ارتفاع عدد قتلى تفجير كركوك إلى 73
آخر تحديث: السبت 20 يونيو 2009 20:53 GMT
ارتفع عدد القتلى جراء انفجار شاحنة مفخخة في مدينة كركوك في شمال العراق الى 73 شخصا.
وقال مسؤولون امنيون عراقيون ان الانفجار الذي وقع قرب مسجد شيعي ادى الى اصابة حوالي 200 شخص.
وذكرت وكالة رويترز للانباء ان الانفجاء الانفجار سوى 45 منازلا مجاورة لمكان الانفجار بالارض كما اصيب المسجد ايضا بشكل بالغ.
وقال مسؤولون عراقيون محليون ان غالبية الضحايا هم بين النساء والاطفال.
وياتي الهجوم الاخير قبل ايام من الموعد المقرر لانسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية، مما يزيد القلق من احتمال تصاعد اعمال العنف.
الى ذلك، اعلنت مصادر امنية الاحد مقتل تسعة من عناصر الشرطة ومدني في هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون في بغداد والموصل خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وقال مصدر في الشرطة ان "مسلحين مجهولين قتلوا مساء السبت اربعة من عناصر الشرطة باسلحة كاتمة للصوت".
وتابع "صباح اليوم وقعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين ودوريات للشرطة في الشارع ذاته ما اسفر عن مقتل اثنين من الشرطة".
ويشهد حي الجامعة في بغداد الذي تعيش فيه غالبية سنية اعمال عنف من حين لاخر رغم مواصلة انتشار قوات الامن.
وقبل تفجير كركوك بساعات، كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعلن ان الانسحاب سيتم كما هو مقرر ووصفه بانه "نصر عظيم".
واضاف: "لا تيأسوا ان وقع خرق امني هنا او هناك".
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد جيم ميور ان التفجير يعد اكثر الهجمات دموية في العراق العام الجاري.
ووقع الانفجار فيما كان المصلون يغادرون مسجد الرسول المزدحم، الذي يتبع الاقلية التركمانية في المدينة في بلدة تازة جنوب كركوك، بعد صلاة الظهر.
ولشدة الانفجار خلف حفرة عميقة في الارض.
ونقل الضحايا الى مستشفى ازادي الرئيسي في كركوك، الذي شهد حالة فوضى مع نقل الضحايا الغارقين في دمائهم، وبينهم اطفال، الى اجنحة المستشفى.
وكانت كركوك، الواقعة على بعد 250 كيلومترا من بغداد، شهدت انفجارين انتحاريين الشهر الماضي قتل فيهما 14 شخصا.
وتعد مدينة كركوك مركز الصناعة النفطية العراقية في الشمال وتضم خليطا من الاكراد والعرب والمسيحيين والتركمان.
وتخطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من المدن والبلدات الرئيسية بحلول 30 يونيو ومن المقرر ان تنهي العمليات الحربية في انحاء العراق بحلول سبتمبر 2010 تاركة الامر لقوات الامن العراقية .
وهناك مخاوف من ان يحاول المتمردون الاستفادة من الانسحاب مع ان قادة البلاد يقولون ان القوات العراقية قادرة على تولي الامن الداخلي دون مساعدة من القوات الامريكية.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_8111000/8111245.stm