تقرير: ربع مليار انتقلوا للعيش خارج الأحياء الفقيرة العقد الماضي
آخر تحديث: الاربعاء, 17 مارس/ آذار, 2010, 22:38 GMT
كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة أن 227 مليون شخص من سكان العالم تمكنوا من الهروب من العيش في الأحياء الفقيرة خلال العقد الماضي، وذلك بفضل مشاريع وجهود الإسكان التي وفَّرت لهم ظروف حياة أفضل.
ازداد العدد الإجمالي لسكان الأحياء الفقيرة في العالم من 776.7 إلى 827.6 مليون نسمة خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2000 و2010.
وقال التقرير، الذي أعدته وكالة "هابيتات" التابعة للمنظمة الدولية، المعروفة أيضا باسم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إن الفضل في التحسُّن الذي طرأ في هذا المجال خلال السنوات العشر المنصرمة إنما يعود بشكل كبير إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها كل من الصين والهند لتوطين الملايين من مواطنيهما خارج الأحياء الفقيرة.
"خطوات عملاقة"
لكن التقرير، وعلى الرغم من وصفه للجهود التي قامت بها بكين ونيودلهي بـ "الخطوات العملاقة"، شدد على أن جهود الإسكان واجهت عقبة كأداء تمثلت بزيادة النمو السكاني وهجرة السكان من الأرياف إلى المدن.
نظرا للغياب الهائل في الإجراءات الجذرية،
فمن المحتمل أن ينمو عدد سكان الأحياء الفقيرة
في العالم بمعدَّل ستة ملايين نسمة في كل عام
فمن المحتمل أن ينمو عدد سكان الأحياء الفقيرة
في العالم بمعدَّل ستة ملايين نسمة في كل عام
جورا مبوب، مشارك في إعداد تقرير
الأمم المتحدة حول أوضاع المدن في العالم
الأمم المتحدة حول أوضاع المدن في العالم
وقال التقرير، الذي صدر بعنوان "وضع مدن العالم في عامي 2010 و2011: جسر الهوَّة الحضرية"، إن العدد الإجمالي لسكان الأحياء الفقيرة في العالم ازداد في الواقع من 776.7 إلى 827.6 مليون نسمة خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2000 و2010.
من جانبه، حذََر جورا مبوب، الذي شارك في إعداد التقرير المذكور، قائلا: "تنمو المدن بنسبة أسرع من معدَّل تطوُّر الأحياء الفقيرة."
إجراءات "جذرية"
وأضاف بقوله: "نظرا للغياب الهائل في الإجراءات الجذرية، فمن المحتمل أن ينمو عدد سكان الأحياء الفقيرة في العالم بمعدَّل ستة ملايين نسمة في كل عام، أو بإجمالي قدره 61 مليون نسمة خلال العقد المقبل، ليقفذ بذلك عدد تلك الأحياء إلى 889 مليون شخص بحلول عام 2020."
التقرير الدولي عن الأحياء الفقيرة:
حقائق وأرقام
انتقل 227 مليون شخص للعيش خارج الأحياء الفقيرة بين عامي 2000 و2010.
قامت الصين بنقل 63.3 مليون نسمة للعيش خارج الأحياء الفقيرة، بينما نقلت الهند 59.7 مليون نسمة من هؤلاء إلى أحياء أفضل.
ارتفع عدد سكان الأحياء الفقيرة في العالم من 776.7 إلى 827.6 مليون نسمة خلال نفس الفترة.
أكبر تجمُّع لسكان الأحياء الفقيرة في العالم هو في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا (199.5 مليون نسمة)، تليها منطقة جنوب آسيا (190.7 مليون نسمة)، فمنطقة شرق آسيا (189.6 مليون نسمة).
تشهد مدن بافالو وجوهانسبورغ وإيكورهوليني، وكلها تقع في جنوب أفريقيا، الفجوة الأكبر من حيث عدم المساوة في مجال توزيع الثروة بين السكان.
أكثر المدن مساواةً من حيث توزُّع الثروة هما تشيتاجونج وداكا في بنجلاديش.
يعيش أكثر من نصف سكان المعمورة الآن (3.49 مليار نسمة) في المناطق الحضرية.
يُشار إلى أن الصين أجرت خلال العقد المنصرم تحسينات للأوضاع المعيشية اليومية لما مجموعه 63.3 مليون نسمة من سكان المدن الذين لم يكن لديهم من مأوى يلجأؤون إليه، بينما نقلت الهند 59.7 مليون نسمة للعيش خارج الأحياء الفقيرة.
وتعني هذه الأرقام الجديدة ان الأمم المتحدة قد حققت أحد أهداف التنمية الألفية التي كانت قد رسمتها لنفسها في وقت سابق.
تعهدات دولية
يُذكر أن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية كانوا قد تعهدوا، كما نص الهدف السابع من تلك الأهداف، بإدخال "تحسينات جوهرية" على حياة 100 مليون نسمة على الأقل من سكان الأحياء الفقيرة في العالم بحلول عام 2020.
إلاَّ أن العدد الإجمالي لسكان الأحياء الفقيرة في العالم يتجاوز الآن الرقم الذي كان عليه عام 2000 بـ 55 مليون نسمة، حسب تقرير "هابيتات".
وقال التقرير إن نصف تلك الزيادة نجمت أصلا عن ارتفاع عدد سكان الأحياء الفقيرة الحالية. كما أتى ربع الزيادة من هجرة سكان الأرياف إلى المدن، بينما جاء الربع الآخر من السكان الذين كانوا يعيشون على تخوم المدن وأطرافها، وابتلعت منازلهم وأحياءهم لاحقا مشاريع التوسع العمراني التي شهدتها تلك المدن.
المسكن الفقير
هذا، وقد أطلق معدّو التقرير تسمية "مسكن فقير" على كل منزل يفتقر إلى واحدة من الخدمات أو المقوِّمات الخمس التالية:
- هيكل دائم
- أقل من ثلاثة أفراد يتقاسمون غرفة واحدة
- مياه كافية ومتوفرة ويمكن الحصول عليها دون بذل جهد فائق
- مرحاض خاص أو عمومي يتقاسمه عدد معقول من الأشخاص
- ملكية أو حياز آمنة
http://www.bbc.co.uk/arabic/scienceandtech/2010/03/100317_dh_un_slum_tc2.shtml