الجمعة، 02 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 21:28 (GMT+0400)
لندن، بريطانيا (CNN) -- اعتبر جيم أونيل، محلل الاقتصاد المعروف ورئيس قسم الأبحاث الدولية لدى "غولدمان ساكس" أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهى، ولكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى انتهاء دور الدولار، خاصة مع تبدلات اقتصادية في موازين القوى العالمية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال أونيل، الذي اخترع مصطلح دول "بريك" في إشارة إلى البرازيل والصين والهند وروسيا التي ستتصدر النمو العالمي، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن اهتمامه حالياً منصب على دراسة ثلاث دول واعدة ضمن مجموعة من 11 دولة ستبرز على الصعيد العالمي، بينها ثلاث شرق أوسطية، هي مصر وتركيا وإيران.
وبحسب أونيل، فإن موازين القوى العالمية بدأت بالتبلور حالياً، عبر تراجع حجم الصادرات الصينية وتزايد الاستيراد في ذلك البلد، مقابل تراجع حجم الاستيراد في الولايات المتحدة وتزايد الصادرات، معتبراً أن ذلك سينعكس على صعيد تراجع الحاجة في أمريكا إلى رؤوس الأموال الكبيرة.
وعن دور صناديق الشرق الأوسط في هذه المعادلة قال أونيل: "أرى أن تلك الصناديق تبحث عن الفرص الجديدة في الصين والهند والشرق الأوسط نفسه، وهي أقل اهتماماً بالاستثمار في أمريكا."
وعمّا يمكن أن يحصل للدولار بفعل هذا التبدل قال الباحث المعروف: "على الناس التذكر بأن الدولار سبق له وأن تراجع كثيراً، وعلى ضوء ما قلته لجهة عودة التوازن في الميزان التجاري الأمريكي، فإن ذلك سيشكل عامل قوة للدولار ويحسن أساسياته على الأمد البعيد، وبالتالي أنا لا أنظر بعين الرضا حيال ما يتسرع الناس بقوله حول مستقبل سلبي للدولار."
ولم ينف أونيل وجود رابط زمني بين طرحه لمفهوم دول "بريك" وبين أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة قائلاً: "الرسالة هنا هو أن القيادة ذات الطابع الأمريكي للعالم قد وصلت إلى نهايتها، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الدولار."
وأضاف: "ولكن ما يتعلق بدول 'بريك' فالمهم هو فهم أن بإمكان العالم الاستفادة من العولمة وفي الوقت نفسه الحفاظ على الخيارات الفردية السياسية والاجتماعية للدول المختلفة."
وعن دراساته الجديدة التي ستقدم 11 دولة قادرة على قيادة النمو العالمي في الفترة المقبلة، بينها مصر وتركيا وإيران، قال أونيل: "أنا معجب جداً بهذه الاقتصاديات، وكذلك باقتصاد رابع ضمن مجموعة الـ11 وهو نيجيريا، وهي كلها تذهلني."
وتابع بالقول: "إذا نظرنا إلى تركيا ضمن أوروبا، فإنها ستكون الاقتصاد الأقوى على مستوى النمو في القارة العجوز خلال العقد المقبل، وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور الإسلام في هذا البلد، إلى جانب علاقتها القوية في العالم الإسلامي، فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات."
أما بالنسبة لإيران فقال: "إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام، فرغم حصارها والتصرفات الغريبة لقيادتها التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم، ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في ذلك البلد."
وختم أونيل بالقول إنه استبعد كل دول الشرق الأوسط من مجموعة "بريك" بسبب عدم وجود كثافة سكانية تسمح لها بأن تلعب دوراً محورياً على مستوى العالم، مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق على إيران التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعباً عالمياً.
http://arabic.cnn.com/2010/MME/4/2/jim.mme/index.html
جيم أونيل: هيمنة أمريكا انتهت.. والمستقبل لتركيا ومصر وإيران
أونيل أحد أبرز خبراء الاقتصاد في العالم
لندن، بريطانيا (CNN) -- اعتبر جيم أونيل، محلل الاقتصاد المعروف ورئيس قسم الأبحاث الدولية لدى "غولدمان ساكس" أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهى، ولكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى انتهاء دور الدولار، خاصة مع تبدلات اقتصادية في موازين القوى العالمية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال أونيل، الذي اخترع مصطلح دول "بريك" في إشارة إلى البرازيل والصين والهند وروسيا التي ستتصدر النمو العالمي، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن اهتمامه حالياً منصب على دراسة ثلاث دول واعدة ضمن مجموعة من 11 دولة ستبرز على الصعيد العالمي، بينها ثلاث شرق أوسطية، هي مصر وتركيا وإيران.
وبحسب أونيل، فإن موازين القوى العالمية بدأت بالتبلور حالياً، عبر تراجع حجم الصادرات الصينية وتزايد الاستيراد في ذلك البلد، مقابل تراجع حجم الاستيراد في الولايات المتحدة وتزايد الصادرات، معتبراً أن ذلك سينعكس على صعيد تراجع الحاجة في أمريكا إلى رؤوس الأموال الكبيرة.
وعن دور صناديق الشرق الأوسط في هذه المعادلة قال أونيل: "أرى أن تلك الصناديق تبحث عن الفرص الجديدة في الصين والهند والشرق الأوسط نفسه، وهي أقل اهتماماً بالاستثمار في أمريكا."
وعمّا يمكن أن يحصل للدولار بفعل هذا التبدل قال الباحث المعروف: "على الناس التذكر بأن الدولار سبق له وأن تراجع كثيراً، وعلى ضوء ما قلته لجهة عودة التوازن في الميزان التجاري الأمريكي، فإن ذلك سيشكل عامل قوة للدولار ويحسن أساسياته على الأمد البعيد، وبالتالي أنا لا أنظر بعين الرضا حيال ما يتسرع الناس بقوله حول مستقبل سلبي للدولار."
ولم ينف أونيل وجود رابط زمني بين طرحه لمفهوم دول "بريك" وبين أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة قائلاً: "الرسالة هنا هو أن القيادة ذات الطابع الأمريكي للعالم قد وصلت إلى نهايتها، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الدولار."
وأضاف: "ولكن ما يتعلق بدول 'بريك' فالمهم هو فهم أن بإمكان العالم الاستفادة من العولمة وفي الوقت نفسه الحفاظ على الخيارات الفردية السياسية والاجتماعية للدول المختلفة."
وعن دراساته الجديدة التي ستقدم 11 دولة قادرة على قيادة النمو العالمي في الفترة المقبلة، بينها مصر وتركيا وإيران، قال أونيل: "أنا معجب جداً بهذه الاقتصاديات، وكذلك باقتصاد رابع ضمن مجموعة الـ11 وهو نيجيريا، وهي كلها تذهلني."
وتابع بالقول: "إذا نظرنا إلى تركيا ضمن أوروبا، فإنها ستكون الاقتصاد الأقوى على مستوى النمو في القارة العجوز خلال العقد المقبل، وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور الإسلام في هذا البلد، إلى جانب علاقتها القوية في العالم الإسلامي، فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات."
أما بالنسبة لإيران فقال: "إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام، فرغم حصارها والتصرفات الغريبة لقيادتها التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم، ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في ذلك البلد."
وختم أونيل بالقول إنه استبعد كل دول الشرق الأوسط من مجموعة "بريك" بسبب عدم وجود كثافة سكانية تسمح لها بأن تلعب دوراً محورياً على مستوى العالم، مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق على إيران التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعباً عالمياً.
http://arabic.cnn.com/2010/MME/4/2/jim.mme/index.html