الثلاثاء، 27 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 22:30 (GMT+0400)
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يعود ملف السياسي الأمريكي المسلم الراحل، مالكوم أكس" إلى الواجهة الأربعاء، باعتبار أنه سيكون يوم الحرية الأول لتوماس هاغان، للشخص الوحيد الذي اعترف بالضلوع في اغتياله من بين ثلاثة متهمين في القضية، وذلك بعدما وافقت هيئة إطلاق السراح المشروط على الإفراج عنه بعد 44 سنة أمضاها خلف القضبان.
وجاء الإفراج عن هاغان بعدما أقنع اللجنة، في ظهوره الرابع عشر أمامها منذ عام 1984، بأنه نادم على الجريمة ويرغب في قضاء الأيام الأخيرة له خلف القضبان مع أبنائه وعائلته، وقد اشترطت اللجنة عليه التبليغ عن وضعه بشكل دوري لمراكز الشرطة والعثور على مهنة يعيل نفسه عبرها.
وكان هاغان الشخص الوحيد الذي اعترف بدوره في الاغتيال من بين مجموعة شملت ثلاثة أشخاص، وأقر آنذاك بضلوعه في الاغتيال الذي جرى بإطلاق النار على الزعيم المسلم في مدينة نيويورك عام 1965.
ويبغ هاغان من العمر حالياً 70 سنة، وبسبب تقدمه في السن كان قد نال عقوبة مخففة تسمح له بقضاء خمسة أيام في الأسبوع خارج زنزانته، وتمكن خلال تلك الفترة أيضاً في نيل وظيفة بدوام جزئي في مطعم للوجبات السريعة، إلا أنه لم ينل إطلاق السراح المشروط.
ولسخرية القدر، فإن هاغان مسجون حالياً في منشأة منخفضة الحراسة تقع عند تقاطع شارعي "110 شرق" و"جادة مالكولم أكس."
ولم تتمكن CNN من الاتصال بهاغان، بينما قررت تنظيم "أمة الإسلام" عدم التعليق.
وكان مالكولم أكس قد قاد في فترة جماعة "أمة الإسلام" التي كانت في العقد السادس من القرن الماضي تنادي بتفسير خاص للإسلام تجعله يقتصر على تمجيد العرق الأسود، مقابل وصف البيض بأنهم "شياطين بعيون زرقاء."
ولكن القيادي الراحل بدّل وجهة نظره واختار العودة إلى القيم الأصلية للإسلام، فتراجع عن الموقف السلبي من البيض وأخذ بانتقاد جماعة "أمة الإسلام،" وأعرب عن قلقه على حياته وسلامته بسبب ذلك.
من جهته، انتقد زياد رمضان، عضو مجلس إدارة متحف تخليد ذكرى مالكولم أكس، قرار الإفراج عن هاغان، وقال إنه من المستغرب إطلاق سراح شخص ضالع في اغتيال شخصية محورية في التاريخ الأمريكي بهذا الشكل.
وأضاف، في حديث لـCNN: "هناك الكثير من الغضب بين السود في الولايات المتحدة بسبب هذا القرار، والبعض يسأل: هل كان هاغان سيعود للحرية لو أنه كان ضالعاً في اغتيال قيادي أبيض البشرة؟"
وكان مالكولم أكس قد تعرض للاغتيال من قبل ثلاثة أشخاص أفرغوا مسدساتهم في جسده خلال إلقائه كلمة في نيويورك، ودارت الشكوك آنذاك حول مسؤولية أعضاء في "أمة الإسلام" عن ذلك، بسبب وقوع الجريمة بعد فترة على اتهام القيادي الراحل لزعيم الجماعة، أليجا محمد، بعدم الوفاء والنزاهة.
ورغم أن "أمة الإسلام" نفت طوال السنوات الماضية ضلوعها في القضية، إلا أن هاغان كان أحد عناصرها الأكثر تشدداً، وقد أقر في وقت لاحق بأنه شارك في العملية بسبب الخلاف مع مالكولم وانتقاد الأخير للجماعة.
وقامت السلطات الأمريكية أيضاً باتهام كل من محمد عبدالعزيز وخليل إسلام، بالضلوع في الاغتيال، ولكن هاغان أقر بدوره في القضية ونفا التهمة عن زميليه، فأفرج عنها في وقت لاحق.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/27/malcolm.x/index.html
الإفراج عن قاتل مالكولم أكس بعد سجنه 44 سنة
مالكولم أكس في إحدى خطبه
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يعود ملف السياسي الأمريكي المسلم الراحل، مالكوم أكس" إلى الواجهة الأربعاء، باعتبار أنه سيكون يوم الحرية الأول لتوماس هاغان، للشخص الوحيد الذي اعترف بالضلوع في اغتياله من بين ثلاثة متهمين في القضية، وذلك بعدما وافقت هيئة إطلاق السراح المشروط على الإفراج عنه بعد 44 سنة أمضاها خلف القضبان.
وجاء الإفراج عن هاغان بعدما أقنع اللجنة، في ظهوره الرابع عشر أمامها منذ عام 1984، بأنه نادم على الجريمة ويرغب في قضاء الأيام الأخيرة له خلف القضبان مع أبنائه وعائلته، وقد اشترطت اللجنة عليه التبليغ عن وضعه بشكل دوري لمراكز الشرطة والعثور على مهنة يعيل نفسه عبرها.
وكان هاغان الشخص الوحيد الذي اعترف بدوره في الاغتيال من بين مجموعة شملت ثلاثة أشخاص، وأقر آنذاك بضلوعه في الاغتيال الذي جرى بإطلاق النار على الزعيم المسلم في مدينة نيويورك عام 1965.
ويبغ هاغان من العمر حالياً 70 سنة، وبسبب تقدمه في السن كان قد نال عقوبة مخففة تسمح له بقضاء خمسة أيام في الأسبوع خارج زنزانته، وتمكن خلال تلك الفترة أيضاً في نيل وظيفة بدوام جزئي في مطعم للوجبات السريعة، إلا أنه لم ينل إطلاق السراح المشروط.
ولسخرية القدر، فإن هاغان مسجون حالياً في منشأة منخفضة الحراسة تقع عند تقاطع شارعي "110 شرق" و"جادة مالكولم أكس."
ولم تتمكن CNN من الاتصال بهاغان، بينما قررت تنظيم "أمة الإسلام" عدم التعليق.
وكان مالكولم أكس قد قاد في فترة جماعة "أمة الإسلام" التي كانت في العقد السادس من القرن الماضي تنادي بتفسير خاص للإسلام تجعله يقتصر على تمجيد العرق الأسود، مقابل وصف البيض بأنهم "شياطين بعيون زرقاء."
ولكن القيادي الراحل بدّل وجهة نظره واختار العودة إلى القيم الأصلية للإسلام، فتراجع عن الموقف السلبي من البيض وأخذ بانتقاد جماعة "أمة الإسلام،" وأعرب عن قلقه على حياته وسلامته بسبب ذلك.
من جهته، انتقد زياد رمضان، عضو مجلس إدارة متحف تخليد ذكرى مالكولم أكس، قرار الإفراج عن هاغان، وقال إنه من المستغرب إطلاق سراح شخص ضالع في اغتيال شخصية محورية في التاريخ الأمريكي بهذا الشكل.
وأضاف، في حديث لـCNN: "هناك الكثير من الغضب بين السود في الولايات المتحدة بسبب هذا القرار، والبعض يسأل: هل كان هاغان سيعود للحرية لو أنه كان ضالعاً في اغتيال قيادي أبيض البشرة؟"
وكان مالكولم أكس قد تعرض للاغتيال من قبل ثلاثة أشخاص أفرغوا مسدساتهم في جسده خلال إلقائه كلمة في نيويورك، ودارت الشكوك آنذاك حول مسؤولية أعضاء في "أمة الإسلام" عن ذلك، بسبب وقوع الجريمة بعد فترة على اتهام القيادي الراحل لزعيم الجماعة، أليجا محمد، بعدم الوفاء والنزاهة.
ورغم أن "أمة الإسلام" نفت طوال السنوات الماضية ضلوعها في القضية، إلا أن هاغان كان أحد عناصرها الأكثر تشدداً، وقد أقر في وقت لاحق بأنه شارك في العملية بسبب الخلاف مع مالكولم وانتقاد الأخير للجماعة.
وقامت السلطات الأمريكية أيضاً باتهام كل من محمد عبدالعزيز وخليل إسلام، بالضلوع في الاغتيال، ولكن هاغان أقر بدوره في القضية ونفا التهمة عن زميليه، فأفرج عنها في وقت لاحق.
http://arabic.cnn.com/2010/world/4/27/malcolm.x/index.html