية."
وبعد فترة من العمل في المتجر، شعرت كويرالا بمدى الحاجة إلى من يحتضن ضحايا العنف الجنسي والاتجار بالبشر بين القاصرات في البلاد، فقامت بتأسيس قرية نموذجية تحمل اسم "مايتي نيبال" لاحتضان الضحايا ومعالجتهن نفسياً وجسدياً، تمهيداً لإعادة دمجهن بالمجتمع.
وتروي إحدى الضحايا، وتدعى "غيتا" قصة معاناتها قائلة: "أنا ابنة مزارع فقير، وقد قام بعض أفراد عائلتي بإقناع والدي بأنهم عثروا لي على وظيفة لبيع الألبسة في كاتماندو (عاصمة النيبال) ولكنهم باعوني إلى بيت دعارة في الهند، وبدأت في عمر التسع سنوات بوضع مساحيق التبرج والسهر حتى ساعة متأخرة، واضطررت للنوم مع 60 رجلاً يومياً."
وتابعت: "كانت مالكة بيت الدعارة تضربنا بعصا حديدية أو أسلاك معدنية إن اعترضنا على الوضع، كما كانت تحرق أجسادنا بملاعق من الحديد الساخن، وظللت على هذا الوضع حتى بلغت 14 عاماً من العمر، وعندها داهمت الشرطة المكان الذي كنت فيه وأنقذتني."
وتقول كويرالا إن الفتيات اللواتي يصلن إلى قريتها يكن في معظم الأحيان مريضات أو محطمات نفسياً، ولدى بعضهن أطفال، ولا يقوم المشرفون على المشروع بمحاولة معرفة تفاصيل تجاربهن، بل يتركون الأمر لهن للتحدث بعد اكتساب ثقتهن، خاصة وأن العديد من العاملات والمرشدات في القرية هن بدورهن من الضحايا.
وتحاول كويرالا مساعدة الضحايا على تأمين وظيفة مستقبلية من خلال تدريبهن على مهارات مختلفة، كما سمحت لها السلطات بوضع مندوبين عنها عند الحدود لمنع الاتجار بالفتيات، وهي تقول إن المندوبين يقومون يومياً بإنقاذ ما لا يقل عن خمس قاصرات.
ورغم هذه الجهود، إلا أن كويرالا تدرك بأن القرى النيبالية النائية قد لا تقبل بعودة الفتيات اللواتي عملن كعاهرات في بيوت الدعارة، ما قد يدفعهن للعودة إلى هذه المهنة والعيش في الشوارع حتى موتهن.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/30/nepal.sexslavery/index.html