وصف شجرة الخروب وتصنيفها العلمي:
تنتمي شجرة الخروب إلى العائلة القرنية (leguminosae) واسمها العلمي
(Ceratonia Si liqua) وشجرة الخروب (Garob) شجرة وارفة الظلال دائمة
الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متر وهي ثنائية الجنس وثنائية المسكن، وثمار
شجرة الخروب عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة وقد
يصل طولها إلى 30 سنتمتراً.
وتتميز شجرة الخروب بقدرتها على تحمل الجفاف والبرد والرياح القوية وهي
متواضعة في احتياجاتها للنمو والإثمار حيث تعيش في الأراضي الصخرية الوعرة
وفي التربة الرملية الفقيرة سواء أكانت حمضية أم قليلة القلوية على أن
تكون تربتها جيدة التصريف، وتكتفي شجرة الخروب بمعدل (30) سنتمتراً من
الأمطار السنوية وهذه من الأسباب التي جعلتها متكيفة للعيش في مناطق حوض
البحر الأبيض المتوسط ومعظم بلدان الشرق الأوسط، وتعيش شجرة الخروب من
(200-300) سنة وتزهر عادة ابتداءاً من منتصف شهر آب ولغاية تشرين الثاني
كما تزهر في مواسم أخرى إذا ما توافرت لها ظروف بيئية مناسبة.
تاريخ شجرة الخروب:
شجرة الخروب شجرة قديمة جاء ذكرها في الكتاب المقدس، وزرعت في منطقة حوض
البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة وكان اليونانيون القدماء على
معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، يعود الفضل في انتشار شجرة الخروب
في أسبانيا وشمال أفريقيا إلى العرب، ومن إسبانيا قام أحد المهاجرين
الإسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية، وعمل الإنجليز على نقلها
إلى جنوب إفريقيا والهند وأستراليا، وتبين السجلات التاريخية بأن شجرة
الخروب قد نقلت إلى أمريكا عام (1854) وإبان الحملة العسكرية البريطانية
إلى إسبانيا خلال الفترة من (1811 - 1812) كانت قرون الخروب تقدّم علفاً
لخيول سلاح الفرسان البريطاني ولا زالت ثمار الخروب تستعمل في كثير من
البلدان لتغذية الحيوانات.
القيمة الغذائية:
يحتوي لب قرون الخروب على مواد غذائية عدّة من أهمها السكر بنسبة 55%
وبروتين عالي الجودة بنسبة 15% ودهون بنسبة 6% أمّا مسحوق البذور فيحتوي
على 60% بروتين وكميات وافرة من الزيوت الخالية من الكوليسترول كما يوجد
في ثمار الخروب فيتامينات (أ، ب1، ب2، ب3، د) وعناصر معدنية مهمة مثل:
البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمنغنيز، والباريوم،
والنحاس، والنيكل، والمغنيزيوم، وغيرها، وتخلو الثمار من حمض الأوكساليك
(Ox) الذي يحول دون امتصاص الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى وهذا من
شأنه تسهيل عملية امتصاص الأمعاء لهذه المعادن والإفادة منها بشكل كبير،
ويتميز بكتين الثمار بعدم تسببه بظهور أعراض الحساسية.
طريقة تناول ثمار الخروب:
تمضغ ثمار الخروب الجافة والغضة لمذاقها الحلو، وأثناء عملية المضغ تتنشط اللثة وتنجلي الأسنان وتطيب رائحة الفم.
وتصنع من الثمار الغضة حلوى لذيذة ومعذية تشبه المهلبية تسمى في بعض
المناطق (خبيصة) ويتم ذلك من خلال غلي القرون الغضة مع الحليب المحلى
بالسكر، ويحرك الخليط باستمرار إلى أن يصبح ذا قوام ثخين ويؤكل بارداً أو
ساخناً حسب الرغبة.
يصنع من القرون الجافة شراب منعش وذلك خلال غلي القرون أو تكسيرها ونقعها
بالماء بعد ذلك يجري هرسها ويصفى المنقوع باستعمال قطعة قماش، ثمّ يضاف
إلى هذا الشراب قليل من ماء الزهر.
وقد قامت أفران كثيرة بإضافة مسحوق ثمار الخروب إلى طحين القمح لتعزيز قوة الخبز الغذائية.
القيمة الطبيّة:
يحتوي لب ثمار وبذور الخروب على العديد من المواد الفاعلة منها صمغ الخروب
الذي يحتوي على المانان بنسبة 85% والغالتكان بنسبة 29% والبنتوزان بنسبة
0,5% كما يحتوي على خميرة الأكسيداز وأنزيم السيراتونياز، ويفيد صمغ
الخروب في وقف الإسهال خصوصاً عند الأطفال، ولهذا تضيف الأمهات ملعقة من
مسحوق الخروب إلى حليب الأطفال وفي الوقت نفسه يمنع الإمساك وذلك لقدرته
على حفظ الماء في الأمعاء ولهذا يكون الخروب منظماً لحركة الأمعاء
والسوائل الموجودة فيها، ولصمغ الخروب فوائدة طبية أخرى منها: معادلة
الحمضية أو القلوية في الأمعاء وامتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة
فيها، كما يثبط نمو بعض الجراثيم ويستعمل شراب الخروب في الطب الشعبي
لتخفيف حدة السعال حيث يعمل الصمغ الموجود فيه على ترطيب وتوسيع الشعاب
التنفسية، ويفيد ذلك الثآليل عدة مرات بثمار الخروب الفجة في إزالتها من
جذورها، وتنصح المرضعات بتناول الخروب أو الشراب المصنوع منه لإدرار
الحليب وتعزيز قوته الغذائية، كما ينصح المرضى المحتاجين للتخلص من الماء
الزائد في أجسامهم بتناول الخروب والأطعمة المصنوعة منه وذلك لزيادة إدرار
البول.
ويستعمل لحاء شجرة الخروب في وقف النزيف وذلك لاحتوائه على التانين القابض
للأوعية الدموية، وقد اشتهر عرق السوس في معالجة قرحة المعدة لكن الكثيرين
من مرضى القرحة ممن واظبوا على تناول شراب الخروب أفادوا بتحسن حالتهم
وشفائهم من القرحة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخروب قلوي التأثير فيعادل
حموضة المعدة، كما أن الصمغ الموجود فيه يقلل من نشاط الجراثيم ويشكل طبقة
عازلة فوق القرحة مما يحول دون وصول أحماض وأنزيمات المعدة إليها ويعطيها
فرصة للالتئام.
الفوائد البيئيّة:
تقوم جذور الخروب بتثبيت النيتروجين في التربة مما يزيد في خصوبتها
وحيويتها وتشكل ثمار الخروب وأوراقه المتساقطة على الأرض سماداً بعد تحلله
بفعل بكتيريا التربة، ونظراً لكثرة أغصان شجرة الخروب وكثافة أوراقها
فإنها توفر بيئة مناسبة وآمنة لتعشيش الطيور وتناسب تجاويف أشجار الخروب
الكبيرة جحوراً ملائمة لاختباء بعض الحيوانات مثل السنجاب والدلق.
ولما كانت أشجار الخروب جميلة ودائمة الخضرة وتتحمل ظروفاً بيئية متباينة
فإنها تصلح لتزيين الطرقات والحدائق العامة، وهنالك فوائد أخرى عديدة مثل:
ترطيب الجو وتنقية الهواء من الغبار وتخفيف سرعة الرياح، وهذه الفوائد
وغيرها دعت إحد المختصين للقول بأن شجرة الخروب واحدة من بين خمسة أشجار
في فوائدها وحسناتها.
الاستعمالات الأخرى:
يتميز خشب الخروب بالقوة والمتانة وسهولة الطلاء؛ ولهذا فهو مناسب لصنع
أثاث المطابخ والأدوات والأواني الخشبية، ويعد الفحم المصنوع من أخشابها
من أجود أنواع الفحم، وتستعمل البذور المحمصة بديلاً للقهوة أو للشوكولاته
التي تدخل في صناعة الحلويات، أما مسحوق الخروب وبذوره فيستعمل في الكثير
من الصناعات الغذائية كمادة منكهة ومكثفة للعصائر والكريمات بدلاً من
البيض والنشاء، وتتميز جميع منتجات الخروب بخلوها من مواد تسبب الإدمان
وذلك لعدم احتوائها على الكافئين الموجود في القهوة أو الثيوبرومين
الموجود في الكوكا وغيرها من المواد التي لا تخلو من الأضرار، وتستخرج من
قشور البذور مادة بلاستيكية تدخل في صناعة الأفلام السينمائية، كما يستعمل
مسحوق الخروب في صناعة مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، ومما يذكر أن
بذور شجرة الخروب تتشابه إلى حد كبير فيما بينها من حيث الشكل والوزن وقد
استعملت في الماضي كوحدة وزن (القراط) من قِبل تجار المجوهرات.
بقي القول أن شجرة الخروب هي بنت البيئة المعطاءة التي تهب الإنسان والأرض
والطير والحيوان الكثير من الفوائد والاستعمالات ولا يجوز إنكار أفضالها
من خلال استئصالها واستبدالها بشجرة أخرى وتجاهل حضورها وحقها في التواجد
في البيئة التي تواجدت فيها منذ القدم، ولا يفوتنا التذكير بأن إدخال
أنواع نباتية أو حيوانية جديدة إلى البيئة المحلية يسبب خللاً بيئياً
كبيراً يصعب إصلاحه وتفادي أخطاره ، وإذا ما رغب الإنسان في التغيير
وتحقيق فوائد اقتصادية فما عليه إلا أن يختار أنواعاً برية من بيئته
المحلية ويبحث في ميزاتها وفوائدها وأسرارها الغذائية والعلاجية والبيئية
والتجميلية ويعمل على إكثارها وزراعتها في الحقول والطرقات والمنتزهات.
تنتمي شجرة الخروب إلى العائلة القرنية (leguminosae) واسمها العلمي
(Ceratonia Si liqua) وشجرة الخروب (Garob) شجرة وارفة الظلال دائمة
الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متر وهي ثنائية الجنس وثنائية المسكن، وثمار
شجرة الخروب عبارة عن قرون عريضة تتباين أطوالها في الشجرة الواحدة وقد
يصل طولها إلى 30 سنتمتراً.
وتتميز شجرة الخروب بقدرتها على تحمل الجفاف والبرد والرياح القوية وهي
متواضعة في احتياجاتها للنمو والإثمار حيث تعيش في الأراضي الصخرية الوعرة
وفي التربة الرملية الفقيرة سواء أكانت حمضية أم قليلة القلوية على أن
تكون تربتها جيدة التصريف، وتكتفي شجرة الخروب بمعدل (30) سنتمتراً من
الأمطار السنوية وهذه من الأسباب التي جعلتها متكيفة للعيش في مناطق حوض
البحر الأبيض المتوسط ومعظم بلدان الشرق الأوسط، وتعيش شجرة الخروب من
(200-300) سنة وتزهر عادة ابتداءاً من منتصف شهر آب ولغاية تشرين الثاني
كما تزهر في مواسم أخرى إذا ما توافرت لها ظروف بيئية مناسبة.
تاريخ شجرة الخروب:
شجرة الخروب شجرة قديمة جاء ذكرها في الكتاب المقدس، وزرعت في منطقة حوض
البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة وكان اليونانيون القدماء على
معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، يعود الفضل في انتشار شجرة الخروب
في أسبانيا وشمال أفريقيا إلى العرب، ومن إسبانيا قام أحد المهاجرين
الإسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية، وعمل الإنجليز على نقلها
إلى جنوب إفريقيا والهند وأستراليا، وتبين السجلات التاريخية بأن شجرة
الخروب قد نقلت إلى أمريكا عام (1854) وإبان الحملة العسكرية البريطانية
إلى إسبانيا خلال الفترة من (1811 - 1812) كانت قرون الخروب تقدّم علفاً
لخيول سلاح الفرسان البريطاني ولا زالت ثمار الخروب تستعمل في كثير من
البلدان لتغذية الحيوانات.
القيمة الغذائية:
يحتوي لب قرون الخروب على مواد غذائية عدّة من أهمها السكر بنسبة 55%
وبروتين عالي الجودة بنسبة 15% ودهون بنسبة 6% أمّا مسحوق البذور فيحتوي
على 60% بروتين وكميات وافرة من الزيوت الخالية من الكوليسترول كما يوجد
في ثمار الخروب فيتامينات (أ، ب1، ب2، ب3، د) وعناصر معدنية مهمة مثل:
البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمنغنيز، والباريوم،
والنحاس، والنيكل، والمغنيزيوم، وغيرها، وتخلو الثمار من حمض الأوكساليك
(Ox) الذي يحول دون امتصاص الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى وهذا من
شأنه تسهيل عملية امتصاص الأمعاء لهذه المعادن والإفادة منها بشكل كبير،
ويتميز بكتين الثمار بعدم تسببه بظهور أعراض الحساسية.
طريقة تناول ثمار الخروب:
تمضغ ثمار الخروب الجافة والغضة لمذاقها الحلو، وأثناء عملية المضغ تتنشط اللثة وتنجلي الأسنان وتطيب رائحة الفم.
وتصنع من الثمار الغضة حلوى لذيذة ومعذية تشبه المهلبية تسمى في بعض
المناطق (خبيصة) ويتم ذلك من خلال غلي القرون الغضة مع الحليب المحلى
بالسكر، ويحرك الخليط باستمرار إلى أن يصبح ذا قوام ثخين ويؤكل بارداً أو
ساخناً حسب الرغبة.
يصنع من القرون الجافة شراب منعش وذلك خلال غلي القرون أو تكسيرها ونقعها
بالماء بعد ذلك يجري هرسها ويصفى المنقوع باستعمال قطعة قماش، ثمّ يضاف
إلى هذا الشراب قليل من ماء الزهر.
وقد قامت أفران كثيرة بإضافة مسحوق ثمار الخروب إلى طحين القمح لتعزيز قوة الخبز الغذائية.
القيمة الطبيّة:
يحتوي لب ثمار وبذور الخروب على العديد من المواد الفاعلة منها صمغ الخروب
الذي يحتوي على المانان بنسبة 85% والغالتكان بنسبة 29% والبنتوزان بنسبة
0,5% كما يحتوي على خميرة الأكسيداز وأنزيم السيراتونياز، ويفيد صمغ
الخروب في وقف الإسهال خصوصاً عند الأطفال، ولهذا تضيف الأمهات ملعقة من
مسحوق الخروب إلى حليب الأطفال وفي الوقت نفسه يمنع الإمساك وذلك لقدرته
على حفظ الماء في الأمعاء ولهذا يكون الخروب منظماً لحركة الأمعاء
والسوائل الموجودة فيها، ولصمغ الخروب فوائدة طبية أخرى منها: معادلة
الحمضية أو القلوية في الأمعاء وامتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة
فيها، كما يثبط نمو بعض الجراثيم ويستعمل شراب الخروب في الطب الشعبي
لتخفيف حدة السعال حيث يعمل الصمغ الموجود فيه على ترطيب وتوسيع الشعاب
التنفسية، ويفيد ذلك الثآليل عدة مرات بثمار الخروب الفجة في إزالتها من
جذورها، وتنصح المرضعات بتناول الخروب أو الشراب المصنوع منه لإدرار
الحليب وتعزيز قوته الغذائية، كما ينصح المرضى المحتاجين للتخلص من الماء
الزائد في أجسامهم بتناول الخروب والأطعمة المصنوعة منه وذلك لزيادة إدرار
البول.
ويستعمل لحاء شجرة الخروب في وقف النزيف وذلك لاحتوائه على التانين القابض
للأوعية الدموية، وقد اشتهر عرق السوس في معالجة قرحة المعدة لكن الكثيرين
من مرضى القرحة ممن واظبوا على تناول شراب الخروب أفادوا بتحسن حالتهم
وشفائهم من القرحة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخروب قلوي التأثير فيعادل
حموضة المعدة، كما أن الصمغ الموجود فيه يقلل من نشاط الجراثيم ويشكل طبقة
عازلة فوق القرحة مما يحول دون وصول أحماض وأنزيمات المعدة إليها ويعطيها
فرصة للالتئام.
الفوائد البيئيّة:
تقوم جذور الخروب بتثبيت النيتروجين في التربة مما يزيد في خصوبتها
وحيويتها وتشكل ثمار الخروب وأوراقه المتساقطة على الأرض سماداً بعد تحلله
بفعل بكتيريا التربة، ونظراً لكثرة أغصان شجرة الخروب وكثافة أوراقها
فإنها توفر بيئة مناسبة وآمنة لتعشيش الطيور وتناسب تجاويف أشجار الخروب
الكبيرة جحوراً ملائمة لاختباء بعض الحيوانات مثل السنجاب والدلق.
ولما كانت أشجار الخروب جميلة ودائمة الخضرة وتتحمل ظروفاً بيئية متباينة
فإنها تصلح لتزيين الطرقات والحدائق العامة، وهنالك فوائد أخرى عديدة مثل:
ترطيب الجو وتنقية الهواء من الغبار وتخفيف سرعة الرياح، وهذه الفوائد
وغيرها دعت إحد المختصين للقول بأن شجرة الخروب واحدة من بين خمسة أشجار
في فوائدها وحسناتها.
الاستعمالات الأخرى:
يتميز خشب الخروب بالقوة والمتانة وسهولة الطلاء؛ ولهذا فهو مناسب لصنع
أثاث المطابخ والأدوات والأواني الخشبية، ويعد الفحم المصنوع من أخشابها
من أجود أنواع الفحم، وتستعمل البذور المحمصة بديلاً للقهوة أو للشوكولاته
التي تدخل في صناعة الحلويات، أما مسحوق الخروب وبذوره فيستعمل في الكثير
من الصناعات الغذائية كمادة منكهة ومكثفة للعصائر والكريمات بدلاً من
البيض والنشاء، وتتميز جميع منتجات الخروب بخلوها من مواد تسبب الإدمان
وذلك لعدم احتوائها على الكافئين الموجود في القهوة أو الثيوبرومين
الموجود في الكوكا وغيرها من المواد التي لا تخلو من الأضرار، وتستخرج من
قشور البذور مادة بلاستيكية تدخل في صناعة الأفلام السينمائية، كما يستعمل
مسحوق الخروب في صناعة مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، ومما يذكر أن
بذور شجرة الخروب تتشابه إلى حد كبير فيما بينها من حيث الشكل والوزن وقد
استعملت في الماضي كوحدة وزن (القراط) من قِبل تجار المجوهرات.
بقي القول أن شجرة الخروب هي بنت البيئة المعطاءة التي تهب الإنسان والأرض
والطير والحيوان الكثير من الفوائد والاستعمالات ولا يجوز إنكار أفضالها
من خلال استئصالها واستبدالها بشجرة أخرى وتجاهل حضورها وحقها في التواجد
في البيئة التي تواجدت فيها منذ القدم، ولا يفوتنا التذكير بأن إدخال
أنواع نباتية أو حيوانية جديدة إلى البيئة المحلية يسبب خللاً بيئياً
كبيراً يصعب إصلاحه وتفادي أخطاره ، وإذا ما رغب الإنسان في التغيير
وتحقيق فوائد اقتصادية فما عليه إلا أن يختار أنواعاً برية من بيئته
المحلية ويبحث في ميزاتها وفوائدها وأسرارها الغذائية والعلاجية والبيئية
والتجميلية ويعمل على إكثارها وزراعتها في الحقول والطرقات والمنتزهات.