24/03/2010 - 18:54
كشفت المشاهدات الأخيرة حقائق وأرقام لا تكذب حول أفضلية الدوري الإنكليزي مقارنة مع نظيره الإسباني فيما يتعلق بمعايير النجاح الفنية وعوائد النقل التلفزيوني والنتائج الإيجابية في البطولات الأوروبية خلال المواسم الخمس الأخيرة.
وفي الوقت الذي تقتصر فيه مساحة الاستنشاق الإسبانية على الغريمين برشلونة وريال مدريد فقط، تستنشق الإنكليزية عليل الكرة من أربعة منافذ عبر أندية مانشستر يونايتد وأرسنال وتشلسي وليفربول.
بعيداً عن العواطف
أنصار الساحرة المستديرة يدركون أن الفوارق بين البطولتين الإنكليزية والإسبانية لا تحكمها العواطف والانتماءات عندما تخضع المنافسة فيهما للتحليل والمنطق خصوصاً إذا علموا أن "البريمر ليغ" يتصدر قائمة الدوريات العالمية من حيث عوائد البث التلفزيوني بعدما حل بالمركز الأول مع سبعة أندية بين العشرين الأوائل، يليه الدوري الألماني مع خمسة أندية ثم الإيطالي مع أربعة أندية وكلا من الإسباني والفرنسي (ناديين فقط)، وذلك بحسب أرقام شركة "ديلويت" المختصة والمعروفة في القارة العجوز.
والجدير بالذكر أن صفقات بث مباريات موسم 2012-2013 من الدوري الإنكليزي وصلت إلى مليار و400 مليون جنيه استرليني، أي ضعف المعدل الذي توقعه القائمون على البطولة قبل المفاوضات، وسيحصل كل ناد على زيادة في عوائد أرباحه من البث تصل الى 13 مليون جنيه استرليني سنوياً.
الأكثر ثباتاً
ومن الناحية الفنية، لا يختلف اثنان على إمكانات القوى الضاربة في البلدين بفضل الأندية العريقة التي يمتلكانها، ولكن الأجهزة الإدارية الإنكليزية تتمتع بشخصية إدارية أقوى من الإسبانية خلقت الفارق في الثبات والاستقرار الفني.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد المدربين يعمرون لمدة أطول في الملاعب الإنكليزية كما في مانشستر يونايتد الذي يقوده أليكس فيرغسون منذ عام 1986 وحصد مع الشياطين الحمر ألقاباً وكؤوساً محلية وأوروبية بفضل الاستقرار الفني، والأمر نفسه ينطبق على نادي أرسنال الذي يدربه الفرنسي آرسين فينغر منذ عام 1996، وكذلك الحال في نادي ليفربول حيث يتولى المدرب الإسباني رفائيل بينيتيز قيادة الفريق منذ عام 2004.
وفي المقابل، يقوم نادي ريال مدريد الأعرق في إسبانيا وأحد قطبي الكرة في "الليغا" بتبديل مدربه بصورة شبه موسمية حيث درب الفريق تسعة مدربين خلال المواسم الخمس الأخيرة هم: البرتغالي كيروش، والإسبانيون خوسيه كاماتشو وماريانو رامون ولوبيز كارو وخواندي راموس، والبرازيلي واندرلي لوكسمبورغو والإيطالي فابيو كابيلو والألماني بيرند شوستر والمدرب الحالي التشيلي مانويل بيليغريني.
ألقاب أوروبية
وعلى صعيد المشاركات الخارجية، تتفوق الأندية الإنكليزية على المستوى الجماعي في الوصول إلى أدوار متقدمة لبطولة دوري أبطال أوروبا من خلال تأهل ثلاثة فرق إلى الدور نصف النهائي من النسخة الماضية وهي مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال لكن اللقب ذهب لبرشلونة الذي يدافع عن سمعة الكرة الإسبانية لوحده بعد ترهل وتخبط أداء ريال مدريد.
وفي الموسم قبل الفائت 2007-2008، توج مانشستر يونايتد بلقب الأبطال على حساب تشلسي في نهائي إنكليزي خالص، وبلغ مواطنهما ليفربول أيضاً الدور قبل النهائي مقابل فريق إسباني واحد هو برشلونة.
وكان مانشستر وليفربول وتشلسي قد بلغوا دور الأربعة أيضاً في موسم 2006-2007 وفاز حينها ميلان الإيطالي باللقب، وبلغ أرسنال نهائي موسم 2005- 2006 لكنه خسر أمام برشلونة.
وفي موسم 2004-2005 نال ليفربول اللقب على حساب ميلان الإيطالي وكان مانشستر قد بلغ الدور قبل النهائي.
وفي البطولة الحالية 2009-2010 تأهل فريقين إنكليزيين هما مانشستر يونايتد وأرسنال إلى الدور ربع النهائي في الطريق إلى انتصارات جديدة تحسب لتاريخ الكرة الإنكليزية.
وأمام هذه الأرقام، تبدو الصورة واضحة بعيدة عن التشكيك في أفضلية الدوري الإنكليزي على الإسباني خلال المواسم الخمس الأخيرة بعدما صدر فرقاً أكثر للمنافسة على اللقب الأغلى في أوروباً كل عام.
صناعة اللاعبين
وفيما يخص اللاعبين، نلمس في الأندية الإنكليزية صناعة النجوم في وقت تقوم الإسبانية باستيرادهم من بقية دول أوروبا وأميركا اللاتينية والدليل أن أبرز لاعبين في الدوري الإسباني والعالم هما لاعب برشلونة، الأرجنتيني لوينيل ميسي ولاعب ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو.
أما الإنكليز فقدموا للعالم نجوماً من صنع أيديهم يتقدمهم نجم ميلان الإيطالي، الإنكليزي ديفيد بيكهام ومهاجما مانشستر يونايتد واين روني ومايكل أوين وقائد تشلسي جون تيري وزميله فرانك لامبارد، وكابتن ليفربول جيرارد.
أسئلة للإسبان؟!
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل بإمكان الدوري الإسباني جذب الأنظار في ظل تراجع ريال مدريد أوروبياً؟ ومن هو برشلونة من دون نجمه الأوحد ميسي؟ وهل الأموال التي يمتلكها رئيس نادي الريال بيريز بإمكانها مساعدة مدريد على العودة بقوة لدوري الأبطال والانضمام إلى الصف الامامي برفقة البارسا للدفاع عن الكرة الإسبانية أمام القدرات الانكليزية الخارقة؟
http://arabia.eurosport.com/football/la-liga/2009-2010/ar-story_sto2266019.shtml
الدوري الإنكليزي أنجح من الإسباني
كرة القدم - الدوري الإسباني
الأندية الإنكليزية أفضل من الإسبانية
في "المنطقة الفنية" والأكثر وصولاً لأدوار
متقدمة في دوري أبطال أوروبا.. تبدع في
صناعة اللاعبين وتحقق أحسن العوائد
التلفزيونية بواسطة الأربعة الكبار..
أما الإسبان فيحاربون بميسي وبرشلونة فقط!
في "المنطقة الفنية" والأكثر وصولاً لأدوار
متقدمة في دوري أبطال أوروبا.. تبدع في
صناعة اللاعبين وتحقق أحسن العوائد
التلفزيونية بواسطة الأربعة الكبار..
أما الإسبان فيحاربون بميسي وبرشلونة فقط!
(دبي خاص يورو سبورت عربية)
كشفت المشاهدات الأخيرة حقائق وأرقام لا تكذب حول أفضلية الدوري الإنكليزي مقارنة مع نظيره الإسباني فيما يتعلق بمعايير النجاح الفنية وعوائد النقل التلفزيوني والنتائج الإيجابية في البطولات الأوروبية خلال المواسم الخمس الأخيرة.
وفي الوقت الذي تقتصر فيه مساحة الاستنشاق الإسبانية على الغريمين برشلونة وريال مدريد فقط، تستنشق الإنكليزية عليل الكرة من أربعة منافذ عبر أندية مانشستر يونايتد وأرسنال وتشلسي وليفربول.
بعيداً عن العواطف
أنصار الساحرة المستديرة يدركون أن الفوارق بين البطولتين الإنكليزية والإسبانية لا تحكمها العواطف والانتماءات عندما تخضع المنافسة فيهما للتحليل والمنطق خصوصاً إذا علموا أن "البريمر ليغ" يتصدر قائمة الدوريات العالمية من حيث عوائد البث التلفزيوني بعدما حل بالمركز الأول مع سبعة أندية بين العشرين الأوائل، يليه الدوري الألماني مع خمسة أندية ثم الإيطالي مع أربعة أندية وكلا من الإسباني والفرنسي (ناديين فقط)، وذلك بحسب أرقام شركة "ديلويت" المختصة والمعروفة في القارة العجوز.
والجدير بالذكر أن صفقات بث مباريات موسم 2012-2013 من الدوري الإنكليزي وصلت إلى مليار و400 مليون جنيه استرليني، أي ضعف المعدل الذي توقعه القائمون على البطولة قبل المفاوضات، وسيحصل كل ناد على زيادة في عوائد أرباحه من البث تصل الى 13 مليون جنيه استرليني سنوياً.
الأكثر ثباتاً
ومن الناحية الفنية، لا يختلف اثنان على إمكانات القوى الضاربة في البلدين بفضل الأندية العريقة التي يمتلكانها، ولكن الأجهزة الإدارية الإنكليزية تتمتع بشخصية إدارية أقوى من الإسبانية خلقت الفارق في الثبات والاستقرار الفني.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد المدربين يعمرون لمدة أطول في الملاعب الإنكليزية كما في مانشستر يونايتد الذي يقوده أليكس فيرغسون منذ عام 1986 وحصد مع الشياطين الحمر ألقاباً وكؤوساً محلية وأوروبية بفضل الاستقرار الفني، والأمر نفسه ينطبق على نادي أرسنال الذي يدربه الفرنسي آرسين فينغر منذ عام 1996، وكذلك الحال في نادي ليفربول حيث يتولى المدرب الإسباني رفائيل بينيتيز قيادة الفريق منذ عام 2004.
وفي المقابل، يقوم نادي ريال مدريد الأعرق في إسبانيا وأحد قطبي الكرة في "الليغا" بتبديل مدربه بصورة شبه موسمية حيث درب الفريق تسعة مدربين خلال المواسم الخمس الأخيرة هم: البرتغالي كيروش، والإسبانيون خوسيه كاماتشو وماريانو رامون ولوبيز كارو وخواندي راموس، والبرازيلي واندرلي لوكسمبورغو والإيطالي فابيو كابيلو والألماني بيرند شوستر والمدرب الحالي التشيلي مانويل بيليغريني.
ألقاب أوروبية
وعلى صعيد المشاركات الخارجية، تتفوق الأندية الإنكليزية على المستوى الجماعي في الوصول إلى أدوار متقدمة لبطولة دوري أبطال أوروبا من خلال تأهل ثلاثة فرق إلى الدور نصف النهائي من النسخة الماضية وهي مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال لكن اللقب ذهب لبرشلونة الذي يدافع عن سمعة الكرة الإسبانية لوحده بعد ترهل وتخبط أداء ريال مدريد.
وفي الموسم قبل الفائت 2007-2008، توج مانشستر يونايتد بلقب الأبطال على حساب تشلسي في نهائي إنكليزي خالص، وبلغ مواطنهما ليفربول أيضاً الدور قبل النهائي مقابل فريق إسباني واحد هو برشلونة.
وكان مانشستر وليفربول وتشلسي قد بلغوا دور الأربعة أيضاً في موسم 2006-2007 وفاز حينها ميلان الإيطالي باللقب، وبلغ أرسنال نهائي موسم 2005- 2006 لكنه خسر أمام برشلونة.
وفي موسم 2004-2005 نال ليفربول اللقب على حساب ميلان الإيطالي وكان مانشستر قد بلغ الدور قبل النهائي.
وفي البطولة الحالية 2009-2010 تأهل فريقين إنكليزيين هما مانشستر يونايتد وأرسنال إلى الدور ربع النهائي في الطريق إلى انتصارات جديدة تحسب لتاريخ الكرة الإنكليزية.
وأمام هذه الأرقام، تبدو الصورة واضحة بعيدة عن التشكيك في أفضلية الدوري الإنكليزي على الإسباني خلال المواسم الخمس الأخيرة بعدما صدر فرقاً أكثر للمنافسة على اللقب الأغلى في أوروباً كل عام.
صناعة اللاعبين
وفيما يخص اللاعبين، نلمس في الأندية الإنكليزية صناعة النجوم في وقت تقوم الإسبانية باستيرادهم من بقية دول أوروبا وأميركا اللاتينية والدليل أن أبرز لاعبين في الدوري الإسباني والعالم هما لاعب برشلونة، الأرجنتيني لوينيل ميسي ولاعب ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو.
أما الإنكليز فقدموا للعالم نجوماً من صنع أيديهم يتقدمهم نجم ميلان الإيطالي، الإنكليزي ديفيد بيكهام ومهاجما مانشستر يونايتد واين روني ومايكل أوين وقائد تشلسي جون تيري وزميله فرانك لامبارد، وكابتن ليفربول جيرارد.
أسئلة للإسبان؟!
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل بإمكان الدوري الإسباني جذب الأنظار في ظل تراجع ريال مدريد أوروبياً؟ ومن هو برشلونة من دون نجمه الأوحد ميسي؟ وهل الأموال التي يمتلكها رئيس نادي الريال بيريز بإمكانها مساعدة مدريد على العودة بقوة لدوري الأبطال والانضمام إلى الصف الامامي برفقة البارسا للدفاع عن الكرة الإسبانية أمام القدرات الانكليزية الخارقة؟
من محمد الحتو
Eurosport
http://arabia.eurosport.com/football/la-liga/2009-2010/ar-story_sto2266019.shtml