الجمعة، 09 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 19:18 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN)-- رفضت إدارة المهرجان السينمائي الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة، الاستجابة لاحتجاجات عدد من المثقفين المصريين، الذي طلبوا إلغاء مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وقامت بعرض الفيلم المثير للجدل مساء الخميس، مما قد يؤدي إلى تزايد التوتر في العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا.
جاء عرض فيلم "شبه طبيعي"، للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رفائيل، ضمن مهرجان "لقاء الصورة"، بعد أيام على انسحاب ثلاثة فنانين مصريين من لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، احتجاجاً على إدراج الفيلم ضمن المسابقة الرسمية، رغم أن إدارة المهرجان كانت قد قررت في وقت سابق استبعاد الفيلم، ولكنها عدلت عن موقفها بعد تدخل السلطات الفرنسية.
وأعلن كل من المخرجين أحمد عاطف وكاملة أبو ذكري، والممثل آسر ياسين، انسحابهم من لجنة تحكيم المهرجان الذي بدأت فعالياته مساء الخميس ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري، بسبب مشاركة الفيلم الإسرائيلي، انطلاقاً من موقف الفنانين المصريين بـ"عدم التطبيع" مع إسرائيل، والتزاما بمقاطعة نقابة السينمائيين أي فعاليات تعرض أعمالاً لفنانين إسرائيليين.
واستجابة لتلك الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، قرر المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية بالقاهرة، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، سحب الفيلم من قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان، إلا أن السلطات الفرنسية عادت أواخر الأسبوع الماضي، وقبل أيام قليلة على انطلاق المهرجان، وقررت إعادة إدراج الفيلم ضمن برنامج المسابقة الرسمية للمهرجان.
وبعدما امتدت "الأزمة" إلى الدوائر الدبلوماسية في كل من القاهرة وباريس، حيث أبدى كل طرف استغرابه من تصرفات الطرف الآخر، خرجت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بنبأ يفيد بإلغاء المهرجان، الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بصورة دورية في القاهرة، وهو النبأ الذي لم يمكن لـCNN بالعربية تأكيده بصورة مستقلة، سواء من جانب الخارجية الفرنسية أو المسؤولين في القاهرة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في عددها الأحد الماضي، أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، كما نقلت عنه قوله، رداً على تهديد الفنانين المصريين بالانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان: "إذا كان هذا الفيلم يتضمن قيمة ما، فلا يجب أن تتم مقاطعته لسبب واحد فقط يتعلق بأصول مخرجته."
ولكن بعد تصاعد الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، عاد وزير الخارجية الفرنسي ليعلن إلغاء المهرجان، وفق الصحيفة الإسرائيلية، حيث نقلت عنه قوله: "طالما أن هذا الفيلم قد خلق مشكلة، فليس هناك داع لتنظيم المهرجان في القاهرة."
وعلى عكس موقف الفنانين المصريين الرافض لعرض الفيلم الإسرائيلي، قالت مسؤولة المهرجان، لطيفة فهمي، إن "ما أثير حول مشاركة فيلم شبه طبيعي، للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رافائيل، ومقاطعة السينمائيين المصريين له، لن يؤثر على العلاقات المصرية- الفرنسية."
وذكرت فهمي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الجمعة، أن هذا المهرجان يعد السادس من نوعه الذي يتم تنظيمه في إطار التعاون الثقافي المصري الفرنسي، كما أعربت عن "استغرابها" إزاء موقف السينمائيين المصريين حيال المهرجان.
وتابعت: "نحن لا نلعب سياسة، ولكن نعمل في مجال السينما، وكان من الممكن أن يتم مشاهدة فيلم شبه طبيعي، ويتم بعدها نقده"، كما هاجمت موقف المخرج أحمد عاطف، الذي انسحب من المهرجان، بقولها: "كان عليه أن يلفت نظر المسئولين عن المهرجان حيال هذا الأمر، ولكنه لجأ لإرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني، والتي لم تصل للمركز الثقافي."
كما وصفت ما اعتبرته "تصعيد للموضوع" من جانب المخرج المصري، بأنه مثل "كرة الثلج"، مشيرةً إلي أن المركز الثقافي الفرنسي تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، وأشارت إلى أن التصعيد الذي حدث كان علي مستوي سياسي، وليس من تخصصها.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/9/almost.normal/index.html
عرض "شبه طبيعي" الإسرائيلي بالقاهرة رغم الاحتجاجات
كوشنير تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن المهرجان
القاهرة، مصر (CNN)-- رفضت إدارة المهرجان السينمائي الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة، الاستجابة لاحتجاجات عدد من المثقفين المصريين، الذي طلبوا إلغاء مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وقامت بعرض الفيلم المثير للجدل مساء الخميس، مما قد يؤدي إلى تزايد التوتر في العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا.
جاء عرض فيلم "شبه طبيعي"، للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رفائيل، ضمن مهرجان "لقاء الصورة"، بعد أيام على انسحاب ثلاثة فنانين مصريين من لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، احتجاجاً على إدراج الفيلم ضمن المسابقة الرسمية، رغم أن إدارة المهرجان كانت قد قررت في وقت سابق استبعاد الفيلم، ولكنها عدلت عن موقفها بعد تدخل السلطات الفرنسية.
وأعلن كل من المخرجين أحمد عاطف وكاملة أبو ذكري، والممثل آسر ياسين، انسحابهم من لجنة تحكيم المهرجان الذي بدأت فعالياته مساء الخميس ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري، بسبب مشاركة الفيلم الإسرائيلي، انطلاقاً من موقف الفنانين المصريين بـ"عدم التطبيع" مع إسرائيل، والتزاما بمقاطعة نقابة السينمائيين أي فعاليات تعرض أعمالاً لفنانين إسرائيليين.
واستجابة لتلك الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، قرر المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية بالقاهرة، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، سحب الفيلم من قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان، إلا أن السلطات الفرنسية عادت أواخر الأسبوع الماضي، وقبل أيام قليلة على انطلاق المهرجان، وقررت إعادة إدراج الفيلم ضمن برنامج المسابقة الرسمية للمهرجان.
وبعدما امتدت "الأزمة" إلى الدوائر الدبلوماسية في كل من القاهرة وباريس، حيث أبدى كل طرف استغرابه من تصرفات الطرف الآخر، خرجت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بنبأ يفيد بإلغاء المهرجان، الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بصورة دورية في القاهرة، وهو النبأ الذي لم يمكن لـCNN بالعربية تأكيده بصورة مستقلة، سواء من جانب الخارجية الفرنسية أو المسؤولين في القاهرة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في عددها الأحد الماضي، أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، كما نقلت عنه قوله، رداً على تهديد الفنانين المصريين بالانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان: "إذا كان هذا الفيلم يتضمن قيمة ما، فلا يجب أن تتم مقاطعته لسبب واحد فقط يتعلق بأصول مخرجته."
ولكن بعد تصاعد الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، عاد وزير الخارجية الفرنسي ليعلن إلغاء المهرجان، وفق الصحيفة الإسرائيلية، حيث نقلت عنه قوله: "طالما أن هذا الفيلم قد خلق مشكلة، فليس هناك داع لتنظيم المهرجان في القاهرة."
وعلى عكس موقف الفنانين المصريين الرافض لعرض الفيلم الإسرائيلي، قالت مسؤولة المهرجان، لطيفة فهمي، إن "ما أثير حول مشاركة فيلم شبه طبيعي، للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رافائيل، ومقاطعة السينمائيين المصريين له، لن يؤثر على العلاقات المصرية- الفرنسية."
وذكرت فهمي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الجمعة، أن هذا المهرجان يعد السادس من نوعه الذي يتم تنظيمه في إطار التعاون الثقافي المصري الفرنسي، كما أعربت عن "استغرابها" إزاء موقف السينمائيين المصريين حيال المهرجان.
وتابعت: "نحن لا نلعب سياسة، ولكن نعمل في مجال السينما، وكان من الممكن أن يتم مشاهدة فيلم شبه طبيعي، ويتم بعدها نقده"، كما هاجمت موقف المخرج أحمد عاطف، الذي انسحب من المهرجان، بقولها: "كان عليه أن يلفت نظر المسئولين عن المهرجان حيال هذا الأمر، ولكنه لجأ لإرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني، والتي لم تصل للمركز الثقافي."
كما وصفت ما اعتبرته "تصعيد للموضوع" من جانب المخرج المصري، بأنه مثل "كرة الثلج"، مشيرةً إلي أن المركز الثقافي الفرنسي تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، وأشارت إلى أن التصعيد الذي حدث كان علي مستوي سياسي، وليس من تخصصها.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/9/almost.normal/index.html