المالكي يتقدم بفارق كبير على منافسيه في بغداد والفائز فيها يشكل الحكومة.. وعلاوي في الموصل ودمشق
بغداد - لندن: «الشرق الأوسط» - أعلنت مفوضية الانتخابات، أمس، عن المزيد من النتائج الأولية لعملية الاقتراع التي جرت في العراق الأحد الماضي. وبينت النتائج تقدم ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بفارق كبير في نتيجة الانتخابات البرلمانية في بغداد.
وجاء منافسه الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، في المرتبة الثانية، فيما حلت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في المرتبة الثالثة. غير أن قائمة علاوي تقدمت بفارق كبير عن منافسيها في محافظة نينوى، مركزها الموصل، وحل التحالف الكردستاني ثانيا.
وأكدت الأرقام الخاصة بمحافظة بغداد حصول ائتلاف دولة القانون على أقل من 159 ألف صوت، في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي على 108 آلاف صوت، وحلت «العراقية» ثالثا بحصولها على 105 آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 18 في المائة فقط من أوراق الاقتراع التي تم فرزها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد حققت قائمة علاوي تقدما في ناحية الكرخ، غرب دجلة، حيث توجد أحياء للعرب السنة وأخرى مختلطة. أما في ناحية الرصافة، شرق دجلة، فإن غالبية الأحياء شيعية باستثناء الأعظمية. يشار إلى تخصيص 68 مقعدا لمحافظة بغداد من أصل 325 في البرلمان المقبل.
وقال مسؤولون انتخابيون إن ائتلاف دولة القانون حصد 158763 صوتا في بغداد مقارنة مع 108126 للائتلاف الوطني العراقي و104810 أصوات للقائمة العراقية.
وسادت بلبلة مقر المفوضية حين إعلان هذه النتائج الجزئية، حيث تم بث الأرقام على الشاشات المخصصة ومن ثم سحبها قبل وضعها مجددا. واندلعت مشادة بين مسؤولي المفوضية، غير أن المتحدثة باسم المفوضية، كلشان كمال علي، أكدت لاحقا دقة المعلومات التي تم الإعلان عنها.
وبذلك، أصبحت قائمة «ائتلاف دولة القانون» في الطليعة في خمس محافظات، أربع منها جنوبية حتى الآن هي بابل والنجف والمثنى وكربلاء، في ظل نتائج جزئية تتراوح نسبتها بين 34 وعشرة في المائة في تسع محافظات من أصل 18 في العراق.
وقد أظهرت نتائج جزئية أن قائمة المالكي حلت في الطليعة في محافظة كربلاء تليها قائمة منافسه الرئيسي علاوي.
وحصل «ائتلاف دولة القانون» على أقل من 16 ألف صوت في كربلاء بينما حلت «العراقية» ثانيا مع سبعة آلاف صوت في حين حصل الائتلاف الشيعي على ثلاثة آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج ما نسبته عشرة في المائة فقط من أوراق الاقتراع التي تم فرزها.
وفي وقت لاحق أمس، أظهرت نتائج جزئية أن قائمة علاوي حلت الأولى في محافظة نينوى، مركزها الموصل، بفارق شاسع عن اللوائح الأخرى.
وأكدت الأرقام حصول «العراقية» على 62 ألف صوت، في حين حل التحالف الكردستاني ثانيا مع 19 ألفا وجبهة «التوافق» ثالثا بحصولها على سبعة آلاف صوت. أما «الائتلاف الوطني العراقي»، فقد نال ثلاثة آلاف وخمسمائة صوت، بينما حصل «ائتلاف دولة القانون» على أقل من ألفي صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 15 في المائة فقط من بطاقات الاقتراع التي تم فرزها. يشار إلى تخصيص 34 مقعدا لمحافظة نينوى من أصل 325 في البرلمان المقبل.
أما بالنسبة إلى محافظة القادسية وكبرى مدنها الديوانية، فقد أظهرت الأرقام حصول «الائتلاف الوطني العراقي» على نحو ألفي صوت وقائمة المالكي على أكثر من ألف صوت، في حين نالت قائمة علاوي ستمائة وخمسين صوتا. والنتائج تشكل ما نسبته عشرة في المائة فقط من أوراق الاقتراع المفرزة. ويلحظ قانون الانتخابات 11 مقعدا للقادسية.
وبات الائتلاف الشيعي في الطليعة في محافظتي ميسان والقادسية الجنوبيتين. فيما أصبحت قائمة «العراقية» في الطليعة في ثلاث محافظات هي ديالى وصلاح الدين في الوسط ونينوى في الشمال. وأصبحت قائمة «ائتلاف دولة القانون» في الطليعة في بغداد والجنوب، كما حل التحالف الكردستاني أولا في أربيل.
وعلى صعيد متصل، قال أحمد الدليمي، الناطق باسم علاوي في سورية، إن مفوضية الأمم المتحدة المشرفة على الانتخابات العراقية في سورية «صادرت مئات الأصوات لقائمة علاوي بذريعة تكرار التصويت في أكثر من مركز انتخابي علما بأن الحبر لا يمكن إزالته قبل أسبوعين».
واتهم الدليمي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية المفوضية «بالكذب والافتراء فيما تقوله بشأن الانتخابات، أو أن لديها وثائق حول التزوير».
وقال الدليمي إن التصرف الآخر الذي قامت به المفوضية هو «إلغاء بعض الأصوات التي لا تملك وثائق سليمة تؤهلها للمشاركة في الانتخابات».
غير أن مدير شؤون الانتخابات العراقية المعتمد من مفوضية الأمم المتحدة حيدر عبد علاوي أكد «وجود 3000 حالة تزوير تم رفضها ومعالجتها وفق القانون والشروط المعمول بها في الانتخابات».
ومن ناحيته قال وليد العيساوي، المتحدث باسم القائمة العراقية، إن القائمة حصلت على نصيب الأسد في كعكة الانتخابات حيث جاءت النتائج على النحو التالي في مركز السيدة زينب (جنوب دمشق) حيث هو أكبر تجمع لشيعة العراق وإيران في سورية فازت القائمة العراقية بـ 970 صوتا من أصل 1634 وفي مركز حرستا (شمال العاصمة دمشق) وهو تجمع ذو غالبية سنية عراقية فازت القائمة بـ772 صوتا من أصل 993، كما حصدت القائمة 277 صوتا من أصل 386 في مركز اقتراع منطقة دوما أيضا كتجمع للغالبية السنية العراقية (وهي منطقة تقع شمال غرب دمشق).
بغداد.. الفائز بها يشكل الحكومة المقبلة
تعد بغداد، التي يبلغ عدد نفوسها أكثر من سبعة ملايين نسمة، وحق لـ4 ملايين و600 ألف منهم التصويت في الانتخابات، الجائزة الانتخابية الكبرى، فالفائز بها يفوز على الأرجح بالحكومة.
تضم بغداد جميع مكونات العراق من عرب (سنة وشيعة) وكرد وفيلية وتركمان وآشور ومسيح وصابئة ويهود وأقليات أخرى، وتحيط بها محافظات الأنبار وديالى وواسط وبابل، ويمر وسطها نهر دجلة أحد أكبر أنهار العراق، ليقسمها إلى شقين: الكرخ الذي غالبية سكانه من العرب السنة، والرصافة حيث الغالبية الشيعية، وخاصة مدينة الصدر التي كانت وما زالت أحد أهم معاقل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
كما تضم بغداد مراكز مهمة لجميع المكونات، فهناك مرقدا الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد، وهذا للشيعة، كما تحوي مراقد أبو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني للسنة، ناهيك عن رموز أخرى لكل من الصابئة (مندى) واليهود وكنائس مسيحية.
وبغداد هي التي تحسم القوائم الانتخابية، وخاصة أن لها حصة الأسد في البرلمان (68 مقعدا)، وذلك لعدد نفوسها وجغرافيتها الواسعة. وهناك نحو مليونين ونصف المليون من الناخبين الشيعة، مقابل مليون و600 ألف ناخب سني في بغداد، وهذا ما يؤهل بغداد لتكون منطقة صراع وتنافس انتخابي فيما بين جميع الكتل من دون استثناء، وخاصة القوائم الليبرالية منها على الرغم من بقاء التنافس بين القوائم الإسلامية فيها.
بغداد - لندن: «الشرق الأوسط» - أعلنت مفوضية الانتخابات، أمس، عن المزيد من النتائج الأولية لعملية الاقتراع التي جرت في العراق الأحد الماضي. وبينت النتائج تقدم ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بفارق كبير في نتيجة الانتخابات البرلمانية في بغداد.
وجاء منافسه الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، في المرتبة الثانية، فيما حلت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في المرتبة الثالثة. غير أن قائمة علاوي تقدمت بفارق كبير عن منافسيها في محافظة نينوى، مركزها الموصل، وحل التحالف الكردستاني ثانيا.
وأكدت الأرقام الخاصة بمحافظة بغداد حصول ائتلاف دولة القانون على أقل من 159 ألف صوت، في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي على 108 آلاف صوت، وحلت «العراقية» ثالثا بحصولها على 105 آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 18 في المائة فقط من أوراق الاقتراع التي تم فرزها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد حققت قائمة علاوي تقدما في ناحية الكرخ، غرب دجلة، حيث توجد أحياء للعرب السنة وأخرى مختلطة. أما في ناحية الرصافة، شرق دجلة، فإن غالبية الأحياء شيعية باستثناء الأعظمية. يشار إلى تخصيص 68 مقعدا لمحافظة بغداد من أصل 325 في البرلمان المقبل.
وقال مسؤولون انتخابيون إن ائتلاف دولة القانون حصد 158763 صوتا في بغداد مقارنة مع 108126 للائتلاف الوطني العراقي و104810 أصوات للقائمة العراقية.
وسادت بلبلة مقر المفوضية حين إعلان هذه النتائج الجزئية، حيث تم بث الأرقام على الشاشات المخصصة ومن ثم سحبها قبل وضعها مجددا. واندلعت مشادة بين مسؤولي المفوضية، غير أن المتحدثة باسم المفوضية، كلشان كمال علي، أكدت لاحقا دقة المعلومات التي تم الإعلان عنها.
وبذلك، أصبحت قائمة «ائتلاف دولة القانون» في الطليعة في خمس محافظات، أربع منها جنوبية حتى الآن هي بابل والنجف والمثنى وكربلاء، في ظل نتائج جزئية تتراوح نسبتها بين 34 وعشرة في المائة في تسع محافظات من أصل 18 في العراق.
وقد أظهرت نتائج جزئية أن قائمة المالكي حلت في الطليعة في محافظة كربلاء تليها قائمة منافسه الرئيسي علاوي.
وحصل «ائتلاف دولة القانون» على أقل من 16 ألف صوت في كربلاء بينما حلت «العراقية» ثانيا مع سبعة آلاف صوت في حين حصل الائتلاف الشيعي على ثلاثة آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج ما نسبته عشرة في المائة فقط من أوراق الاقتراع التي تم فرزها.
وفي وقت لاحق أمس، أظهرت نتائج جزئية أن قائمة علاوي حلت الأولى في محافظة نينوى، مركزها الموصل، بفارق شاسع عن اللوائح الأخرى.
وأكدت الأرقام حصول «العراقية» على 62 ألف صوت، في حين حل التحالف الكردستاني ثانيا مع 19 ألفا وجبهة «التوافق» ثالثا بحصولها على سبعة آلاف صوت. أما «الائتلاف الوطني العراقي»، فقد نال ثلاثة آلاف وخمسمائة صوت، بينما حصل «ائتلاف دولة القانون» على أقل من ألفي صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 15 في المائة فقط من بطاقات الاقتراع التي تم فرزها. يشار إلى تخصيص 34 مقعدا لمحافظة نينوى من أصل 325 في البرلمان المقبل.
أما بالنسبة إلى محافظة القادسية وكبرى مدنها الديوانية، فقد أظهرت الأرقام حصول «الائتلاف الوطني العراقي» على نحو ألفي صوت وقائمة المالكي على أكثر من ألف صوت، في حين نالت قائمة علاوي ستمائة وخمسين صوتا. والنتائج تشكل ما نسبته عشرة في المائة فقط من أوراق الاقتراع المفرزة. ويلحظ قانون الانتخابات 11 مقعدا للقادسية.
وبات الائتلاف الشيعي في الطليعة في محافظتي ميسان والقادسية الجنوبيتين. فيما أصبحت قائمة «العراقية» في الطليعة في ثلاث محافظات هي ديالى وصلاح الدين في الوسط ونينوى في الشمال. وأصبحت قائمة «ائتلاف دولة القانون» في الطليعة في بغداد والجنوب، كما حل التحالف الكردستاني أولا في أربيل.
وعلى صعيد متصل، قال أحمد الدليمي، الناطق باسم علاوي في سورية، إن مفوضية الأمم المتحدة المشرفة على الانتخابات العراقية في سورية «صادرت مئات الأصوات لقائمة علاوي بذريعة تكرار التصويت في أكثر من مركز انتخابي علما بأن الحبر لا يمكن إزالته قبل أسبوعين».
واتهم الدليمي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية المفوضية «بالكذب والافتراء فيما تقوله بشأن الانتخابات، أو أن لديها وثائق حول التزوير».
وقال الدليمي إن التصرف الآخر الذي قامت به المفوضية هو «إلغاء بعض الأصوات التي لا تملك وثائق سليمة تؤهلها للمشاركة في الانتخابات».
غير أن مدير شؤون الانتخابات العراقية المعتمد من مفوضية الأمم المتحدة حيدر عبد علاوي أكد «وجود 3000 حالة تزوير تم رفضها ومعالجتها وفق القانون والشروط المعمول بها في الانتخابات».
ومن ناحيته قال وليد العيساوي، المتحدث باسم القائمة العراقية، إن القائمة حصلت على نصيب الأسد في كعكة الانتخابات حيث جاءت النتائج على النحو التالي في مركز السيدة زينب (جنوب دمشق) حيث هو أكبر تجمع لشيعة العراق وإيران في سورية فازت القائمة العراقية بـ 970 صوتا من أصل 1634 وفي مركز حرستا (شمال العاصمة دمشق) وهو تجمع ذو غالبية سنية عراقية فازت القائمة بـ772 صوتا من أصل 993، كما حصدت القائمة 277 صوتا من أصل 386 في مركز اقتراع منطقة دوما أيضا كتجمع للغالبية السنية العراقية (وهي منطقة تقع شمال غرب دمشق).
بغداد.. الفائز بها يشكل الحكومة المقبلة
تعد بغداد، التي يبلغ عدد نفوسها أكثر من سبعة ملايين نسمة، وحق لـ4 ملايين و600 ألف منهم التصويت في الانتخابات، الجائزة الانتخابية الكبرى، فالفائز بها يفوز على الأرجح بالحكومة.
تضم بغداد جميع مكونات العراق من عرب (سنة وشيعة) وكرد وفيلية وتركمان وآشور ومسيح وصابئة ويهود وأقليات أخرى، وتحيط بها محافظات الأنبار وديالى وواسط وبابل، ويمر وسطها نهر دجلة أحد أكبر أنهار العراق، ليقسمها إلى شقين: الكرخ الذي غالبية سكانه من العرب السنة، والرصافة حيث الغالبية الشيعية، وخاصة مدينة الصدر التي كانت وما زالت أحد أهم معاقل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
كما تضم بغداد مراكز مهمة لجميع المكونات، فهناك مرقدا الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد، وهذا للشيعة، كما تحوي مراقد أبو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني للسنة، ناهيك عن رموز أخرى لكل من الصابئة (مندى) واليهود وكنائس مسيحية.
وبغداد هي التي تحسم القوائم الانتخابية، وخاصة أن لها حصة الأسد في البرلمان (68 مقعدا)، وذلك لعدد نفوسها وجغرافيتها الواسعة. وهناك نحو مليونين ونصف المليون من الناخبين الشيعة، مقابل مليون و600 ألف ناخب سني في بغداد، وهذا ما يؤهل بغداد لتكون منطقة صراع وتنافس انتخابي فيما بين جميع الكتل من دون استثناء، وخاصة القوائم الليبرالية منها على الرغم من بقاء التنافس بين القوائم الإسلامية فيها.