التصور الأنفع في علاقاتنا مع الآخرين
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [البخاري, (12)].
عبارة نبوية محكمة موجزة، تحتوي على سر عظيم من أسرار فن الاتصال الفعال
إنه البعد عن الأنانية والتمحور حول الذات، والنظر إلى الحياة من منظور ضيق
كما يجري على ألسنة بعض الناس: مصلحتي أنا فقط، أنا ومن ورائي الطوفان
أما المؤمن فتتسع نظرته لتشمل العالم كله، ويصير همُّه تحقيق المصلحة لنفسه
وللآخرين في آنٍ واحد، ويصبح تفكيره تفكير المنفعة للجميع: كيف أفيد نفسي وأفيد الآخرين؟
التصورات الخمس:
ولكي نتيقَّن من أن تصور المنفعة للجميع هو التصور الأنفع في علاقاتنا مع الآخرين،
دعنا نقارن بين تصورات التفاعل الإنساني مع الآخرين، وهي التصورات المحتملة
لتعامل البشـر مع بعضهم البعض، وهي كما يلي:
1. أفوز أنا وتخسر أنت
أو بمعنى آخر تفكير المنفعة للذات، والضرر للآخرين، والشخص الذي يُفكِّر بهذه الطريقة
يغلب عليه الطابع الأناني فهو يريد أن يُحقِّق المصلحة لنفسه على حساب الآخرينز
وعلامة المتبني لهذا التصور أنه يُسَر بنجاحه الشخصي، وفي الوقت ذاته لا يسر،
بل يحزن لنجاح الآخرين، وعلى العكس تصيبه سعادة داخلية خفية إذا سمع برسوب
أو فشل أحد زملائه أو منافسيه.
2. أخسر أنا وتفوز أنت
في أثناء تفاعلاتك اليومية ستجد أشخاص ليس لهم شخصية أساسًا، ولا يملكون قرارهم،
بل قرارات حياتهم بيد غيرهم، ولا يُعبِّرون عن آرائهم ولا وجهة نظرهم، بل الرأي ما رآه الآخرون
وعلامة أصحاب هذا الفكر؛ أنك حين تتعامل مع أحدهم تشعر أنه ليس له شخصية من الأساس،
وتجده يوافقك في كل ما تقول، ولا يختلف معك في أي حرف، ولا يقترح عليك أي فكرة،
فهو مستسلم تمامًا لكل ما تقوله له.
3. أخسر أنا وتخسر أنت
بعض الناس يسيطر عليهم حب الانتقام، والثأر من الآخرين، وإلحاق الأذى بهم وبأي ثمن،
حتى ولو كان ذلك يعني أنه سيؤذي نفسه، ولسان حاله يقول (الهلاك للجميع)، إنها فلسفة الحرب
هذه حالة طلاق عند الغرب، فرض فيها القاضي على الزوج أن يبيع كل ممتلكاته،
ويُحوِّل نصف العائدات إلى حساب زوجته السابقة.
ولأنه يريد إلحاق الضرر بزوجته بأي طريقة، حتى ولو كان ذلك يعني أن يؤذي نفسه أيضا؛
باع سيارة قيمتها أكثر من عشـرة آلاف دولار بخمسين دولارًا، حتى يعطى زوجته السابقة
25 دولارًا فقط، وعندما احتجت الزوجة؛ فحص كاتب المحكمة الأمر،
واكتشف أن الزوج كان يسير على نفس الطريقة في جميع الممتلكات.
ولاشك أن هذا النوع من التفكير هو أخطر أنواع التفكير على الإطلاق،
وفيه هلاك الحياة البشـرية،
وعلامة أصحاب هذا الفكر؛ أنك ترى أحدهم يجعل جل تركيزه على العدو
4. أفوز أنا فقط
ومثل هذا النوع يبحث عن مصلحته فقط، ولا يهتم بمصلحة غيره، وتجد مثل هذا الشخص سلبيًّا جدًّا
في أي شيء يحدث للآخرين، طالما أنه لم يصبه سوء، وأمثال هؤلاء لا يحملون همَّ أمتهم
ولا همَّ إخوانهم وأصدقائهم، بل كل همه مصلحته الشخصية، وأهدافه الشخصية.
وهؤلاء تأثيرهم في الحياة ضعيف؛ نظرًا لانكفائهم على مصلحتهم الذاتية فقط،
وعدم اهتمامهم بمصلحة المجموع.
5. نفوز جميعًا
وهؤلاء هم الرجال، الذين يسيطر على فكرهم تحقيق المصلحة لأنفسهم وللآخرين في نفس الوقت
، تجد أحدهم يراعي احتياجاته ومصالحه، وفي نفس الوقت يراعي احتياجات ومشاعر الآخرين.
وحينما يتخذون قراراتهم فيما بينهم؛ يتخذونها على أساس تحقيق المنفعة للجميع،
وأن ننتفع بهذا القرار، وننفع الناس، وننفع الأمة به.
؟
سؤال منطقي:
وإليك سؤال منطقي، وهو: أي الخيارات أفضل؟
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [البخاري, (12)].
عبارة نبوية محكمة موجزة، تحتوي على سر عظيم من أسرار فن الاتصال الفعال
إنه البعد عن الأنانية والتمحور حول الذات، والنظر إلى الحياة من منظور ضيق
كما يجري على ألسنة بعض الناس: مصلحتي أنا فقط، أنا ومن ورائي الطوفان
أما المؤمن فتتسع نظرته لتشمل العالم كله، ويصير همُّه تحقيق المصلحة لنفسه
وللآخرين في آنٍ واحد، ويصبح تفكيره تفكير المنفعة للجميع: كيف أفيد نفسي وأفيد الآخرين؟
التصورات الخمس:
ولكي نتيقَّن من أن تصور المنفعة للجميع هو التصور الأنفع في علاقاتنا مع الآخرين،
دعنا نقارن بين تصورات التفاعل الإنساني مع الآخرين، وهي التصورات المحتملة
لتعامل البشـر مع بعضهم البعض، وهي كما يلي:
1. أفوز أنا وتخسر أنت
أو بمعنى آخر تفكير المنفعة للذات، والضرر للآخرين، والشخص الذي يُفكِّر بهذه الطريقة
يغلب عليه الطابع الأناني فهو يريد أن يُحقِّق المصلحة لنفسه على حساب الآخرينز
وعلامة المتبني لهذا التصور أنه يُسَر بنجاحه الشخصي، وفي الوقت ذاته لا يسر،
بل يحزن لنجاح الآخرين، وعلى العكس تصيبه سعادة داخلية خفية إذا سمع برسوب
أو فشل أحد زملائه أو منافسيه.
2. أخسر أنا وتفوز أنت
في أثناء تفاعلاتك اليومية ستجد أشخاص ليس لهم شخصية أساسًا، ولا يملكون قرارهم،
بل قرارات حياتهم بيد غيرهم، ولا يُعبِّرون عن آرائهم ولا وجهة نظرهم، بل الرأي ما رآه الآخرون
وعلامة أصحاب هذا الفكر؛ أنك حين تتعامل مع أحدهم تشعر أنه ليس له شخصية من الأساس،
وتجده يوافقك في كل ما تقول، ولا يختلف معك في أي حرف، ولا يقترح عليك أي فكرة،
فهو مستسلم تمامًا لكل ما تقوله له.
3. أخسر أنا وتخسر أنت
بعض الناس يسيطر عليهم حب الانتقام، والثأر من الآخرين، وإلحاق الأذى بهم وبأي ثمن،
حتى ولو كان ذلك يعني أنه سيؤذي نفسه، ولسان حاله يقول (الهلاك للجميع)، إنها فلسفة الحرب
هذه حالة طلاق عند الغرب، فرض فيها القاضي على الزوج أن يبيع كل ممتلكاته،
ويُحوِّل نصف العائدات إلى حساب زوجته السابقة.
ولأنه يريد إلحاق الضرر بزوجته بأي طريقة، حتى ولو كان ذلك يعني أن يؤذي نفسه أيضا؛
باع سيارة قيمتها أكثر من عشـرة آلاف دولار بخمسين دولارًا، حتى يعطى زوجته السابقة
25 دولارًا فقط، وعندما احتجت الزوجة؛ فحص كاتب المحكمة الأمر،
واكتشف أن الزوج كان يسير على نفس الطريقة في جميع الممتلكات.
ولاشك أن هذا النوع من التفكير هو أخطر أنواع التفكير على الإطلاق،
وفيه هلاك الحياة البشـرية،
وعلامة أصحاب هذا الفكر؛ أنك ترى أحدهم يجعل جل تركيزه على العدو
4. أفوز أنا فقط
ومثل هذا النوع يبحث عن مصلحته فقط، ولا يهتم بمصلحة غيره، وتجد مثل هذا الشخص سلبيًّا جدًّا
في أي شيء يحدث للآخرين، طالما أنه لم يصبه سوء، وأمثال هؤلاء لا يحملون همَّ أمتهم
ولا همَّ إخوانهم وأصدقائهم، بل كل همه مصلحته الشخصية، وأهدافه الشخصية.
وهؤلاء تأثيرهم في الحياة ضعيف؛ نظرًا لانكفائهم على مصلحتهم الذاتية فقط،
وعدم اهتمامهم بمصلحة المجموع.
5. نفوز جميعًا
وهؤلاء هم الرجال، الذين يسيطر على فكرهم تحقيق المصلحة لأنفسهم وللآخرين في نفس الوقت
، تجد أحدهم يراعي احتياجاته ومصالحه، وفي نفس الوقت يراعي احتياجات ومشاعر الآخرين.
وحينما يتخذون قراراتهم فيما بينهم؛ يتخذونها على أساس تحقيق المنفعة للجميع،
وأن ننتفع بهذا القرار، وننفع الناس، وننفع الأمة به.
؟
سؤال منطقي:
وإليك سؤال منطقي، وهو: أي الخيارات أفضل؟