الثلاثاء، 02 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 23:11 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سمى العراق الثلاثاء محمد حسين بحر العلوم سفيرا له لدى دولة الكويت، ليكون السفير الأول المعتمد منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990، وما تبعه من انقطاع في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى سقوط نظام حزب البعث بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين.
وجاء الإعلان عن طريق وكيل وزارة الخارجية العراقية، محمد الحاج حمود، في تصريح للصحافيين، علماً أن بحر العلوم ينحدر من عائلة معروفة بالشخصيات الدينية الشيعية، وقد كانت له موافق معارضة للنظام السابق الذي يعتقد أنه مسؤول عن قتل قريبه، المرجع الشيعي حسين بحر العلوم.
والسفير الجديد هو شقيق وزير النفط السابق ابراهيم بحر العلوم ونجل عضو مجلس الحكم والسياسي المخضرم محمد بحر العلوم، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية.
وكانت العلاقات بين العراق والكويت قد تحسنت منذ تغيير النظام في بغداد عام 2003، ولكنها لم تصل إلى حد تعيين سفير للعراق في الكويت، بل اقتصر الأمر على قائم بالأعمال.
ورغم التطور في العلاقات الثنائية، إلا أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، كان قد عبّر مطلع العام عن قلق بلاده حيال الأوضاع في العراق وتطور الأمور فيه، وقال إن ما يحدث قد ينجم عنه "نقل الصراع الطائفي والعشائري إلى الكويت، وتصدير إرهاب القاعدة إلى بلادنا، وأخيرا نزوح بشري عبر الحدود."
وأكد المسؤول الكويتي في مقابلة مع صحيفة "القبس" اليومية قلق بلاده من "توجهات العراق الجديد،" وأعطى أكثر من إشارة على خوف حكومته من انتقال الصراع الطائفي الذي تشتد حدته في العراق إلى بلاده.
وتحاول الكويت، التي يمثل المسلمون الشيعة نحو ثلث سكانها، القضاء على أي محاولات لإثارة الفتنة الطائفية فيها، وشنت على مدار السنوات الماضية حملات ضد "التشدد" الإسلامي، وأحبطت العام الماضي مخططا لتفجير قاعدة عريفجان الأمريكية، نسبته إلى تنظيم القاعدة.
وتشهد العلاقات بين الدولتين الجارتين، توترا منذ أن عمدت الكويت العام الماضي إلى مطالبة بغداد بنحو مليار دولار تقول إنها ديون على العراق على شكل تعويضات عن احتلال البلاد عام 1990 في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
لكن الصباح أشار إلى أن المواقف التي تصدر عن المسؤولين العراقيين تجاه الكويت "لا تهيئ الأجواء المناسبة لإسقاط الديون،" وقال "نقول للإخوان في العراق لا نريد مالا ولم نطالبكم، وكل ما نريده هو الأمن والطمأنينة.. لأن الكويتيين قلقون من توجهات العراق الجديد."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/2/iraq.kuwait/index.html
العراق يعيّن أول سفير له بالكويت منذ الغزو عام 1990
العلاقات بين البلدين مرت بمراحل عديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سمى العراق الثلاثاء محمد حسين بحر العلوم سفيرا له لدى دولة الكويت، ليكون السفير الأول المعتمد منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990، وما تبعه من انقطاع في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى سقوط نظام حزب البعث بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين.
وجاء الإعلان عن طريق وكيل وزارة الخارجية العراقية، محمد الحاج حمود، في تصريح للصحافيين، علماً أن بحر العلوم ينحدر من عائلة معروفة بالشخصيات الدينية الشيعية، وقد كانت له موافق معارضة للنظام السابق الذي يعتقد أنه مسؤول عن قتل قريبه، المرجع الشيعي حسين بحر العلوم.
والسفير الجديد هو شقيق وزير النفط السابق ابراهيم بحر العلوم ونجل عضو مجلس الحكم والسياسي المخضرم محمد بحر العلوم، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية.
وكانت العلاقات بين العراق والكويت قد تحسنت منذ تغيير النظام في بغداد عام 2003، ولكنها لم تصل إلى حد تعيين سفير للعراق في الكويت، بل اقتصر الأمر على قائم بالأعمال.
ورغم التطور في العلاقات الثنائية، إلا أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، كان قد عبّر مطلع العام عن قلق بلاده حيال الأوضاع في العراق وتطور الأمور فيه، وقال إن ما يحدث قد ينجم عنه "نقل الصراع الطائفي والعشائري إلى الكويت، وتصدير إرهاب القاعدة إلى بلادنا، وأخيرا نزوح بشري عبر الحدود."
وأكد المسؤول الكويتي في مقابلة مع صحيفة "القبس" اليومية قلق بلاده من "توجهات العراق الجديد،" وأعطى أكثر من إشارة على خوف حكومته من انتقال الصراع الطائفي الذي تشتد حدته في العراق إلى بلاده.
وتحاول الكويت، التي يمثل المسلمون الشيعة نحو ثلث سكانها، القضاء على أي محاولات لإثارة الفتنة الطائفية فيها، وشنت على مدار السنوات الماضية حملات ضد "التشدد" الإسلامي، وأحبطت العام الماضي مخططا لتفجير قاعدة عريفجان الأمريكية، نسبته إلى تنظيم القاعدة.
وتشهد العلاقات بين الدولتين الجارتين، توترا منذ أن عمدت الكويت العام الماضي إلى مطالبة بغداد بنحو مليار دولار تقول إنها ديون على العراق على شكل تعويضات عن احتلال البلاد عام 1990 في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
لكن الصباح أشار إلى أن المواقف التي تصدر عن المسؤولين العراقيين تجاه الكويت "لا تهيئ الأجواء المناسبة لإسقاط الديون،" وقال "نقول للإخوان في العراق لا نريد مالا ولم نطالبكم، وكل ما نريده هو الأمن والطمأنينة.. لأن الكويتيين قلقون من توجهات العراق الجديد."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/3/2/iraq.kuwait/index.html