[size=24][center]الويل لإسرائيل .. الويل لإسرائيل ..
اخترقت يد قماش خيمة قمة القادة الحكماء فمزقته وخرجت منه وكأنها تريد أن تطال شيئاً لتحطمه ..
هرعت وكالات الأنباء والصحافة العالمية إلى داخل الخيمة فراعها المشهد المثير .. صياح القادة الأشاوس وهم يضربون بأياديهم بقوة على صدورهم المنتفخة فتصدر عن تلك الضربات أصوات الرهبة .. ماذا حدث بالضبط ..
القادة الحكماء كانوا جالسين في أمان إسرائيل وفي حنان أمريكا .. يفكرون .. يتحيرون .. يتأملون .. حبيبتي أنا من تكون!! ..
وفجأة .. دخل طاقم الضيافة (التركي) ! إلى الخيمة حاملاً صناديق مغلقة بإحكام وفي حراسة الحرس "النسائي " ! بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة .. فقام القادة الحكماء متجهين نحو الصناديق في خطى شبه عسكرية .. والتفوا حول الصناديق .. ثم وضعوا أيديهم فوقها ليقسم كل منهم بكل غالٍ ونفيس عنده ( قلم باركر مثلاً .. عربية بورش.. حتة ألماس زرقا .. ) أي حاجة المهم تكون غالٍ ونفيس .. أقسم الجميع قسم العروبة الأمجد .. على أن يبذلوا أموال الشعوب وأرواح الشعوب في سبيل القدس و الأقصى وليمنعوا تهويد فلسطين وهدم الأقصى بكل ما فيهم من عزم وقوة .. آه عزم وقوة ..
كانت هذه بمثابة كلمة السحر أو كلمة السر التي انفتحت بها الصناديق (توماتيكي) على رأي عادل إمام ..
فظهرت قوارير براقة مغلفة بإحكام .. نظر القادة الحكماء لبعضهم البعض .. ثم مال كبيرهم بما له من زعامة على جميع ملوك وسلاطين وسلطانيات الأرض قاطبة .. مال على الصناديق وهو يترنم بأغنية فايزة أحمد (مال عليّ مال .. وقاللي كام موال) ليتناول منها القوارير ويسلم لكل قائد حكيم قارورته كمثل لحظة تسليم العسكريين العلم لبعضهم البعض . حيث يمد كل قائد حكيم يديه بقوة واعتداد ليتناول القارورة من زعيم الزعماء ثم يقبضها إلى صدره ثم يميل عليها برأسه فيقبلها قبلة الاعتزاز ..
وبعد أن تسلم كل قائد حكيم قارورته .. أعطى زعيم الزعماء لهم الإشارة لفتحها .. ثم إشارة التناول ..
ياه على هذا المشهد التاريخي الذي لن يحظى أحد من بعدنا بمعايشته .. دون خوف أو وجل .. دون تردد .. دون ارتعاش يد .. دون أي حاجة وخلاص .. وضع القادة الحكماء فوهات القوارير على أفواههم وطفقوا يتجرعونها حتى آخر نقطة فيها .. في سبيل فلسطين الحبيبة .. شرب القادة الحكماء قواريرهم .. كاملة .. لئلا يتهمهم أحد بالجبن والتخاذل ..
هكذا كان نص البيان الرسمي الصادر عن القمة .. أما ما بين الكواليس .. فقد سمعنا عن أن القادة اختلفت طرق تناولهم لما في القارورة .. أحدهم لم يستسيغ الشراب و آخر أصابه الإسهال وثالث أوقع الشراب على ملابسه فاقعة البياض ورابع وضع القارورة على فمه ولم يتركها حتى أتى عليها ثم تجشأ كالأسد الهصور ..
ما علينا .. المهم شربوا جميعاً بعد أن سمعوا محاضرة عن الفوائد العظيمة لحليب النوق العصافير ومنها إنها بتجعل القوة حديد .. والعزم شديد .ويظهر حكاية "القوة حديد والعزم شديد دي جعلت القادة الحكماء يتلهفون عليها بعدما تعبوا من تناول اللي بالي بالك .. المهم شرب القادة ..
وبعد دقائق . حدث ما حدث من هرج ومرج في الخيمة .. ضرب وركل وطاخ وطيخ وطوخ والويل لإسرائيل الويل لإسرائيل.. سمع أحدهم يقول .. (اليوم يوم الهزاهز .. جاءكم عنتر المبارز ) .. وهذا ما حدا بالفضائيات ووكالات الأنباء لكي تهرع إلى الخيمة مزيحة الحرس النسائي بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة من على باب الخيمة ..
والصراحة أن الفضائيات ما كانت لها أن تغالب الحرس العسكري النسائي لولا إيماءة موافقة صريحة صدرت من رأس زعيم الزعماء الذي وجدها فرصة لكي يطلع العالم كله على الوصفة السحرية التي اهتدى إليها هو و القادة الحكماء لتدمير إسرائيل وإعادة الهيبة للقادة الحكماء أمام شعوبهم التي بدأت تتهمهم أنهم (مابيعرفوش) ..
كانت الضربة القوية .. في الخيمة العربية .. (حليب النوق ) وبالذات بقى لما يكون حليب النوق العصافير .. اللي هي زي النوق اللي غامر عنترة بن شداد في الفيلم وسافر عن طريق صحراء الربع الخراب إلى أرض الملك النعمان علشان يجيب مائة من النوق العصافير "بالقوة" مهراً لحبيبته "عبلة" كما فرض عليه عمه الذي هو أبوها ... وجاب عنترة النوق العصافير بس ما كانش بيشرب من اللبن بتاعها في الفيلم ...
علشان كده القادة الحكماء فهموا نقطة الضعف في فيلم عنترة.. وقاموا بمعالجتها في فيلم (القمة) .. من غير ما يتعبوا نفسهم ويوسخوا جلاليبهم وبدلهم بعفار وتراب الربع الخراب (الربع الخالي) .. كلفوا الحرس النسائي بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة يروح يمسك النوق العصافير ويحلبها بأياديه الناعمة ويحط اللبن الحليب بتاعها في قوارير ويقفل عليها بكل إحكام ويمنع لمس أي إيد غريبة لها علشان الأعادي ما يعملوش فيها أي عمل سحر أو "ربط" أو غيره ..
وفعلاً تمت المهمة في سرية بالغة .. وجاءت لحظة القمة الحاسمة .. وعملوها الرجالة .. والله وعملوها الرجالة .. ورفعوا راس القدس بلدنا .. وتعالى بقى وشوف الفضائيات ووسائل إعلام العالم الساذج .. قال إيه بيسألوا عن بيان القمة ؟! وبيقولوا فين قرارات القمة ؟! وبيقولوا فين موضوع القدس والأقصى والتهويد ؟!
شوف المجانين .. بيانات إيه .. وقرارات إيه ؟!
بنقول لكم .. إنهم شربوا لبن النوق العصافير .. تقوموا تقولوا بيانات وقرارات!!
عارفين يعني إيه شربوا لبن النوق العصافير ؟!..
يعني العلم في الراس مش في الكراس ..
يعني الضرب هايكون للركب ..
يعني لازم " أوباما " يلحق نفسه ويركب غواصته ويطلع يستخبى في أعالي البحار ..
يعني كل واحد في العالم ده يلم نفسه ... ويسيب الرجالة تشوف شغلها ..
يعني الليلة ضلمة وسودا على إسرائيل وعلى اللي جايبينها ..
من أول بلفور لغاية النتن ياهو ..
والحساب يجمع ..
الكاتب محمد شحاتة
اخترقت يد قماش خيمة قمة القادة الحكماء فمزقته وخرجت منه وكأنها تريد أن تطال شيئاً لتحطمه ..
هرعت وكالات الأنباء والصحافة العالمية إلى داخل الخيمة فراعها المشهد المثير .. صياح القادة الأشاوس وهم يضربون بأياديهم بقوة على صدورهم المنتفخة فتصدر عن تلك الضربات أصوات الرهبة .. ماذا حدث بالضبط ..
القادة الحكماء كانوا جالسين في أمان إسرائيل وفي حنان أمريكا .. يفكرون .. يتحيرون .. يتأملون .. حبيبتي أنا من تكون!! ..
وفجأة .. دخل طاقم الضيافة (التركي) ! إلى الخيمة حاملاً صناديق مغلقة بإحكام وفي حراسة الحرس "النسائي " ! بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة .. فقام القادة الحكماء متجهين نحو الصناديق في خطى شبه عسكرية .. والتفوا حول الصناديق .. ثم وضعوا أيديهم فوقها ليقسم كل منهم بكل غالٍ ونفيس عنده ( قلم باركر مثلاً .. عربية بورش.. حتة ألماس زرقا .. ) أي حاجة المهم تكون غالٍ ونفيس .. أقسم الجميع قسم العروبة الأمجد .. على أن يبذلوا أموال الشعوب وأرواح الشعوب في سبيل القدس و الأقصى وليمنعوا تهويد فلسطين وهدم الأقصى بكل ما فيهم من عزم وقوة .. آه عزم وقوة ..
كانت هذه بمثابة كلمة السحر أو كلمة السر التي انفتحت بها الصناديق (توماتيكي) على رأي عادل إمام ..
فظهرت قوارير براقة مغلفة بإحكام .. نظر القادة الحكماء لبعضهم البعض .. ثم مال كبيرهم بما له من زعامة على جميع ملوك وسلاطين وسلطانيات الأرض قاطبة .. مال على الصناديق وهو يترنم بأغنية فايزة أحمد (مال عليّ مال .. وقاللي كام موال) ليتناول منها القوارير ويسلم لكل قائد حكيم قارورته كمثل لحظة تسليم العسكريين العلم لبعضهم البعض . حيث يمد كل قائد حكيم يديه بقوة واعتداد ليتناول القارورة من زعيم الزعماء ثم يقبضها إلى صدره ثم يميل عليها برأسه فيقبلها قبلة الاعتزاز ..
وبعد أن تسلم كل قائد حكيم قارورته .. أعطى زعيم الزعماء لهم الإشارة لفتحها .. ثم إشارة التناول ..
ياه على هذا المشهد التاريخي الذي لن يحظى أحد من بعدنا بمعايشته .. دون خوف أو وجل .. دون تردد .. دون ارتعاش يد .. دون أي حاجة وخلاص .. وضع القادة الحكماء فوهات القوارير على أفواههم وطفقوا يتجرعونها حتى آخر نقطة فيها .. في سبيل فلسطين الحبيبة .. شرب القادة الحكماء قواريرهم .. كاملة .. لئلا يتهمهم أحد بالجبن والتخاذل ..
هكذا كان نص البيان الرسمي الصادر عن القمة .. أما ما بين الكواليس .. فقد سمعنا عن أن القادة اختلفت طرق تناولهم لما في القارورة .. أحدهم لم يستسيغ الشراب و آخر أصابه الإسهال وثالث أوقع الشراب على ملابسه فاقعة البياض ورابع وضع القارورة على فمه ولم يتركها حتى أتى عليها ثم تجشأ كالأسد الهصور ..
ما علينا .. المهم شربوا جميعاً بعد أن سمعوا محاضرة عن الفوائد العظيمة لحليب النوق العصافير ومنها إنها بتجعل القوة حديد .. والعزم شديد .ويظهر حكاية "القوة حديد والعزم شديد دي جعلت القادة الحكماء يتلهفون عليها بعدما تعبوا من تناول اللي بالي بالك .. المهم شرب القادة ..
وبعد دقائق . حدث ما حدث من هرج ومرج في الخيمة .. ضرب وركل وطاخ وطيخ وطوخ والويل لإسرائيل الويل لإسرائيل.. سمع أحدهم يقول .. (اليوم يوم الهزاهز .. جاءكم عنتر المبارز ) .. وهذا ما حدا بالفضائيات ووكالات الأنباء لكي تهرع إلى الخيمة مزيحة الحرس النسائي بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة من على باب الخيمة ..
والصراحة أن الفضائيات ما كانت لها أن تغالب الحرس العسكري النسائي لولا إيماءة موافقة صريحة صدرت من رأس زعيم الزعماء الذي وجدها فرصة لكي يطلع العالم كله على الوصفة السحرية التي اهتدى إليها هو و القادة الحكماء لتدمير إسرائيل وإعادة الهيبة للقادة الحكماء أمام شعوبهم التي بدأت تتهمهم أنهم (مابيعرفوش) ..
كانت الضربة القوية .. في الخيمة العربية .. (حليب النوق ) وبالذات بقى لما يكون حليب النوق العصافير .. اللي هي زي النوق اللي غامر عنترة بن شداد في الفيلم وسافر عن طريق صحراء الربع الخراب إلى أرض الملك النعمان علشان يجيب مائة من النوق العصافير "بالقوة" مهراً لحبيبته "عبلة" كما فرض عليه عمه الذي هو أبوها ... وجاب عنترة النوق العصافير بس ما كانش بيشرب من اللبن بتاعها في الفيلم ...
علشان كده القادة الحكماء فهموا نقطة الضعف في فيلم عنترة.. وقاموا بمعالجتها في فيلم (القمة) .. من غير ما يتعبوا نفسهم ويوسخوا جلاليبهم وبدلهم بعفار وتراب الربع الخراب (الربع الخالي) .. كلفوا الحرس النسائي بالزي العسكري المموه لجنود الصاعقة يروح يمسك النوق العصافير ويحلبها بأياديه الناعمة ويحط اللبن الحليب بتاعها في قوارير ويقفل عليها بكل إحكام ويمنع لمس أي إيد غريبة لها علشان الأعادي ما يعملوش فيها أي عمل سحر أو "ربط" أو غيره ..
وفعلاً تمت المهمة في سرية بالغة .. وجاءت لحظة القمة الحاسمة .. وعملوها الرجالة .. والله وعملوها الرجالة .. ورفعوا راس القدس بلدنا .. وتعالى بقى وشوف الفضائيات ووسائل إعلام العالم الساذج .. قال إيه بيسألوا عن بيان القمة ؟! وبيقولوا فين قرارات القمة ؟! وبيقولوا فين موضوع القدس والأقصى والتهويد ؟!
شوف المجانين .. بيانات إيه .. وقرارات إيه ؟!
بنقول لكم .. إنهم شربوا لبن النوق العصافير .. تقوموا تقولوا بيانات وقرارات!!
عارفين يعني إيه شربوا لبن النوق العصافير ؟!..
يعني العلم في الراس مش في الكراس ..
يعني الضرب هايكون للركب ..
يعني لازم " أوباما " يلحق نفسه ويركب غواصته ويطلع يستخبى في أعالي البحار ..
يعني كل واحد في العالم ده يلم نفسه ... ويسيب الرجالة تشوف شغلها ..
يعني الليلة ضلمة وسودا على إسرائيل وعلى اللي جايبينها ..
من أول بلفور لغاية النتن ياهو ..
والحساب يجمع ..
الكاتب محمد شحاتة
عدل سابقا من قبل ليلى عامر في الأربعاء 31 مارس 2010, 4:47 pm عدل 3 مرات (السبب : نسيان حرف)