الأربعاء، 03 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 20:16 (GMT+0400)
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- أكد مصعب حسن يوسف، نجل أحد مؤسسي حركة "حماس" الثلاثاء، أنه عمل جاسوساً لمدة عشرة سنوات لصالح جهاز الأمن الإسرائيلي - الشين بيت - مبرراً دوافعه لاعتقاده بأن الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، تمارس "قسوة فذة" ضد أعضائها، وتقتل الناس بشكل عشوائي، في مقابلة خاصة مع الزميلة كريستيان أمانبور، كبيرة مراسلي شبكة CNN.
وقال يوسف، الذي أعلن والده الموجود حاليا في السجون الإسرائيلية، في مطلع الأسبوع براءته التامة منه، إنه جمع خلال فترة تجنيده، التي استمرت عقداً من الزمن، "معلومات حول مخططات حماس الإرهابية وقام بتمريرها إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي."
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي أن مصعب، المعروف بتحوله للمسيحية، ظل يتعاون مع "شين بيت" لأكثر من عقد من الزمان، وأنه كان يعد أهم مصدر للمعلومات في قيادة الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التي أمد بها إسرائيل أدت إلى كشف عدد من الخلايا، إضافة إلى منع العشرات من التفجيرات الانتحارية، ومحاولات الاغتيالات التي كانت تستهدف شخصيات إسرائيلية."
ومن الولايات المتحدة حيث يقيم فيها منذ 2007، من المقرر أن ينشر مصعب سيرته الذاتية في كتاب تحت عنوان "ابن حماس" يتناول فيه المهام التي أضطلع بها خلال تلك الفترة، علماً أن CNN لا تستطيع الجزم بمصداقية روايته، فيما رفضت إسرائيل التعقيب في هذا الشأن.
وشرح مصعب كيفية تجنيد الشين بيت له قائلاً: "عرضوا عليّ العمل معهم أثناء وجودي بالسجن.. فوافقت حينها، إذ كان هدفي أن أصبح عميلاً مزدوجاً لأضربهم من الداخل."
إلا أنه قال إن وجهة نظره تغيرت بعد تعذيبه على يد "الشين بيت"، "ونقلي إلى سجن حيث تعذب حماس أعضائها في الحركة، فأصابني تشويش.. من هو عدوي الحقيقي.. ومن ثم قبلت طلب الشين بيت."
ولفت يوسف إلى أن قراره بالتجسس لصالح الشين بيت له جانب أخلاقي: "أهلي لا يفهمون ذلك، الشاباك ملتزم بالدستور، ولكن حماس تستهدف المدنيين. .. هناك فرق بين استهداف إرهابي والمدنيين."
وعزا الجانب الآخر من تحوله إلى أسباب روحانية: "لاحقاً تحولت إلى المسيحية، وآمنت بمبدأ أحبب عدوك، ورأيت أن عدوي، الذي كنت أعتقد في أول الأمر أنه عدوي، لديه أخلاقيات ومسؤوليات تتعدى تلك التي لدى شعبي.. ولكن وجدت أن مشكلتي في الله الذي يؤمن به المسلمون."
وأضاف: "كعميل للشين بيت، معلوماتي ساعدت في القبض على أشخاص، كانوا سيضربون عشوائياً، عندما أحدد شخص بعينه."
وتابع بالقول: خلال فترة عملي، التي امتدت لعشرة سنوات، لم أتسبب في قتل إرهابي واحد.. يهمني أمر شعبي، لكن مشكلتي تنبع من أيديولوجية حماس."
وكان والد مصعب، القيادي المؤسس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسن يوسف، قد أعلن الاثنين، "براءته التامة من نجله بعد التقارير الإسرائيلية التي كشفت إنه كان عميلاً للشاباك.
وقال يوسف في بيان من أحد السجون الإسرائيلية، ونقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس: "انطلاقًا من موقفنا المبدأي.. وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفر بالله ورسوله.. وخيانة للمسلمين، وتعاون مع أعداء الله.. نعلن براءة تامة جامعة ومانعة، من الذي كان ابنا بكرا.. المغترب حاليًّا في أمريكا."
ونفى يوسف أنه يخشى على حياته بعد انكشاف أمره، قائلاً: "الموت ليس أسوأ ما قد يحدث للبشر موت الجسد.. الأسوأ وما يخيفني حقاً هو موت الروح والجوهر."
وكانت "هآرتس" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن مصعب كان يعتبر مصدرا موثوقا به تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي من دسه في صفوف حماس، ومن بين القياديين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بفضل تعاونه، عبد الله البرغوثي، وهو أحد مصنّعي القنابل في حماس، وإبراهيم حامد، القيادي العسكري الحمساوي في الضفة، والقيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، المسجونين حالياً في إسرائيل.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية، وبما في ذلك جهاز الشين بيت، طلب CNN التعليق رسمياً على ما ذكره مصعب، إلا أن مصدراً استخباراتياً أكد لأمانبور أن المعطيات الأساسية في القصة حقيقة، وتعكس كيفية عمل عملاء الاستخبارات الإسرائيلية لاختراق الجانب الآخر، والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات."
إلا أن هذا المصدر شكك في مزاعم مصعب حول دوره في إحباط هجمات إرهابية أو اعتقال قيادات ذات شأن، واصفاً إياها بـ"مجرد مبالغات."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/3/mosab.spy/index.html
ابن قيادي بحماس لـ CNN:تجسست لإسرائيل والحركة تقتل المدنيين
مصعب حسن يوسف
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- أكد مصعب حسن يوسف، نجل أحد مؤسسي حركة "حماس" الثلاثاء، أنه عمل جاسوساً لمدة عشرة سنوات لصالح جهاز الأمن الإسرائيلي - الشين بيت - مبرراً دوافعه لاعتقاده بأن الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، تمارس "قسوة فذة" ضد أعضائها، وتقتل الناس بشكل عشوائي، في مقابلة خاصة مع الزميلة كريستيان أمانبور، كبيرة مراسلي شبكة CNN.
وقال يوسف، الذي أعلن والده الموجود حاليا في السجون الإسرائيلية، في مطلع الأسبوع براءته التامة منه، إنه جمع خلال فترة تجنيده، التي استمرت عقداً من الزمن، "معلومات حول مخططات حماس الإرهابية وقام بتمريرها إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي."
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي أن مصعب، المعروف بتحوله للمسيحية، ظل يتعاون مع "شين بيت" لأكثر من عقد من الزمان، وأنه كان يعد أهم مصدر للمعلومات في قيادة الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التي أمد بها إسرائيل أدت إلى كشف عدد من الخلايا، إضافة إلى منع العشرات من التفجيرات الانتحارية، ومحاولات الاغتيالات التي كانت تستهدف شخصيات إسرائيلية."
ومن الولايات المتحدة حيث يقيم فيها منذ 2007، من المقرر أن ينشر مصعب سيرته الذاتية في كتاب تحت عنوان "ابن حماس" يتناول فيه المهام التي أضطلع بها خلال تلك الفترة، علماً أن CNN لا تستطيع الجزم بمصداقية روايته، فيما رفضت إسرائيل التعقيب في هذا الشأن.
وشرح مصعب كيفية تجنيد الشين بيت له قائلاً: "عرضوا عليّ العمل معهم أثناء وجودي بالسجن.. فوافقت حينها، إذ كان هدفي أن أصبح عميلاً مزدوجاً لأضربهم من الداخل."
إلا أنه قال إن وجهة نظره تغيرت بعد تعذيبه على يد "الشين بيت"، "ونقلي إلى سجن حيث تعذب حماس أعضائها في الحركة، فأصابني تشويش.. من هو عدوي الحقيقي.. ومن ثم قبلت طلب الشين بيت."
ولفت يوسف إلى أن قراره بالتجسس لصالح الشين بيت له جانب أخلاقي: "أهلي لا يفهمون ذلك، الشاباك ملتزم بالدستور، ولكن حماس تستهدف المدنيين. .. هناك فرق بين استهداف إرهابي والمدنيين."
وعزا الجانب الآخر من تحوله إلى أسباب روحانية: "لاحقاً تحولت إلى المسيحية، وآمنت بمبدأ أحبب عدوك، ورأيت أن عدوي، الذي كنت أعتقد في أول الأمر أنه عدوي، لديه أخلاقيات ومسؤوليات تتعدى تلك التي لدى شعبي.. ولكن وجدت أن مشكلتي في الله الذي يؤمن به المسلمون."
وأضاف: "كعميل للشين بيت، معلوماتي ساعدت في القبض على أشخاص، كانوا سيضربون عشوائياً، عندما أحدد شخص بعينه."
وتابع بالقول: خلال فترة عملي، التي امتدت لعشرة سنوات، لم أتسبب في قتل إرهابي واحد.. يهمني أمر شعبي، لكن مشكلتي تنبع من أيديولوجية حماس."
والد مصعب، الشيخ حسن يوسف من مؤسسي حركة حماس
وكان والد مصعب، القيادي المؤسس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسن يوسف، قد أعلن الاثنين، "براءته التامة من نجله بعد التقارير الإسرائيلية التي كشفت إنه كان عميلاً للشاباك.
وقال يوسف في بيان من أحد السجون الإسرائيلية، ونقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس: "انطلاقًا من موقفنا المبدأي.. وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفر بالله ورسوله.. وخيانة للمسلمين، وتعاون مع أعداء الله.. نعلن براءة تامة جامعة ومانعة، من الذي كان ابنا بكرا.. المغترب حاليًّا في أمريكا."
ونفى يوسف أنه يخشى على حياته بعد انكشاف أمره، قائلاً: "الموت ليس أسوأ ما قد يحدث للبشر موت الجسد.. الأسوأ وما يخيفني حقاً هو موت الروح والجوهر."
وكانت "هآرتس" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن مصعب كان يعتبر مصدرا موثوقا به تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي من دسه في صفوف حماس، ومن بين القياديين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بفضل تعاونه، عبد الله البرغوثي، وهو أحد مصنّعي القنابل في حماس، وإبراهيم حامد، القيادي العسكري الحمساوي في الضفة، والقيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، المسجونين حالياً في إسرائيل.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية، وبما في ذلك جهاز الشين بيت، طلب CNN التعليق رسمياً على ما ذكره مصعب، إلا أن مصدراً استخباراتياً أكد لأمانبور أن المعطيات الأساسية في القصة حقيقة، وتعكس كيفية عمل عملاء الاستخبارات الإسرائيلية لاختراق الجانب الآخر، والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات."
إلا أن هذا المصدر شكك في مزاعم مصعب حول دوره في إحباط هجمات إرهابية أو اعتقال قيادات ذات شأن، واصفاً إياها بـ"مجرد مبالغات."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/3/mosab.spy/index.html