السبت، 20 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 14:35 (GMT+0400)
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استهلت منظمة "غرينبيس" المعنية بالدفاع عن البيئة حرب بألواح الشوكولاتة الشهيرة - كيت كات - مع عملاق صناعة الأغذية السويسري، نستله، وذلك بعد اتهامها للأخيرة باستخدام زيت النخيل المنتج في غابات إندونيسيا المطيرة، الموطن الأخير لقردة "أورانجوتان" التي تعرف باسم إنسان الغاب.
وكانت نستله قد نجحت في وقف بث إعلان دعائي بثته "غرينبيس" يظهر موظفاً يفتح مغلف "كيت كات" ليجد بداخله أصبع "أورانجوتان" لينتهي الإعلان، ومدته 60 ثانية، بشعار عملاق صناعة الأغذية السويسري، "تمتع باستراحة؟ وامنح الأورانجوتان استراحة." Have a break? Give orangutan a break?.
وعرض الإعلان في "يوتيوب"، كما عرض في مواقع أخرى على الإنترنت، وبلغ عدد مشاهداته 300 ألف مشاهدة.
وزعمت "غرينبيس" أن "نستله" طالبت "يوتيوب" بوقف بث الإعلان بدعوى انتهاك الملكية الفكرية، إلا أن الناطق باسم المنظمة البيئة قال لـCNN، إن تلك المزاعم ليست سوى ذريعة "لمنع انتشار الحملة وإسكاتها."
وتتهم "غرينسبان" شركة الأغذية باستخدام زيت النخيل، وهو عنصر أساسي يدخل في صناعة العديد من المواد الغذائية، الذي تنتجه "سينار ماس" أكبر منتج لهذا النوع من الزيوت في إندونيسيا.
وتتهم المنظمة "سينار ماس" بتطهير مناطق الغابات المطيرة، مواطن تلك القرود، لغاية التوسع في زراعة النخيل المنتج للزيوت.
وذهبت المنظمة البيئة في تقرير أعدته تحت مسمى "ضبط متلبساً" إلى اتهام "سينار مارس" بزيادة التلوث البيئي والمساهمة في بث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بقطع وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات، مما يجعل من إندونيسيا ثالث أكثر منتج لغازات الدفيئة في العالم.
وتقول غرينبيس في حملتها أن :"غابات ومستنقعات اندونيسيا بمثابة مخازن ضخمة للكربون، لذلك أن عملية تحويلها إلى أراض زراعية تتهدد التنوع البيولوجي المذهل، وقد تؤدي لإبادة النمر السومطري النادر، كما أن هذه التحولات تطلق كميات ضخمة من غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري."
وتضيف المنظمة: "هذه المساحة تشكل 0.1 في المائة من المساحة اليابسة على الكرة الأرضية، ولكن بسبب نشاطات صناعة زيت النخيل هذه الغابات تساهم في 4 بالمائة من الانبعاثات العالمية. وإذا توسعت صناعة زيت النخيل واستمرت بلا هوادة، فهذا الرقم سيتضاعف ويتابع ارتفاعه."
وأوضحت المنظمة أنه خلال نصف القرن الماضي، جرى تجريف وتنظيف مساحات شاسعة من تلك الغابات بلغت ضعفي حجم ألمانيا.
واتهمت "غرينبيس" نستلة و"سينار مارس" بتجاهل التزاماتهما كأعضاء في "الطاولة المستديرة لزيت النخيل المستدام"، والهدف من هذه المجموعة هو إيجاد معايير واضحة لإنتاج زيت النخيل المستدام ولكن في الوقت الحاضر تلك المعايير ضعيفة جدا لضمان أن الغابات والمستنقعات لن تدمر لتلبية الطلب المتزايد على زيت النخيل.
ويدخل زيت النخيل في صناعة العديد من المواد الغذائية كالشوكالاته والزبد النباتي والخبز وكذلك مواد التجميل وإنتاج الوقود العضوي.
ويذكر أن "نسلته" نفت استخدام زيت النخيل المستوردة من "سينار مارس"، وقالت في بيان "نشتري زيت النخيل من "كارجيل" وتلقينا ضمانات بشأن سلسلة إمداداتهم"، وهو ما وصفته "غرينبيس" بالكلمات الجوفاء.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/3/20/haveabreak/index.html
حرب بين "غرينبيس" و"نستله" سلاحها "كيت كات"
أعد التقرير:بول أرمسترونغ
إعلان غرينبيس
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استهلت منظمة "غرينبيس" المعنية بالدفاع عن البيئة حرب بألواح الشوكولاتة الشهيرة - كيت كات - مع عملاق صناعة الأغذية السويسري، نستله، وذلك بعد اتهامها للأخيرة باستخدام زيت النخيل المنتج في غابات إندونيسيا المطيرة، الموطن الأخير لقردة "أورانجوتان" التي تعرف باسم إنسان الغاب.
وكانت نستله قد نجحت في وقف بث إعلان دعائي بثته "غرينبيس" يظهر موظفاً يفتح مغلف "كيت كات" ليجد بداخله أصبع "أورانجوتان" لينتهي الإعلان، ومدته 60 ثانية، بشعار عملاق صناعة الأغذية السويسري، "تمتع باستراحة؟ وامنح الأورانجوتان استراحة." Have a break? Give orangutan a break?.
وعرض الإعلان في "يوتيوب"، كما عرض في مواقع أخرى على الإنترنت، وبلغ عدد مشاهداته 300 ألف مشاهدة.
وزعمت "غرينبيس" أن "نستله" طالبت "يوتيوب" بوقف بث الإعلان بدعوى انتهاك الملكية الفكرية، إلا أن الناطق باسم المنظمة البيئة قال لـCNN، إن تلك المزاعم ليست سوى ذريعة "لمنع انتشار الحملة وإسكاتها."
وتتهم "غرينسبان" شركة الأغذية باستخدام زيت النخيل، وهو عنصر أساسي يدخل في صناعة العديد من المواد الغذائية، الذي تنتجه "سينار ماس" أكبر منتج لهذا النوع من الزيوت في إندونيسيا.
وتتهم المنظمة "سينار ماس" بتطهير مناطق الغابات المطيرة، مواطن تلك القرود، لغاية التوسع في زراعة النخيل المنتج للزيوت.
وذهبت المنظمة البيئة في تقرير أعدته تحت مسمى "ضبط متلبساً" إلى اتهام "سينار مارس" بزيادة التلوث البيئي والمساهمة في بث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بقطع وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات، مما يجعل من إندونيسيا ثالث أكثر منتج لغازات الدفيئة في العالم.
وتقول غرينبيس في حملتها أن :"غابات ومستنقعات اندونيسيا بمثابة مخازن ضخمة للكربون، لذلك أن عملية تحويلها إلى أراض زراعية تتهدد التنوع البيولوجي المذهل، وقد تؤدي لإبادة النمر السومطري النادر، كما أن هذه التحولات تطلق كميات ضخمة من غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري."
وتضيف المنظمة: "هذه المساحة تشكل 0.1 في المائة من المساحة اليابسة على الكرة الأرضية، ولكن بسبب نشاطات صناعة زيت النخيل هذه الغابات تساهم في 4 بالمائة من الانبعاثات العالمية. وإذا توسعت صناعة زيت النخيل واستمرت بلا هوادة، فهذا الرقم سيتضاعف ويتابع ارتفاعه."
وأوضحت المنظمة أنه خلال نصف القرن الماضي، جرى تجريف وتنظيف مساحات شاسعة من تلك الغابات بلغت ضعفي حجم ألمانيا.
واتهمت "غرينبيس" نستلة و"سينار مارس" بتجاهل التزاماتهما كأعضاء في "الطاولة المستديرة لزيت النخيل المستدام"، والهدف من هذه المجموعة هو إيجاد معايير واضحة لإنتاج زيت النخيل المستدام ولكن في الوقت الحاضر تلك المعايير ضعيفة جدا لضمان أن الغابات والمستنقعات لن تدمر لتلبية الطلب المتزايد على زيت النخيل.
ويدخل زيت النخيل في صناعة العديد من المواد الغذائية كالشوكالاته والزبد النباتي والخبز وكذلك مواد التجميل وإنتاج الوقود العضوي.
ويذكر أن "نسلته" نفت استخدام زيت النخيل المستوردة من "سينار مارس"، وقالت في بيان "نشتري زيت النخيل من "كارجيل" وتلقينا ضمانات بشأن سلسلة إمداداتهم"، وهو ما وصفته "غرينبيس" بالكلمات الجوفاء.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/3/20/haveabreak/index.html