أكبر وأحدث عريس في العالم.. صعيدي وعمره 103 أعوام
رجل صعيدي من الزمن الجميل، عاش حياته بالفطرة، له من الأبناء والأحفاد 80 شخصاً، وبعد عام من حياة العزوبية قرر الحاج أحمد عابدين الزواج مرة أخرى وعمره 103 أعوام الآن، وذلك من أجل أن يمارس حياته بشكل طبيعي مع زوجة أحبته ووافقت على الزواج منه دون ضغط عليها من أهلها.
العريس الصعيدي الجديد، والذي يحق له دخول موسوعة "غينس" للأرقام القياسية، أكد في حوار تلفزيوني لبرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية المصرية، أنه يقوم بواجباته كزوج نحو زوجته من دون منشطات، لافتاً إلى انه يتمتع بصحة جيدة طوال عمره، رغم أنه كان مدخناً للنرجيلة وأقلع عنها فقط منذ عدة أشهر عندما قرر الزواج مجدداً.
وأوضح العريس أنه من قرية "عنيبس" بمركز جهينة محافظة سوهاج جنوب القاهرة بـ466 كيلومتراً، وقال إنه تعوّد على تناول اللبن البقري والسمن البلدي مع السكر وعسل النحل في طعام الإفطار سنوات طويلة.
وشدد على أنه مازال يقوم بعمله في الأرض التي يمتلكها، فيحرص على زراعتها وريّها وحصدها والاهتمام بها إلى الآن، مشيراً إلى أنه مازال يباشر العمل في أرضه وهو بكامل صحته حاملاً فأسه كل صباح.
ونوّه عابدين إلى انه فكّر في الارتباط بزوجته الجديدة "نعمة" التي يراها مناسبة تماماً لسنّه، لأن عمرها الآن 57 عاماً، وأنها لا تفكر في الإنجاب بالطبع ما يجعل هناك تفاهم بين العريسين، حيث أشار إلى انه تزوّج أكثر من مرة من قبل، وأنجب عدداً من الأبناء والبنات الذين بدورهم تزوجوا وأنجبوا عدداً كبيراً من الأحفاد أذكرهم اسماً اسماً، وأعرفهم جيداً كلما زارني أحد من هؤلاء الأحفاد لأنني مازالت أتمتع بذاكرة حديدية وقوية.
وشدّد الحاج أحمد عابدين على أن المأذون في القرية لابد أن يستمع إلى الزوجة بنفسه حول موافقتها على الزوج الذي تقدم لها، وهي بدورها رحبت بذلك عندما تقدمت لخطبتها، لأنني أعي جيداً ما يجب أن أقوم به تجاه زوجتي، ولأن المرأة تريد زوجاً يكافح معها في الحياة.
وقال عابدين: كان من الممكن أن أتزوج فتاة شابة وأصغر منها سناً، ولكن اخترت ما يناسبني في هذه السن، لأن الزواج من وجهة نظري واحد وتكاليفه واحدة سواء كانت الزوجة صغيرة أم كبيرة في السن.
وتابع: فكرت في الزواج لأنني كنت بحاجة إلى إنسانة تقف إلى جانبي أيضاً بعد عام من العزوبية عقب وفاة زوجتي الأخيرة، لأنني كنت أعيش بمفردي بعد أن يذهب أولادي وبناتي إلى منازلهم الخاصة.
وأظهر العريس في حواره التلفزيوني قوة شخصيته إلى الآن، مؤكداً أنه كان من الممكن أن يتزوج شابة اصغر من زوجته، وأنه كان متردداً بعض الشيء في البداية، وأكد انه إذا لم تعجبه كزوجة سيقوم بطردها والزواج من أخرى مجدداً، مشيراً إلى انه "لولا انه أحبها ويعيش معها الآن شهر العسل بروح مرحة وخفة دم كبيرة ما كان تزوجها".
وأكد عابدين انه أدى مناسك الحج في عام 1959 أي قبل أكثر من 50 عاماً وعندما طلبت الزوجة أن تذهب إلى الحج الموسم القادم كطلب شخصي من زوجها أبدى رئيس قناة المحور د. حسن راتب موافقة فورية على ذهاب الحاج أحمد عابدين وزوجته نعمة إلى الحج في الموسم المقبل على حساب القناة، ورحّب راتب بتعيين حفيد وابن من أولاد الحاج أحمد عابدين نظراً لحاجتهما الشديدة للعمل، ووصفه رئيس القناة بأنه رجل من الزمن الجميل، وأنه رجل مُسلٍّ ويتحدث بالفطرة.