مستشار لملك السعودية:بقاء المالكي في السلطة يعني تراجع التطبيع مع بغداد
قالت صحيفة لو موند الفرنسية Le Mondeإن السعودية كانت تتابع بكثير من الاهتمام اعلان النتائج البطيء لفرز الاصوات في الانتخابات البرلمانية العراقية كاشفة عن أن مستشارا لملك السعودية اكد لها أن بقاء المالكي في السلطة يعني “تراجع” تطبيع العلاقات العربية مع بغداد.
وقالت الصحيفة إن الرياض “لا تخفي سرا في اعلانها عدائها لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، الذي تراه مقربا من ايران”، وإن “الطموحات الاقليمية لنظام طهران تثير منذ زمن طويل قلق السعوديين، حتى بمعزل عن ملف ايران النووي المثير للجدل”.وكشفت الصحيفة عن أن مستشارا في مكتب الملك عبد الله، تحدث طالبا عدم الكشف عن اسمه، اكد أن “بقاء المالكي في السلطة يعيد كثيرا مسألة تطبع العلاقات مع بغداد إلى الوراء”، على الرغم من أن عددا لا بأس به من العواصم العربية لديها ممثلين ديبلوماسيين في بغداد.وقال المستشار إن “بقاء المالكي في السلطة، يعني أن شيئا لن يحدث”. في اشارة الى تقارب سعودي عراقي.واشارت الصحيفة إلى أنه “قبل ايام معدودة من انطلاق التصويت في 7 من اذار مارس، استقبل خصم المالكي الرئيس، اياد علاوي، وهو البعثي السابق والشيعي العلماني، في الرياض، في 20 من شباط فبراير، من جانب الملك عبد الله ومدير المخابرات السعودية، الامير مقرن بن عبد العزيز”، مضيفة أن “هذه الزيارة نظر اليها من جانب معسكر المالكي على أنها تدخل جديد في الشؤون الداخلية العراقية”.وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من موقف الرياض المعلن رسميا، فإن رجال الدين السعوديين ساندوا منذ زمن طويل التمرد السني في العراق”.وذكر المستشار السعودي أن “الملك كان يريد ببساطة مقابلة علاوي للتعرف على وجهة نظره”، وقالت الصحيفة إن المملكة “ثمنت الانفتاح النسبي الذي اظهره علاوي تجاه السنة خلال الحملة الانتخابية”.وذلك على خلاف المالكي، كما تقول الصحيفة، الذي “انتقد منذ بضعة شهور وجود علاقات بين اعضاء سنة سابقين في حزب البعث، الذين طردوا من السلطة بعد سقوط صدام، وجماعات جهادية زادت من هجماتها خلال المدة نفسها”.وأضافت أن “عشرات من المرشحين السنة ابعدوا من المشاركة في الانتخابات بسبب ارتباطاتهم بحزب البعث السابق. وهذا ما فهمته الرياض كرغبة في تهميش السنة العراقيين”.وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إنه “ليس السعوديين وحدهم من لديهم علاقات حساسة مع المالكي. فالامر نفسه يصدق على سوريا، التي طبعت علاقاتها مؤخرا مع المملكة السعودية بعد نزاع طويل”.
قالت صحيفة لو موند الفرنسية Le Mondeإن السعودية كانت تتابع بكثير من الاهتمام اعلان النتائج البطيء لفرز الاصوات في الانتخابات البرلمانية العراقية كاشفة عن أن مستشارا لملك السعودية اكد لها أن بقاء المالكي في السلطة يعني “تراجع” تطبيع العلاقات العربية مع بغداد.
وقالت الصحيفة إن الرياض “لا تخفي سرا في اعلانها عدائها لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، الذي تراه مقربا من ايران”، وإن “الطموحات الاقليمية لنظام طهران تثير منذ زمن طويل قلق السعوديين، حتى بمعزل عن ملف ايران النووي المثير للجدل”.وكشفت الصحيفة عن أن مستشارا في مكتب الملك عبد الله، تحدث طالبا عدم الكشف عن اسمه، اكد أن “بقاء المالكي في السلطة يعيد كثيرا مسألة تطبع العلاقات مع بغداد إلى الوراء”، على الرغم من أن عددا لا بأس به من العواصم العربية لديها ممثلين ديبلوماسيين في بغداد.وقال المستشار إن “بقاء المالكي في السلطة، يعني أن شيئا لن يحدث”. في اشارة الى تقارب سعودي عراقي.واشارت الصحيفة إلى أنه “قبل ايام معدودة من انطلاق التصويت في 7 من اذار مارس، استقبل خصم المالكي الرئيس، اياد علاوي، وهو البعثي السابق والشيعي العلماني، في الرياض، في 20 من شباط فبراير، من جانب الملك عبد الله ومدير المخابرات السعودية، الامير مقرن بن عبد العزيز”، مضيفة أن “هذه الزيارة نظر اليها من جانب معسكر المالكي على أنها تدخل جديد في الشؤون الداخلية العراقية”.وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من موقف الرياض المعلن رسميا، فإن رجال الدين السعوديين ساندوا منذ زمن طويل التمرد السني في العراق”.وذكر المستشار السعودي أن “الملك كان يريد ببساطة مقابلة علاوي للتعرف على وجهة نظره”، وقالت الصحيفة إن المملكة “ثمنت الانفتاح النسبي الذي اظهره علاوي تجاه السنة خلال الحملة الانتخابية”.وذلك على خلاف المالكي، كما تقول الصحيفة، الذي “انتقد منذ بضعة شهور وجود علاقات بين اعضاء سنة سابقين في حزب البعث، الذين طردوا من السلطة بعد سقوط صدام، وجماعات جهادية زادت من هجماتها خلال المدة نفسها”.وأضافت أن “عشرات من المرشحين السنة ابعدوا من المشاركة في الانتخابات بسبب ارتباطاتهم بحزب البعث السابق. وهذا ما فهمته الرياض كرغبة في تهميش السنة العراقيين”.وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إنه “ليس السعوديين وحدهم من لديهم علاقات حساسة مع المالكي. فالامر نفسه يصدق على سوريا، التي طبعت علاقاتها مؤخرا مع المملكة السعودية بعد نزاع طويل”.