الأربعاء، 31 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 12:34 (GMT+0400)
الرباط، المغرب(CNN)--عرض في القاعات السينمائية المغربية فيلم بعنوان: "فينك آليام" (أين أنت أيتها الأيام)، للمخرج ادريس شويكة، يتناول مسار أزواج عايشوا حماس التجربة اليسارية في الجامعات المغربية، قبل أن تتفرق بهم السبل في منعرجات الحياة.
ويضاف "فينك آليام"، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم خلال الدورة الأخيرة للمهرجان القومي للسينما المغربية، وشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، إلى باقي أفلام الذاكرة التي وجدت في فترة الغليان النضالي اليساري مادة درامية غنية، دون أن تسلم طريقة معالجة تلك المرحلة التاريخية من جدل ونقد حادين بخصوص الجوانب الفنية والمضمونية معا، كما كان شأن هذا الفيلم.
في فيلا فارهة على الشاطئ يلتقي ثلاثة أزواج افترقوا طويلا بعد أن ارتبطوا بصداقة وثيقة في ساحات الجامعة المغربية.
الفيلا مُلك عبد الخالق وزوجته رشيدة، والضيوف سمير وسعاد، وكمال وأمال، والدعوة الغريبة وجهت باسم رجاء الصديقة الأخرى التي تخلفت عن الموعد لتكون حاضرة في أحاديث وذكريات المجموعة، قبل أن يتبين أن المبادرة اتخذتها ابنة الزوج عبد الخالق- رشيدة حتى تتمكن من تفكيك ماضي والديها.
جلسات اللقاء كانت عبارة عن مدارات استرجاعية متواصلة لعلاقات متشعبة، أراد صانع الفيلم أن تكون مرآة لحياة جيل بكامله قبل أن تجرفه التقلبات الاجتماعية والفكرية.
فعلى إيقاع عزف عبد الخالق لمقطوعات من أعمال الشيخ إمام، يستعيد الأصدقاء جوانب من الحياة الجامعية التي طبعتها التدخلات القمعية لقوات الأمن ضد التيارات الماركسية.
غير أن صفو تجديد الصلة بالرفاق لا يلبث أن يتعكر بمجرد انحراف الحديث إلى الواجهة العاطفية، حيث يتبين أن الزيجات الثلاثة جاءت في النهاية غير مطابقة لواقع العلاقات الغرامية بين أعضاء المجموعة.
كمال عاشق رجاء، تزوج بأمال التي كانت تكن حبا جارفا لعبد الخالق، وسمير أحب آمال وتزوج بسعاد، وعبد الخالق هو الآخر ربط علاقة مع رجاء التي طبعت بغيابها تجمع الأصدقاء.
وبينما كانت المجموعة تعيش مخاض السمر والنقاش، تباينت التخمينات والتكهنات حول مصير رجاء، التي رسم لها المؤلف دورا موازيا لا يخلو من مأساوية.
فبعد أن فقدت بصرها في حادث اغتصاب، ركنت الطالبة المدللة سابقا إلى زاوية بيتها، وانبرت تملي على زوجها سطور رواية، هي في النهاية قصة الفيلم، قصة جيل استهوته الأفكار اليسارية كما جذبته ملذات الحياة الحرة والأحلام الصغيرة والعظيمة.
الجلسات الخمرية والسهرات الراقصة و"الخيانات المشروعة" بين أعضاء المجموعة أثارت غير قليل من الجدل والانتقاد من جانب بعض الإعلاميين وشخصيات مغربية عاشت تجربة الحلم اليساري.
فقد اعتبر هؤلاء أن المخرج قدم صورة كاريكاتورية وشوه مسارات جيل من المناضلين ظهر أمام كاميرا المخرج أنه مجرد جماعة من العابثين، سجناء شهواتهم الشبابية وملذاتهم الذاتية.
فيلم "فينك آليام" كتب له السيناريو ادريس شويكة ومحمد عريوس، وقام بأدوار بطولته أسماء مغمورة منهم ياسمينة بناني، عبد اللطيف الشاوي، كريمة شمسي، محمد عياد، قدس جندول، ماريا الشياضمي وعبد الرزاق الزيتوني.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/3/31/fenek.ayam/index.html
فيلم "فينك آليام": نضالات طلابية بددتها تقلبات القيم والناس
خاص بموقع CNN بالعربية
ملصق فيلم ''فينك آليام''
الرباط، المغرب(CNN)--عرض في القاعات السينمائية المغربية فيلم بعنوان: "فينك آليام" (أين أنت أيتها الأيام)، للمخرج ادريس شويكة، يتناول مسار أزواج عايشوا حماس التجربة اليسارية في الجامعات المغربية، قبل أن تتفرق بهم السبل في منعرجات الحياة.
ويضاف "فينك آليام"، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم خلال الدورة الأخيرة للمهرجان القومي للسينما المغربية، وشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، إلى باقي أفلام الذاكرة التي وجدت في فترة الغليان النضالي اليساري مادة درامية غنية، دون أن تسلم طريقة معالجة تلك المرحلة التاريخية من جدل ونقد حادين بخصوص الجوانب الفنية والمضمونية معا، كما كان شأن هذا الفيلم.
في فيلا فارهة على الشاطئ يلتقي ثلاثة أزواج افترقوا طويلا بعد أن ارتبطوا بصداقة وثيقة في ساحات الجامعة المغربية.
الفيلا مُلك عبد الخالق وزوجته رشيدة، والضيوف سمير وسعاد، وكمال وأمال، والدعوة الغريبة وجهت باسم رجاء الصديقة الأخرى التي تخلفت عن الموعد لتكون حاضرة في أحاديث وذكريات المجموعة، قبل أن يتبين أن المبادرة اتخذتها ابنة الزوج عبد الخالق- رشيدة حتى تتمكن من تفكيك ماضي والديها.
جلسات اللقاء كانت عبارة عن مدارات استرجاعية متواصلة لعلاقات متشعبة، أراد صانع الفيلم أن تكون مرآة لحياة جيل بكامله قبل أن تجرفه التقلبات الاجتماعية والفكرية.
فعلى إيقاع عزف عبد الخالق لمقطوعات من أعمال الشيخ إمام، يستعيد الأصدقاء جوانب من الحياة الجامعية التي طبعتها التدخلات القمعية لقوات الأمن ضد التيارات الماركسية.
غير أن صفو تجديد الصلة بالرفاق لا يلبث أن يتعكر بمجرد انحراف الحديث إلى الواجهة العاطفية، حيث يتبين أن الزيجات الثلاثة جاءت في النهاية غير مطابقة لواقع العلاقات الغرامية بين أعضاء المجموعة.
كمال عاشق رجاء، تزوج بأمال التي كانت تكن حبا جارفا لعبد الخالق، وسمير أحب آمال وتزوج بسعاد، وعبد الخالق هو الآخر ربط علاقة مع رجاء التي طبعت بغيابها تجمع الأصدقاء.
وبينما كانت المجموعة تعيش مخاض السمر والنقاش، تباينت التخمينات والتكهنات حول مصير رجاء، التي رسم لها المؤلف دورا موازيا لا يخلو من مأساوية.
فبعد أن فقدت بصرها في حادث اغتصاب، ركنت الطالبة المدللة سابقا إلى زاوية بيتها، وانبرت تملي على زوجها سطور رواية، هي في النهاية قصة الفيلم، قصة جيل استهوته الأفكار اليسارية كما جذبته ملذات الحياة الحرة والأحلام الصغيرة والعظيمة.
الجلسات الخمرية والسهرات الراقصة و"الخيانات المشروعة" بين أعضاء المجموعة أثارت غير قليل من الجدل والانتقاد من جانب بعض الإعلاميين وشخصيات مغربية عاشت تجربة الحلم اليساري.
فقد اعتبر هؤلاء أن المخرج قدم صورة كاريكاتورية وشوه مسارات جيل من المناضلين ظهر أمام كاميرا المخرج أنه مجرد جماعة من العابثين، سجناء شهواتهم الشبابية وملذاتهم الذاتية.
فيلم "فينك آليام" كتب له السيناريو ادريس شويكة ومحمد عريوس، وقام بأدوار بطولته أسماء مغمورة منهم ياسمينة بناني، عبد اللطيف الشاوي، كريمة شمسي، محمد عياد، قدس جندول، ماريا الشياضمي وعبد الرزاق الزيتوني.
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/3/31/fenek.ayam/index.html