اثاريون عراقيون يحذرون من ضياع كنز اثري مهم
(شينخوا) حذر اثاريون عراقيون من ضياع كنز اثري عراقي اخر، يعد ركنا مهما من اركان الحضارة الانسانية القديمة والحديثة على حد سواء، من الضياع نتيجة الاهمال.
واكد الاثاريون أن قلعة اشور الشهيرة في مدينة الشرقاط (280 كم) شمال بغداد والتابعة لمحافظة صلاح الدين، مهددة بالانجراف في حوض نهر دجلة بعد أن جرفت مياه النهر قصر الملك الاشوري سنحاريب قبل عشرات السنين.
وقال الباحث الاثاري عبد محمد الجبوري من مفتشية اثار صلاح الدين لوكالة أنباء (شينخوا) إن النهر جرف اكثر من 30 مترا من القلعة الشهيرة وبعرض 25 مترا وبعمق 15 مترا، مضيفا أن عشرات الرقم الطينية والالواح والتماثيل قد جرفها النهر بسبب عدم وجود جدار واقي ضد المياه التي تفيض في هذا الموسم من العام.
ويؤشر التدمير الحاصل في قلعة اشور، إلى أن الاثار العراقية الاكثر قدما في العالم تعد كذلك من اكثر الاثار التي تعرضت للتدمير المبرمج والعبث عبر التاريخ بسبب ماتعرض له هذا البلد عبر تاريخه من غزوات وحروب وكوارث طبيعية.
وتكاد تكون ارض العراق الوحيدة في العالم التي لايخلو منها شبر الا وجد عليه اثر يعود إلى حقبة زمنية كانت مؤثرة في تاريخ البشرية منذ بدء الخليقة وحتى الان.
يذكر أن محافظة صلاح الدين شمالي العراق نموذج واضح للارض العراقية فعلى ارضها وفي ثراها العديد من الكنوز الاثارية التي يعود بعضها إلى ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد.
واوضح الجبوري أن القلعة الشهيرة، التي يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد لم تشهد اية تنقيبات سوى ماقام به الباحثون الاثاريون الالمان للمدة بين عامي (1913 و1918 ) ومغادرتهم بعد الحرب العالمية الاولى، والذين تمكنوا من استكشاف جزء بسيط منها وحددوا الحقب الزمنية وموقع قصر سنحاريب الذي جرفه نهر دجله منذ مطلع القرن الماضي.
فيما لاتزال ترى بعض الدعامات والركائز التي اقامها المعماريون الاشوريون والتي غطيت بالقير لدرء خطر الفيضان عن القلعة والمدينة التي تقع على الجهة الغربية لنهر دجلة.
إلى ذلك، قال محمود عباد الجمعة، استاذ الاثار في كلية التربية بجامعة تكريت أن القلعة تحتوي سبع طبقات اثارية تضم قبور ملوك اشور ادد الخامس وملكال وغيرهم من ملوك اشور البالغ عددهم 117 ملكا، فضلا على مقتنيات المدينة المقدسة التي كان ملوك اشور جميعا يحرصون على اخذ البركة منها قبل القيام بغزواتهم التي وصلت إلى جنوب مصر وارمينيا وبلاد فارس وبلاد الشام.
وتغطي القلعة الان بعض الجدران المتصدعة والتي احتوت على الكثير من النفايات ومرتع للحيوانات السائبة فيما يلاحظ الاهمال الكبير الذي طال كل اطرافها وخلت حتى من سياج يقيها عبث العابثين.
ولاتزال الفتحات التي احدثها الباحثون الالمان في القلعة بادية للعيان بالرغم من تراكمات التربة التي كادت تغلق تلك الفتحات.
وناشد الجبوري الحكومة العراقية والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين والمهتمين بالتراث العالمي إلى الاسراع بايجاد التخصيصات المالية لإقامة جدار قوي لصد مياه النهر ومنعها من تجريف مابقي من القلعة التي كانت تحكم اصقاع الارض ويحرص الجميع من ملوك ومملوكين على نيل بركتها.
وذكر الجبوري أن مديرية اثار محافظة صلاح الدين طالبت مرارا وزارة السياحة والاثار العراقية بحماية القلعة من مخاطر الفيضان ولكن الوزارة لم تحرك ساكنا حتى الان وكأن الامر لايعنيها مطلقا.
وكانت القلعة قد سجلت في العام 2007 كواحدة من مناطق التراث العالمي مما يجعلها ارثا انسانيا عالميا يتوجب على الجميع حمايته من خطر الاضمحلال وضياع حلقة مهمة من تاريخ الانسانية
(شينخوا) حذر اثاريون عراقيون من ضياع كنز اثري عراقي اخر، يعد ركنا مهما من اركان الحضارة الانسانية القديمة والحديثة على حد سواء، من الضياع نتيجة الاهمال.
واكد الاثاريون أن قلعة اشور الشهيرة في مدينة الشرقاط (280 كم) شمال بغداد والتابعة لمحافظة صلاح الدين، مهددة بالانجراف في حوض نهر دجلة بعد أن جرفت مياه النهر قصر الملك الاشوري سنحاريب قبل عشرات السنين.
وقال الباحث الاثاري عبد محمد الجبوري من مفتشية اثار صلاح الدين لوكالة أنباء (شينخوا) إن النهر جرف اكثر من 30 مترا من القلعة الشهيرة وبعرض 25 مترا وبعمق 15 مترا، مضيفا أن عشرات الرقم الطينية والالواح والتماثيل قد جرفها النهر بسبب عدم وجود جدار واقي ضد المياه التي تفيض في هذا الموسم من العام.
ويؤشر التدمير الحاصل في قلعة اشور، إلى أن الاثار العراقية الاكثر قدما في العالم تعد كذلك من اكثر الاثار التي تعرضت للتدمير المبرمج والعبث عبر التاريخ بسبب ماتعرض له هذا البلد عبر تاريخه من غزوات وحروب وكوارث طبيعية.
وتكاد تكون ارض العراق الوحيدة في العالم التي لايخلو منها شبر الا وجد عليه اثر يعود إلى حقبة زمنية كانت مؤثرة في تاريخ البشرية منذ بدء الخليقة وحتى الان.
يذكر أن محافظة صلاح الدين شمالي العراق نموذج واضح للارض العراقية فعلى ارضها وفي ثراها العديد من الكنوز الاثارية التي يعود بعضها إلى ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد.
واوضح الجبوري أن القلعة الشهيرة، التي يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد لم تشهد اية تنقيبات سوى ماقام به الباحثون الاثاريون الالمان للمدة بين عامي (1913 و1918 ) ومغادرتهم بعد الحرب العالمية الاولى، والذين تمكنوا من استكشاف جزء بسيط منها وحددوا الحقب الزمنية وموقع قصر سنحاريب الذي جرفه نهر دجله منذ مطلع القرن الماضي.
فيما لاتزال ترى بعض الدعامات والركائز التي اقامها المعماريون الاشوريون والتي غطيت بالقير لدرء خطر الفيضان عن القلعة والمدينة التي تقع على الجهة الغربية لنهر دجلة.
إلى ذلك، قال محمود عباد الجمعة، استاذ الاثار في كلية التربية بجامعة تكريت أن القلعة تحتوي سبع طبقات اثارية تضم قبور ملوك اشور ادد الخامس وملكال وغيرهم من ملوك اشور البالغ عددهم 117 ملكا، فضلا على مقتنيات المدينة المقدسة التي كان ملوك اشور جميعا يحرصون على اخذ البركة منها قبل القيام بغزواتهم التي وصلت إلى جنوب مصر وارمينيا وبلاد فارس وبلاد الشام.
وتغطي القلعة الان بعض الجدران المتصدعة والتي احتوت على الكثير من النفايات ومرتع للحيوانات السائبة فيما يلاحظ الاهمال الكبير الذي طال كل اطرافها وخلت حتى من سياج يقيها عبث العابثين.
ولاتزال الفتحات التي احدثها الباحثون الالمان في القلعة بادية للعيان بالرغم من تراكمات التربة التي كادت تغلق تلك الفتحات.
وناشد الجبوري الحكومة العراقية والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين والمهتمين بالتراث العالمي إلى الاسراع بايجاد التخصيصات المالية لإقامة جدار قوي لصد مياه النهر ومنعها من تجريف مابقي من القلعة التي كانت تحكم اصقاع الارض ويحرص الجميع من ملوك ومملوكين على نيل بركتها.
وذكر الجبوري أن مديرية اثار محافظة صلاح الدين طالبت مرارا وزارة السياحة والاثار العراقية بحماية القلعة من مخاطر الفيضان ولكن الوزارة لم تحرك ساكنا حتى الان وكأن الامر لايعنيها مطلقا.
وكانت القلعة قد سجلت في العام 2007 كواحدة من مناطق التراث العالمي مما يجعلها ارثا انسانيا عالميا يتوجب على الجميع حمايته من خطر الاضمحلال وضياع حلقة مهمة من تاريخ الانسانية