السبت، 03 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 19:14 (GMT+0400)
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كتب الزميل بوب غرين في شبكة CNN مقالة حول تجربته الشخصية مع عالم الاحتيال الإلكتروني، عارضاً التصرفات التي قام بها، والتي أدت إلى نجاته من الاحتيال، داعياً القراء إلى تطبيق نصائحه، وجاء في مقالته:
نسخة من رسالة ''الدموع'' الاحتيالية
وصلتني رسالة قبل أيام، وتمكنت بسرعة من معرفة مصدرها، فعنوان البريد الإلكتروني واضح، وهو يعود لصديقي العزيز كاي كاسلر، الذي أعرفه منذ سنوات، وكان مدير تحرير في صحيفة عملت بها لفترة، قبل أن يتقاعد في ولاية كولورادو.
وكان أبرز ما في الرسالة ما جاء في الجملة الأولى منها، وتسبب بشعوري بقلق بالغ، إذ قال كاسلر: "أكتب إليك بعيون تذرف الدمع.. أعتذر عن هذا الطلب الغريب، ولكنني موجود حالياً في بريطانيا مع عائلتي لقضاء عطلة في لندن، ولكنني تعرضت للسلب المسلح وسلبوا مني كل شيء.. المال وبطاقات الائتمان والهاتف النقال."
وتواصل الرسالة عرض المشكلة التي وقع فيها صديقي العزيز كاسلر بالقول: "هل يمكن أن تقرضني بعض المال عبر تحويل إلكتروني لأتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة مع عائلتي؟ وأعدك بأنني سأسدد المبلغ بالكامل بعد عودتي،" وختمت الرسالة بالقول: "الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن."
وبصراحة، فقد شعرت بالقلق الشديد حيال كاسلر، فهو متقدم في السن وأنا أدين له بالكثير، وتأثرت جداً بأنه اختارني من بين كل الأصدقاء ليطلب مني المساعدة، ولذلك بدأت أحضر المبلغ المطلوب للتحويل.
ولكن قراءة الرسالة مرة ثانية جعلتني أتنبه لبعض الأمور الدقيقة، فكاسلر، فالنص يحتوي على بعض الأخطاء اللغوية والإملائية التي لا يمكن لكاتب محترف مثل كاسلر أن يرتكبها، كما أن الفقرة التي تشير إلى وجوده في لندن مع عائلته كانت مثيرة للشكوك، لأن زوجته ماتت قبل 15 عاماً.
وعندها قررت أن أقوم باقتطاع أجزاء من الرسالة والبحث عن مقاطع شبيهة لها على الانترنت، واكتشفت أن آلاف الأشخاص تلقوا رسائل مماثلة موقعة من أصدقائهم بعناوينهم البريدية الصحيحة، وقد أكدوا جميعاً أن الأمر عبارة عن عملية احتيال مماثلة لما تحتويه بعض الرسائل التي ترد من "ابنة رئيس نيجري ورثت مائة مليون دولار وتبحث عن وسيلة لإخراجها من البلاد."
وعندها قررت الاتصال بكاسلر هاتفياً لاستيضاح الأمر منه، فأكد لي الأخير أن بريده الإلكتروني تعرض للقرصنة قبل أيام، وسيطر القراصنة على ذاكرة البيانات وقاموا بإرسال رسائل مماثلة إلى جميع أصدقائه، في محاولة للاحتيال عليهم وجمع المال منهم.
واتصلت بالمحقق الفيدرالي، جيسون باك، الذي تعّرف مباشرة على الرسالة، وأكد لي أنها "أحدث تقنيات الاحتيال الإلكتروني" التي قد تنطلي على الكثيرين، لأنها تعتمد على رسائل ترد للناس من عناوين بريدية معروفة لديهم.
وقال باك: "على الجميع تجنب تحويل الأموال إلكترونياً في جميع الأحوال، وعدم تصديق ما كتب في الرسالة عن استحالة الاتصال بسبب سرقة المال والهاتف النقال، لأن السبل متاحة دائماً وعبر أكثر من وسيلة."
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/3/tears.email/index.html
احذروا الرسائل الإلكترونية التي "تذرف الدموع"
الزميل بوب غرين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كتب الزميل بوب غرين في شبكة CNN مقالة حول تجربته الشخصية مع عالم الاحتيال الإلكتروني، عارضاً التصرفات التي قام بها، والتي أدت إلى نجاته من الاحتيال، داعياً القراء إلى تطبيق نصائحه، وجاء في مقالته:
نسخة من رسالة ''الدموع'' الاحتيالية
وصلتني رسالة قبل أيام، وتمكنت بسرعة من معرفة مصدرها، فعنوان البريد الإلكتروني واضح، وهو يعود لصديقي العزيز كاي كاسلر، الذي أعرفه منذ سنوات، وكان مدير تحرير في صحيفة عملت بها لفترة، قبل أن يتقاعد في ولاية كولورادو.
وكان أبرز ما في الرسالة ما جاء في الجملة الأولى منها، وتسبب بشعوري بقلق بالغ، إذ قال كاسلر: "أكتب إليك بعيون تذرف الدمع.. أعتذر عن هذا الطلب الغريب، ولكنني موجود حالياً في بريطانيا مع عائلتي لقضاء عطلة في لندن، ولكنني تعرضت للسلب المسلح وسلبوا مني كل شيء.. المال وبطاقات الائتمان والهاتف النقال."
وتواصل الرسالة عرض المشكلة التي وقع فيها صديقي العزيز كاسلر بالقول: "هل يمكن أن تقرضني بعض المال عبر تحويل إلكتروني لأتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة مع عائلتي؟ وأعدك بأنني سأسدد المبلغ بالكامل بعد عودتي،" وختمت الرسالة بالقول: "الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن."
وبصراحة، فقد شعرت بالقلق الشديد حيال كاسلر، فهو متقدم في السن وأنا أدين له بالكثير، وتأثرت جداً بأنه اختارني من بين كل الأصدقاء ليطلب مني المساعدة، ولذلك بدأت أحضر المبلغ المطلوب للتحويل.
ولكن قراءة الرسالة مرة ثانية جعلتني أتنبه لبعض الأمور الدقيقة، فكاسلر، فالنص يحتوي على بعض الأخطاء اللغوية والإملائية التي لا يمكن لكاتب محترف مثل كاسلر أن يرتكبها، كما أن الفقرة التي تشير إلى وجوده في لندن مع عائلته كانت مثيرة للشكوك، لأن زوجته ماتت قبل 15 عاماً.
وعندها قررت أن أقوم باقتطاع أجزاء من الرسالة والبحث عن مقاطع شبيهة لها على الانترنت، واكتشفت أن آلاف الأشخاص تلقوا رسائل مماثلة موقعة من أصدقائهم بعناوينهم البريدية الصحيحة، وقد أكدوا جميعاً أن الأمر عبارة عن عملية احتيال مماثلة لما تحتويه بعض الرسائل التي ترد من "ابنة رئيس نيجري ورثت مائة مليون دولار وتبحث عن وسيلة لإخراجها من البلاد."
وعندها قررت الاتصال بكاسلر هاتفياً لاستيضاح الأمر منه، فأكد لي الأخير أن بريده الإلكتروني تعرض للقرصنة قبل أيام، وسيطر القراصنة على ذاكرة البيانات وقاموا بإرسال رسائل مماثلة إلى جميع أصدقائه، في محاولة للاحتيال عليهم وجمع المال منهم.
واتصلت بالمحقق الفيدرالي، جيسون باك، الذي تعّرف مباشرة على الرسالة، وأكد لي أنها "أحدث تقنيات الاحتيال الإلكتروني" التي قد تنطلي على الكثيرين، لأنها تعتمد على رسائل ترد للناس من عناوين بريدية معروفة لديهم.
وقال باك: "على الجميع تجنب تحويل الأموال إلكترونياً في جميع الأحوال، وعدم تصديق ما كتب في الرسالة عن استحالة الاتصال بسبب سرقة المال والهاتف النقال، لأن السبل متاحة دائماً وعبر أكثر من وسيلة."
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/4/3/tears.email/index.html