العراق: اكثر من 62% نسبة المشاركة في الانتخابات، وادعاءات متباينة بالفوز
آخر تحديث: الاثنين, 8 مارس/ آذار, 2010, 16:46 GMT
لن تعلن النتائج قبل ثلاثة او اربعة ايام قادمة.
قال مسؤولون في المفوضية العليا للانتخابات في العراق ان نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية قد فاقت نسبة ال 62 بالمائة من عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت.
جاء ذلك على لسان حمدية الحسيني مديرة الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي قالت ان نسبة المشاركة قد بلغت 62.4 %.
وقد تباينت هذه النسبة بين محافظة واخرى، ففي العاصمة بغداد بلغت نسبة المشاركة 53% بينما كانت اعلى نسبة للمشاركة في محافظات اقليم كردستان تتصدرها محافظة دهوك بنسبة 80 %، تليها اربيل بنسبة 76% والسليمانية بنسبة 73%
اما في محافظات الوسط والجنوب فشهدت بابل اعلى نسبة مشاركة هي 63% ، وشهدت ميسان اقل نسبة مشاركة اذ كانت 50% ، اما في البصرة فبلغت النسبة 57%.
ونقل موفد بي بي سي وليد بدران عن مسؤولين في المفوضية قولهم في مؤتمر صحفي عقد في بغداد الاثنين، ان نتائج الانتخابات ستعلن خلال الثلاثة او الاربعة ايام القادمة.
واشارت المفوضية الى ان عدد المصوتين في الخارج قد بلغ 272 الف شخص، وكانت اعلى نسبة مشاركة في الخارج في سوريا اذ بلغت 42 الف شخص تليها السويد ب 36 الف شخص والولايات المتحدة ب 27 الف شخص، واقل عدد من المصوتين كان في النمسا اذ بلغ 1500 شخصا.
تصريحات متباينة
الى ذلك تباينت التصريحات بين ممثلي القوائم المتنافسة في اعلان فوزهم بالنتائج الاولية للانتخابات في بعض المحافظات العراقية.
في بغداد ومحافظات جنوب بغداد كان ائتلاف دولة القانون
هو الاول، بيد ان نتائج التصويت الخاص والناخبين
في الخارج التي لم تحسب بعد قد تغير هذه النتيجة
هو الاول، بيد ان نتائج التصويت الخاص والناخبين
في الخارج التي لم تحسب بعد قد تغير هذه النتيجة
حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة والمرشح عن ائتلاف دولة القانون
واعلنت قائمة ائتلاف دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي انها في طريقها الى الفوز في بغداد ومحافظات العراق الشيعية الجنوبية، وهو ادعاء لايمكن التأكد منه الان دون نتائج رسمية من المفوضية،وان كانت نتائج اولية لعد غير رسمي لاصوات الناخبين في بعض هذه المحافظات يدعم هذا الاستنتاج.
وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية والمرشح ايضا في قائمة ائتلاف دولة القانون:"ان قائمة ائتلاف دولة القانون هي المتقدمة بين مجموعة قوائم اخرى في بغداد والمحافظات الجنوبية".
واضاف النائب حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة والمرشح عن ائتلاف دولة القانون ان النتائج الاولية تشير الى ان ائتلاف دولة القانون هو الاول في عشرة محافظات.
واوضح قائلا:" في بغداد ومحافظات جنوب بغداد كان ائتلاف دولة القانون هو الاول، بيد ان نتائج التصويت الخاص والناخبين في الخارج التي لم تحسب بعد قد تغير هذه النتيجة".
يشار الى ان أصوات الناخبين في الخارج ستضاف الى محافظاتهم، الامر الذي يجعل نتائجها غير كاملة قبل اضافة هذه الاصوات.
رفع الملصقات والدعايات الانتخابية بعد يوم الانتخاب
ويواجه ائتلاف المالكي تنافسا كبيرا في هذه المحافظات من قبل الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم تحالف من قوى الدينية الشيعية في الغالب التي كانت تشكل الائتلاف العراقي الموحد الذي تفتت الى عدد من المكونات بعد ان كان الفائز الاكبر في الانتخابات السابقة.
وبالمقابل يتقدم الى السباق ايضا تحالف الكتلة العرقية الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، والذي اشارت نتائج عد اولية غير رسمية ولم يتم التاكد منها من جهة مستقلة الى تقدمه في بعض المحافظات ذات الاغلبية السنية.
المحافظات الشمالية والغربية
كما سارع بعض من مرشحي الكتلة العراقية الى اصدر تصريحات تؤكد فوز قائمتهم باغلبية الاصوات في بعض المحافظات كما هي الحال في الموصل في الشمال العراقي.
وقال طاهر النقيب احد مساعدي علاوي والمرشح عن القائمة العراقية ان النتائج الاولية ليست واضحة بعد بيد ان ارقاما اولية تضع العراقية في موقع متقدم في المحافظات الشمالية والغربية. حيث حصلت العراقية على نسبة 70 الى 90 % من الاصوات في هذه المحافظات حسب تعبيره.
وفي اقليم كردستان في الشمال العراقي ظهرت قوة جديدة تحدت هيمنة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه جلال الطالباني رئيس الجمهورية، احد الحزبين الرئيسين في التحالف الكردستاني الى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني.
اذ حصل تحالف التغيير /كوران الذي يرأسه نو شيروان مصطفى على نسبة حوالي 25 بالمئة من المقاعد في الانتخابات المحلية السابقة في اقليم كردستان، ومن المتوقع ان يحصل على عدد من الاصوات في هذه الانتخابات قد تضعف من هيمنة التحالف الكردستاني.
تصريحات متباينة بالفوز بالانتخابات بين القوائم المتنافسة
بيد ان العديد من المسؤولين في الحزبين الكرديين قد قللوا من اهمية هذا التنافس ومن بينهم الرئيس العراقي ورئيس حزب الاتحاد الوطني جلال الطالباني.
كما اوضح مسؤولون اخرون انه حتى لو فاز تحالف التغيير بنسبة من الاصوات في هذه الانتخابات البرلمانية العامة، فأن سياسته في بغداد لن تفترق كثيرا عن التحالف الكردستاني الذي يختلف معه في قضايا وسياسات كردية محلية.
استكمال بناء الدولة
من جهة اخرى تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالعمل على استكمال بناء الدولة وتعزيز الامن وفقا لنتائج الانتخابات.
وقال في كلمة له امام فريق من المراقبين الدوليين المشاركين في مراقبة الانتخابات العراقية الاخيرة: ان المهمة الاساسية التي تنتظر العراق والعراقيين هي اعادة الاعمار والبناء وتحقيق رفاهية الشعب العراقي.
واضاف: " بعد انتهاء الانتخابات نتجه اليوم لاطلاق عملية البناء واعادة العلاقات والاستفادة من جهد الدول الصديقة والشقيقة التي تريد ام تتعاون معنالاتمام مهمة ايجاد بلد مستقل قائم على اساس الحرية والديمقراطية والمساواة بين ابنائه وليس بايجاد اي فرقة بين مكوناته على اسس طائفية او مذهبية او قومية".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/03/100303_iraq_elections_tc2.shtml