الأحد، 18 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 11:56 (GMT+0400)
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يشعر ناثانيل بول، وهو خبير بالكمبيوتر، بالراحة والملائمة وهو يستخدم مضخة الأنسولين التي تنظم السكر في دمه، فهذه الآلة يمكن وصلها مع الأدوات الرقمية الأخرى لاسلكيا، ويمكن ضبط مستويات السكر في دمه تلقائيا.
ولكن، منذ سنوات قليلة، بدأ عالم الكمبيوتر بالقلق على أمن وسلامة ذلك الجهاز، فماذا لو تسلل شخص ما إلى النظام، وأرسل للمضخة أوامر بخفض مستويات السكر في الدم؟ أو رفعها مثلا؟ إذ يمكن لهذه السيناريوهات أن تكون قاتلة.
يقول بول "إذا تسلل أحد لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، لا أحد يموت.. لكن إذا تسلل لمضخة الأنسولين وأفشلها، لديك مشاكل حقيقية عند ذلك."
ويبدو الأمر كأفلام الخيال العلمي، لكن مخاوف بول أصبحت واقعا، إذ يقول الباحثون انه من الممكن للقراصنة التحكم عن بعد بالأجهزة الطبية مثل مضخات الأنسولين، وأجهزة ضبط نبضات القلب، لأنها كلها تصدر إشارات لاسلكية.
وفي عام 2008، قال تحالف من الباحثين من جامعة واشنطن، وكلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة ماساتشوستس، إنهم تمكنوا من الدخول عن بعد إلى أنظمة تنظيم النبض والرجفان للقلب باستخدام معدات راديو وكمبيوتر متاحة للجميع وسهلة الاستخدام.
وفي التجربة التي أجروها في مختبر، استخدم الباحثون وصلات لاسلكية لسرقة المعلومات الشخصية من جهاز للقلب، وأرسلوا له معلومات بتحميل معدل ضربات القلب المميتة، بعد أن تمكنوا من السيطرة على النظام.
وخلال العامين اللذين أعقبا تلك التجربة، انطلق خبراء الكمبيوتر في بحث معمق عن حلول أمنية لهذه الأجهزة المنقذة للحياة، تحول دون اختراق القراصنة أو المتسللين لها.
وبول، أحد هؤلاء العلماء، وهو يعمل مع مختبر أوك ريدج الوطني في ولاية تينيسي، لمحاولة تصميم مضخة أنسولين أكثر أمنا، تعتمد على خفض بعض الوصلات لاسلكية بين أجزاء النظام.
وفي الإطار نفسه، يحاول خبراء آخرون البحث عن حلول أمنية لأجهزة ضبط نبضات القلب ورجفان القلب، والتي هي جزء لا يتجزأ من جسم المريض، ويمكن ضبط ضربات القلب له أو للجهاز.
وفي مؤتمر حول التفاعل بين الكمبيوتر الإنسان في ولاية جورجيا هذا الأسبوع قدمت تمارا دينينغ، وهي طالبة دكتوراه في جامعة واشنطن، عددا من الحلول الأمنية لأجهزة ضبط نبضات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب.
ووفقا لدينينغ فإن من بين تلك الحلول، حماية الأجهزة بكلمات السر، ولكنها ترى أن ذلك يطرح المزيد من التعقيدات، لأن الأطباء والممرضات يجب أن يكونوا قادرين على السيطرة على الأجهزة في حالة الطوارئ، حتى لو كان المريض الذي يعرف كلمة السر فاقدا للوعي.
وأضافت "يمكن الالتفاف حول هذه المسألة عن طريق وشم باركود يحتوي على كلمة المرور على جلد المريض، سواء بالحبر العادي أو الحبر غير المرئي، والذي يمكن رؤيته فقط باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/18/hearts.Hackers/index.html
كلمات سر لحماية القلوب.. من "الهاكرز"
أحد الاقتراحات وشم باركود يحوي كلمة السر على جلد المريض
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يشعر ناثانيل بول، وهو خبير بالكمبيوتر، بالراحة والملائمة وهو يستخدم مضخة الأنسولين التي تنظم السكر في دمه، فهذه الآلة يمكن وصلها مع الأدوات الرقمية الأخرى لاسلكيا، ويمكن ضبط مستويات السكر في دمه تلقائيا.
ولكن، منذ سنوات قليلة، بدأ عالم الكمبيوتر بالقلق على أمن وسلامة ذلك الجهاز، فماذا لو تسلل شخص ما إلى النظام، وأرسل للمضخة أوامر بخفض مستويات السكر في الدم؟ أو رفعها مثلا؟ إذ يمكن لهذه السيناريوهات أن تكون قاتلة.
يقول بول "إذا تسلل أحد لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، لا أحد يموت.. لكن إذا تسلل لمضخة الأنسولين وأفشلها، لديك مشاكل حقيقية عند ذلك."
ويبدو الأمر كأفلام الخيال العلمي، لكن مخاوف بول أصبحت واقعا، إذ يقول الباحثون انه من الممكن للقراصنة التحكم عن بعد بالأجهزة الطبية مثل مضخات الأنسولين، وأجهزة ضبط نبضات القلب، لأنها كلها تصدر إشارات لاسلكية.
وفي عام 2008، قال تحالف من الباحثين من جامعة واشنطن، وكلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة ماساتشوستس، إنهم تمكنوا من الدخول عن بعد إلى أنظمة تنظيم النبض والرجفان للقلب باستخدام معدات راديو وكمبيوتر متاحة للجميع وسهلة الاستخدام.
وفي التجربة التي أجروها في مختبر، استخدم الباحثون وصلات لاسلكية لسرقة المعلومات الشخصية من جهاز للقلب، وأرسلوا له معلومات بتحميل معدل ضربات القلب المميتة، بعد أن تمكنوا من السيطرة على النظام.
وخلال العامين اللذين أعقبا تلك التجربة، انطلق خبراء الكمبيوتر في بحث معمق عن حلول أمنية لهذه الأجهزة المنقذة للحياة، تحول دون اختراق القراصنة أو المتسللين لها.
وبول، أحد هؤلاء العلماء، وهو يعمل مع مختبر أوك ريدج الوطني في ولاية تينيسي، لمحاولة تصميم مضخة أنسولين أكثر أمنا، تعتمد على خفض بعض الوصلات لاسلكية بين أجزاء النظام.
وفي الإطار نفسه، يحاول خبراء آخرون البحث عن حلول أمنية لأجهزة ضبط نبضات القلب ورجفان القلب، والتي هي جزء لا يتجزأ من جسم المريض، ويمكن ضبط ضربات القلب له أو للجهاز.
وفي مؤتمر حول التفاعل بين الكمبيوتر الإنسان في ولاية جورجيا هذا الأسبوع قدمت تمارا دينينغ، وهي طالبة دكتوراه في جامعة واشنطن، عددا من الحلول الأمنية لأجهزة ضبط نبضات القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب.
ووفقا لدينينغ فإن من بين تلك الحلول، حماية الأجهزة بكلمات السر، ولكنها ترى أن ذلك يطرح المزيد من التعقيدات، لأن الأطباء والممرضات يجب أن يكونوا قادرين على السيطرة على الأجهزة في حالة الطوارئ، حتى لو كان المريض الذي يعرف كلمة السر فاقدا للوعي.
وأضافت "يمكن الالتفاف حول هذه المسألة عن طريق وشم باركود يحتوي على كلمة المرور على جلد المريض، سواء بالحبر العادي أو الحبر غير المرئي، والذي يمكن رؤيته فقط باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/18/hearts.Hackers/index.html