الأحد، 04 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 23:06 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت الأزمة التي تفجرت بين مصر وفرنسا مؤخراً تطوراً مثيراً الأحد، وسط أنباء عن صدور قرار من باريس بإلغاء المهرجان السينمائي، الذي كان يعتزم المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة تنظيمه أواخر الأسبوع الجاري، بسبب احتجاجات في القاهرة على مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية ضمن أعمال المهرجان.
أنباء إلغاء المهرجان الذي كان من المقرر أن تبدأ فعاليته في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري، ويستمر حتى منتصف الشهر، أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، إلا أنه لم يمكن لـCNN بالعربية تأكيد النبأ بصورة مستقلة، سواء من جانب الخارجية الفرنسية أو المسؤولين في القاهرة.
وكانت الأزمة قد تفجرت بين القاهرة وباريس مطلع الأسبوع الماضي، نتيجة انسحاب عدد من الفنانين المصريين من لجنة تحكيم المهرجان الذي يحمل اسم "لقاء الصورة"، بسبب مشاركة فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رفائيل.
ولكن الأزمة امتدت إلى الدوائر الدبلوماسية، بعد تصريحات صدرت عن وزارة الخارجية الفرنسية تضمنت انتقاداً لموقف الفنانين المصريين، مما دفع المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، إلى إبداء استغرابه لصدور تلك التصريحات من باريس.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن زكي قوله إن "الفنانين المصريين مارسوا حقهم الكامل بالمشاركة أو الاعتذار عن أي فعالية ثقافية، انطلاقاً من مواقفهم وآرائهم، وإن هذا الحق مكفول لهم وفق الدستور المصري، وبالتالي فمن غير المقبول من أي طرف أجنبي أن يعلق عليه."
وأضاف المتحدث المصري: "إننا لا نعلق من جانبنا على مواقف السينمائيين الفرنسيين التي يتخذونها وفقاً لقناعاتهم"، وتابع قائلاً: "كان من الأوفق أن يسعى الجانب الفرنسي لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها، بدلاً من التعليق على مواقف الفنانين المصريين."
وأعلن ثلاثة فنانين مصريين، وهم الممثل آسر ياسين، والمخرجان عاطف أحمد، وكاملة أبو ذكري، انسحابهم من لجان تحكيم المهرجان، احتجاجا علي مشاركة الفيلم الإسرائيلي، انطلاقاً من موقف الفنانين المصريين بـ"عدم التطبيع" مع إسرائيل.
واستجابة لتلك الاحتجاجات قرر المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية بالقاهرة سحب الفيلم من قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان، إلا أن السلطات الفرنسية عادت أواخر الأسبوع، وقررت إعادة إدراج الفيلم ضمن برنامج المهرجان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، كما ذكرت أن "ثور كبيرة" حدثت في أروقة وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب قرار سحب الفيلم.
ونقلت الصحيفة عن كوشنير قوله، رداً على تهديد الفنانين المصريين بالانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان: "إذا كان هذا الفيلم يتضمن قيمة ما، فلا يجب أن تتم مقاطعته لسبب واحد فقط يتعلق بأصول مخرجته."
ولكن بعد تصاعد الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، عاد كوشنير ليعلن إلغاء المهرجان، بقوله: "طالما أن هذا الفيلم قد خلق مشكلة، فليس هناك داع لتنظيم المهرجان في القاهرة"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/4/egypt.france/index.html
تقرير: فرنسا تلغي مهرجاناً سينمائياً بالقاهرة بعد رفض فيلم إسرائيلي
الصحف الإسرائيلية تقول إن كوشنير تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات المهرجان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت الأزمة التي تفجرت بين مصر وفرنسا مؤخراً تطوراً مثيراً الأحد، وسط أنباء عن صدور قرار من باريس بإلغاء المهرجان السينمائي، الذي كان يعتزم المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة تنظيمه أواخر الأسبوع الجاري، بسبب احتجاجات في القاهرة على مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية ضمن أعمال المهرجان.
أنباء إلغاء المهرجان الذي كان من المقرر أن تبدأ فعاليته في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري، ويستمر حتى منتصف الشهر، أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، إلا أنه لم يمكن لـCNN بالعربية تأكيد النبأ بصورة مستقلة، سواء من جانب الخارجية الفرنسية أو المسؤولين في القاهرة.
وكانت الأزمة قد تفجرت بين القاهرة وباريس مطلع الأسبوع الماضي، نتيجة انسحاب عدد من الفنانين المصريين من لجنة تحكيم المهرجان الذي يحمل اسم "لقاء الصورة"، بسبب مشاركة فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية كيرين بن رفائيل.
ولكن الأزمة امتدت إلى الدوائر الدبلوماسية، بعد تصريحات صدرت عن وزارة الخارجية الفرنسية تضمنت انتقاداً لموقف الفنانين المصريين، مما دفع المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، إلى إبداء استغرابه لصدور تلك التصريحات من باريس.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن زكي قوله إن "الفنانين المصريين مارسوا حقهم الكامل بالمشاركة أو الاعتذار عن أي فعالية ثقافية، انطلاقاً من مواقفهم وآرائهم، وإن هذا الحق مكفول لهم وفق الدستور المصري، وبالتالي فمن غير المقبول من أي طرف أجنبي أن يعلق عليه."
وأضاف المتحدث المصري: "إننا لا نعلق من جانبنا على مواقف السينمائيين الفرنسيين التي يتخذونها وفقاً لقناعاتهم"، وتابع قائلاً: "كان من الأوفق أن يسعى الجانب الفرنسي لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها، بدلاً من التعليق على مواقف الفنانين المصريين."
وأعلن ثلاثة فنانين مصريين، وهم الممثل آسر ياسين، والمخرجان عاطف أحمد، وكاملة أبو ذكري، انسحابهم من لجان تحكيم المهرجان، احتجاجا علي مشاركة الفيلم الإسرائيلي، انطلاقاً من موقف الفنانين المصريين بـ"عدم التطبيع" مع إسرائيل.
واستجابة لتلك الاحتجاجات قرر المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية بالقاهرة سحب الفيلم من قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان، إلا أن السلطات الفرنسية عادت أواخر الأسبوع، وقررت إعادة إدراج الفيلم ضمن برنامج المهرجان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، تدخل شخصياً لإعادة إدراج الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، كما ذكرت أن "ثور كبيرة" حدثت في أروقة وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب قرار سحب الفيلم.
ونقلت الصحيفة عن كوشنير قوله، رداً على تهديد الفنانين المصريين بالانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان: "إذا كان هذا الفيلم يتضمن قيمة ما، فلا يجب أن تتم مقاطعته لسبب واحد فقط يتعلق بأصول مخرجته."
ولكن بعد تصاعد الاحتجاجات من جانب الفنانين المصريين، عاد كوشنير ليعلن إلغاء المهرجان، بقوله: "طالما أن هذا الفيلم قد خلق مشكلة، فليس هناك داع لتنظيم المهرجان في القاهرة"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/4/4/egypt.france/index.html