الشاب مامي مستعد لتسليم نفسه بقضية إجهاض عشيقته
الشاب مامي يواجه عقوبة السجن خمس سنوات في حال إدانته
زاد الاردن -
أعرب مغني الراي الجزائري الشاب مامي عن استعداده للمثول أمام المحكمة الفرنسية التي ستنظر القضية المتعلقة باتهامه بمحاولة إجهاض عشيقته المصورة الفرنسية إيزابيل كامي والاعتداء عليها، وذلك في الثاني من يوليو/تموز المقبل.
وقال خالد لسبر -محامي الشاب مامي في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية- إن مامي عبر له عن استعداده للمثول أمام العدالة، مضيفا بأن مامي "سيوضح خلفيات ما جرى مع المصورة إيزابيل كامي والمحيطين بهما، كما يريد أن يثبت أن ما تعرض له كان مؤامرة" بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت عبر "الإنتربول" مذكّرة توقيف دولية للقبض على الشاب مامي الذي فر في صيف العام الماضي من فرنسا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية رغم أنه كان ملزما بالبقاء بفرنسا بنص قرار من القضاء الفرنسي، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل بالصحف الفرنسية والجزائرية.
وتتهم المصورة الصحفية الفرنسية إيزابيل الشاب مامي الذي كان على علاقة بها بإحضارها بالقوة إلى مسكن فخم بالجزائر العاصمة بعد أن علم بأنها حامل منه، قبل أن يقوم بمساعدة أصدقائه بتخديرها والاعتداء عليها بالضرب في بطنها بهدف التسبب في إتلاف الحمل ومن ثم إرغامها على الإجهاض.
وبدأت المصورة الفرنسية إجراءات مقاضاة مامي منذ 2007، حيث صار مطلوبا لدى العدالة الفرنسية، ويواجه مامي عقوبة سجن تصل إلى 5 سنوات في حال تمت إدانته.
المال مقابل الإجهاض
وكانت المصورة الفرنسية قد كشفت مؤخرا حقائق جديدة حول قضية الشاب مامي، وذكرت في حوار مع جريدة "لوباريزيان" الفرنسية أن الشاب مامي "اقترح عليها مبلغا بقيمة 100.000 يورو بهدف التفكير في إسقاط الحمل في انجلترا لكنه لم يف بوعده.
ولم تمانع كامي، البالغة من العمر 44 سنة، بالعودة إلى أهم مراحل علاقاتها من الشاب مامي حيث قالت: "التقينا لأول مرة عام 1997 ولم تتحول علاقتنا إلى علاقة حميمية سوى مطلع عام 2004 (...) حيث ظلت لوقت طويل علاقة سرية".
وعن بداية توتر العلاقة بين الطرفين خصوصا بعد اكتشاف مسألة الحمل، قالت كامي: "خاطبني مرة قائلا إذا كنت حاملا فعليك بالإجهاض"، قبل أن تواصل: "اعتدت على تنفيذ أوامر الشاب مامي. لم يكن يفكر لحظة أن امرأة من شأنها أن ترفض أوامره".
وأشارت إلى واقعة إبلاغه بمسألة الحمل، حيث تنقل ردة فعله كما يلي: "جن عقله، أحسست أنه يشعر بالعار لو أنجب طفلا من فرنسية".
وتنقل كامي إحدى مكالماتهما الهاتفية حيث يقول لها مامي: "لا تجبريني على فعل أشياء من شأنها اقتيادي إلى السجن وتوقيف مساري"، كما روت كامي كافة تفاصيل محاولة إجهاضها عنوة صائفة 2005، حيث لم تعرف إشارة إلى المكان الذي احتجزت داخله سوى عبر ملاحظة لافتة تحمل عبارة "سفارة باكستان" الواقعة في الأبيار أعالي الجزائر العاصمة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الابنة التي أنجبتها من الشاب مامي في حالة صحية جيدة، وتعرف أن أباها يسكن بعيدا عن فرنسا، وأن اسمه محمد وبأنها لن تمنع عن والدها رؤيتها.
http://www.jordanzad.com/jordan/news/125/ARTICLE/18242/2009-06-18.html