إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية
آخر تحديث: الاحد, 7 مارس/ آذار, 2010, 16:29 GMT
يواجه طالباني تحديا من قائمة التغيير الكردية
أُغلقت صناديق الاقتراع في ثاني انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 فيما وجه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رسالة عاجلة الى رئيس مفوضية الانتخابات حول مخالفات شابت عمليات التصويت في عدد من المناطق.
ونقل موفدنا إلى بغداد وليد بدران عن قاسم العبودي المتحدث باسم مفوضية الانتخابات المستقلة قوله إنه سيُسمح للجان الاقتراع التي يصطف أمامها ناخبون لم يدلوا بعد بأصواتهم بأن تظل مفتوحة لحين إدلاء هؤلاء الناخبين بأصواتهم بحد أقصى ساعتين.
وقد شابت المشهد الانتخابي في العراق أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 عراقيا وإصابة العشرات في سلسلة هجمات على مراكز اقتراع وبنايات سكنية في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية ومناطق محيطة بها.
وقد أدلى رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني بصوتيهما في هذه الانتخابات
ودعا المالكي جميع الاطراف السياسية الى قبول نتائج هذه الانتخابات وتوقع ان تؤدي هذه الانتخابات الى تغيير الخارطة السياسية الحالية في العراق والتي بدأت مع انتخابات مجالس المحافظات اوائا عام 2009.
كما دعا طالباني المرشحين الى احترام نتائج الانتخابات واشار الى ان ان الكيانات السياسية العراقية طالبته بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية مجددا.
وقلل طالباني من التحدي الذي تمثله قائمة التغيير التي يقودها نوشيروان مصطفى لحزبه، الاتحاد الوطني الكردستاني.
أوباما
ومن جانبه حيا الرئيس الامريكي باراك اوباما "شجاعة" الناخبين العراقيين الذين "تحدوا التهديدات للمضي قدما في ديموقراطيتهم".
كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بمشاركة "عدد كبير" من العراقيين في الانتخابات التشريعية رغم الهجمات التي شهدها البلد" معتبرة ان الامر "يستحق التقدير".
وقالت اشتون في بيان إن "هذه المشاركة رغم الهجمات العنيفة التي تخللت الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع تؤكد التزام الشعب العراقي في سبيل عراق ديموقراطي".
شكاوي
من جانبه دعا طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى تحديد من وصفها بالجهات المتورطة في المخالفات والتزوير وإرهاب المواطنين وملاحقتها قضائيا.
وأكد الهاشمي، في رسالة عاجلة وجهها إلى المفوضية، أن مكتبه تلقى العديد من الشكاوى بشان حدوث خروقات خلال الاقتراع الخاص.
وتضمنت الرسالة مخالفات مثل تجهيز الصناديق بأقفال غير محكمة وعدم جودة حبر الأصابع وانتقائية قبول أوراق الهوية حسب توجه الشخص إلى قائمة معينة واختيار غالبية القائمين على المراكز الانتخابية من الموالين لقوائم محددة ومنع دخول المراقبين للمراكز وضبط عدد من موظفي المراكز متلبسين بالتزوير.
كما ذكر المركز الرقابي لشفافية الانتخابات، وهو مؤسسة مستقلة، أن مخالفات وقعت في ذي قار وكربلاء وقضاء هندية والسليمانية والديوانية وتكريت.
وفي ظهور مفاجئ، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من إيران (دعا) الناخبين الى المشاركة في الاقتراع ونبذ العنف.
الا أن زعيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية أبو عمر البغدادي جدد تهديداته بإفساد الانتخابات العراقية، وقال إن جماعته ستتخذ كافة السبل الكفيلة بتحقيق ذلك ومن بينها الوسائل العسكرية.
ويشارك في الانتخابات 19 مليون ناخب في 18 محافظة عراقية ومليون و900 الف في 16 دولة أجنبية، ويتنافس فيها 6172 مرشحاً يمثلون 165 كياناً ينتمون الى 12 ائتلافاً سياسياً، والف و803 نساء، للتنافس على 325 مقعداً.
بينما يراقب سير العملية الانتخابية ما يقرب من الف وخمسمائة من المراقبين الدوليين.
وكانت الانتخابات السابقة التي جرت عام 2005 قد جاءت بالمالكي الى سدة الحكم على رأس حكومة هيمنت عليها الاحزاب الدينية الشيعية.
اما الانتخابات الاخيرة التي شهدها العراق، فكانت انتخابات مجالس المحافظات في شهر فبراير/شباط 2009.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/03/100307_polls_iraq_close-tc2.shtml