ست حريم وكم جلدة .. وناسه !
خلف الحربي
سواء كان الرجل الذي جمع بين ست زوجات يعمل حارسا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو عضوا في الهيئة أو حتى رئيس مركز فإن المشكلة الحقيقية ليست هنا، بل في الحكم القضائي الذي صدر ضده والذي تلخص في 120 جلدة وحفظ جزءين من القرآن ومنعه من الإمامة والخطابة في المساجد، وبرغم إدراك فضيلة القاضي أن تذرع المتهم بعدم معرفته بسقف التعدد غير مقبول لأن هذا الأمر معلوم بالضرورة إلا أنه وجد أن تطبيق حد الزنا غير مكتمل الشروط.
أنا لا أعترض على حكم القاضي، فهو أعلم وأدرى بالأحكام الشرعية، فقط لدي بعض الأسئلة التي (تقرقع) في قلبي منذ أن قرأت هذا الحكم ولا أظن أن أسئلتي تنبثق من منطلقات علمانية تغريبية ليبرالية أطلسية ــ والعياذ بالله ــ بل تنطلق من رغبة حقيقية في معرفة أبعاد هذا الحكم الذي أجد أنه لطيف جدا مقارنة بالجرم الفادح الذي ارتكبه هذا الرجل.
سؤالي الأول: هل يمكن أن يتحول هذا الحكم إلى قاعدة باعتباره صادرا عن محكمة لها اعتبارها بحيث أن من يتزوج ست نساء (بواقع ليلة في الأسبوع لكل زوجة ويوم إجازة) يعرف مسبقا أن عقابه لن يتجاوز 120 جلدة ثم يمضي إلى البيت ليلغي زوجتين بالقرعة (بالطبع يلغي وليس يطلق!) ويبقي على أربع زوجات فقط؟.
سؤالي الثاني: ألا يدل منع الشخص المدان من الخطابة والإمامة في المساجد أنه كان يخطب في المسلمين ويؤمهم وهو متزوج من ست نساء دفعة واحدة؟، إذا كانت الإجابة بنعم ( 99 في المائة نعم).. فهل يعقل أنه كان يقوم بهذه المهمة الجليلة وهو لا يحفظ شيئا من القرآن؟ وهل كان رواد المسجد الذي يخطب فيه يستفتونه في مسائل الزواج والطلاق؟.
سؤالي الثالث: لقد تم الحكم على المجاهر بالمعصية المدعو (م.ع)
بخمس سنوات سجن وألف جلدة لأنه ظهر في إحدى المحطات التلفزيونية وادعى القيام بأفعال شنيعة ربما لم يقم بها فعلا، فهل يمكن القياس على تلك القضية بأن (زوج الست) استهتر بشرع الله واستغل الصفة الدينية لجهة عمله أبشع استغلال؟، ألا يعتبر الزواج من ست نساء صورة من صور المجاهرة بالمعصية؟.
أتمنى أن نتأمل هذه القصة العجيبة بعيدا عن الأدلجة والتعصب الأعمى،
وأن لا نقف مع الجاني لمجرد ارتباط قصته بجهات مثل (القضاء، هيئة الأمر بالمعروف، المساجد)، لأن التساهل في هذا الأمر قد يوصل رسالة خاطئة لضعاف النفوس بأن من يرتدي قناع التدين يكون بعيدا عن المساءلة الحقيقية!، لقد هاجم الكثيرون ــ وأنا منهم ــ الزميلة نادين البدير لمجرد أنها كتبت مقالا في صحيفة عربية تتخيل فيه زواجها من أربعة رجال، فما بالنا نحاول إغلاق ملف هذا الرجل الذي لم يكن يتخيل بل فعلها (عيني عينك)؟!.
خلف الحربي
سواء كان الرجل الذي جمع بين ست زوجات يعمل حارسا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو عضوا في الهيئة أو حتى رئيس مركز فإن المشكلة الحقيقية ليست هنا، بل في الحكم القضائي الذي صدر ضده والذي تلخص في 120 جلدة وحفظ جزءين من القرآن ومنعه من الإمامة والخطابة في المساجد، وبرغم إدراك فضيلة القاضي أن تذرع المتهم بعدم معرفته بسقف التعدد غير مقبول لأن هذا الأمر معلوم بالضرورة إلا أنه وجد أن تطبيق حد الزنا غير مكتمل الشروط.
أنا لا أعترض على حكم القاضي، فهو أعلم وأدرى بالأحكام الشرعية، فقط لدي بعض الأسئلة التي (تقرقع) في قلبي منذ أن قرأت هذا الحكم ولا أظن أن أسئلتي تنبثق من منطلقات علمانية تغريبية ليبرالية أطلسية ــ والعياذ بالله ــ بل تنطلق من رغبة حقيقية في معرفة أبعاد هذا الحكم الذي أجد أنه لطيف جدا مقارنة بالجرم الفادح الذي ارتكبه هذا الرجل.
سؤالي الأول: هل يمكن أن يتحول هذا الحكم إلى قاعدة باعتباره صادرا عن محكمة لها اعتبارها بحيث أن من يتزوج ست نساء (بواقع ليلة في الأسبوع لكل زوجة ويوم إجازة) يعرف مسبقا أن عقابه لن يتجاوز 120 جلدة ثم يمضي إلى البيت ليلغي زوجتين بالقرعة (بالطبع يلغي وليس يطلق!) ويبقي على أربع زوجات فقط؟.
سؤالي الثاني: ألا يدل منع الشخص المدان من الخطابة والإمامة في المساجد أنه كان يخطب في المسلمين ويؤمهم وهو متزوج من ست نساء دفعة واحدة؟، إذا كانت الإجابة بنعم ( 99 في المائة نعم).. فهل يعقل أنه كان يقوم بهذه المهمة الجليلة وهو لا يحفظ شيئا من القرآن؟ وهل كان رواد المسجد الذي يخطب فيه يستفتونه في مسائل الزواج والطلاق؟.
سؤالي الثالث: لقد تم الحكم على المجاهر بالمعصية المدعو (م.ع)
بخمس سنوات سجن وألف جلدة لأنه ظهر في إحدى المحطات التلفزيونية وادعى القيام بأفعال شنيعة ربما لم يقم بها فعلا، فهل يمكن القياس على تلك القضية بأن (زوج الست) استهتر بشرع الله واستغل الصفة الدينية لجهة عمله أبشع استغلال؟، ألا يعتبر الزواج من ست نساء صورة من صور المجاهرة بالمعصية؟.
أتمنى أن نتأمل هذه القصة العجيبة بعيدا عن الأدلجة والتعصب الأعمى،
وأن لا نقف مع الجاني لمجرد ارتباط قصته بجهات مثل (القضاء، هيئة الأمر بالمعروف، المساجد)، لأن التساهل في هذا الأمر قد يوصل رسالة خاطئة لضعاف النفوس بأن من يرتدي قناع التدين يكون بعيدا عن المساءلة الحقيقية!، لقد هاجم الكثيرون ــ وأنا منهم ــ الزميلة نادين البدير لمجرد أنها كتبت مقالا في صحيفة عربية تتخيل فيه زواجها من أربعة رجال، فما بالنا نحاول إغلاق ملف هذا الرجل الذي لم يكن يتخيل بل فعلها (عيني عينك)؟!.