السبت، 27 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 21:36 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN)-- أظهر مؤتمر إسلامي بدأت أعماله بالقاهرة السبت، انقساماً بين علماء مجمع البحوث الإسلامية حول إمكانية التقارب بين السُنة والشيعة، بسبب وجود ما اعتبره البعض "خلافات عقائدية"، في الوقت الذي اتهم فيه آخرون ما أسموه "الإعلام غير المسؤول"، بتهويل الخلاف بين الجانبين.
فبينما شدد شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، على أهمية التقارب بين السُنة والشيعة، فقد أكد أن كل من يتعمد الإساءة إلى أحد من صحابة النبي محمد، يُعد خارجاً عن الإسلام، كما اعتبر أن الإسلام "بريء منه" تماماً، مرجعاً ذلك إلى الدور الذي قام به الصحابة في بناء الأمة الإسلامية.
وأكد شيخ الأزهر، في كلمته أمام المؤتمر الـ14 لمجمع البحوث الإسلامية، والذي بدأت أعماله في مقر "الأزهر الشريف" بالعاصمة المصرية القاهرة السبت، تحت عنوان "صحابة رسول الله"، على أهمية الاستفادة من علم وأخلاق وزهد وسيرة أصحاب رسول الله، لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية.
كما أكد على أهمية التقريب بين السُنة والشيعة، لعدم وجود خلاف جوهري بينهم، وذلك من أجل وحدة الأمة الإسلامية، ودعا إلى أن يقتصر البحث في هذا على العلماء والمختصين، محذراً في الوقت نفسه من "مغبة التهويل في هذا الخلاف من أعداء الأمة الإسلامية"، حسب قوله.
من جانبه، حذر وزير الأوقاف الأردني، وعضو مجمع البحوث، الدكتور عبد السلام العبادي، مما وصفه بـ"الإعلام غير المسئول"، الذي يهول الخلاف بين السُنة والشيعة لأغراض سياسية أو مذهبية، مؤكداً دور "أهل العلم والاختصاص" في بحث التقريب بين المذاهب الإسلامية.
وطالب العبادي، في كلمته أمام المؤتمر، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بتعديل بعض المناهج الدراسية في المؤسسات العربية، لتنقيتها من أي فكر لا يشجع على التقارب بين المذاهب، محذراً من التوترات السياسية في العالم الإسلامي بسبب الخلافات المذهبية.
كما شدد الدكتور على الهاشمي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشئون الدينية، وعضو المجمع، على ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية، خصوصاً السُنة والشيعة، لما لذلك من دور حيوي في وحدة العالم الإسلامي، مشيراً إلى جهود الأزهر في هذا الصدد، من أجل إزالة أي خلافات مذهبية في الأمة الإسلامية.
وبدوره، أوضح المفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث، ضرورة أن يتولى أهل العلم والاختصاص بحث أي خلاف مذهبي أو عقائدي، وعدم نقل ذلك الخلاف للعامة ووسائل الإعلام، خصوصاً "غير المسئولة" منها، لأثر ذلك في توسيع الخلاف وتفريق الأمة الإسلامية.
في المقابل، استبعد الدكتور القصبي زلط، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجمع، إمكانية التقريب بين السنة والشيعة لوجود ما اعتبرها "خلافات تتعلق بالعقيدة، ولا يمكن لأي منهما التنازل عنها"، على حد قوله، إلا أنه أكد أن "التقريب سيكون له أثر كبير في تجاوز أي خلافات مذهبية."
يُذكر أن المؤتمر الذي يستمر يومين، يناقش دور صحابة الرسول في بناء الأمة الإسلامية، وإمكانية الاستفادة من تراثهم لنهضة الأمة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/27/azhar.tantawi/index.html
انقسام علماء "البحوث الإسلامية" حول التقارب بين السُنة والشيعة
طنطاوي يعتبر الإساءة للصحابة خروجاً عن الإسلام
القاهرة، مصر (CNN)-- أظهر مؤتمر إسلامي بدأت أعماله بالقاهرة السبت، انقساماً بين علماء مجمع البحوث الإسلامية حول إمكانية التقارب بين السُنة والشيعة، بسبب وجود ما اعتبره البعض "خلافات عقائدية"، في الوقت الذي اتهم فيه آخرون ما أسموه "الإعلام غير المسؤول"، بتهويل الخلاف بين الجانبين.
فبينما شدد شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، على أهمية التقارب بين السُنة والشيعة، فقد أكد أن كل من يتعمد الإساءة إلى أحد من صحابة النبي محمد، يُعد خارجاً عن الإسلام، كما اعتبر أن الإسلام "بريء منه" تماماً، مرجعاً ذلك إلى الدور الذي قام به الصحابة في بناء الأمة الإسلامية.
وأكد شيخ الأزهر، في كلمته أمام المؤتمر الـ14 لمجمع البحوث الإسلامية، والذي بدأت أعماله في مقر "الأزهر الشريف" بالعاصمة المصرية القاهرة السبت، تحت عنوان "صحابة رسول الله"، على أهمية الاستفادة من علم وأخلاق وزهد وسيرة أصحاب رسول الله، لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية.
كما أكد على أهمية التقريب بين السُنة والشيعة، لعدم وجود خلاف جوهري بينهم، وذلك من أجل وحدة الأمة الإسلامية، ودعا إلى أن يقتصر البحث في هذا على العلماء والمختصين، محذراً في الوقت نفسه من "مغبة التهويل في هذا الخلاف من أعداء الأمة الإسلامية"، حسب قوله.
من جانبه، حذر وزير الأوقاف الأردني، وعضو مجمع البحوث، الدكتور عبد السلام العبادي، مما وصفه بـ"الإعلام غير المسئول"، الذي يهول الخلاف بين السُنة والشيعة لأغراض سياسية أو مذهبية، مؤكداً دور "أهل العلم والاختصاص" في بحث التقريب بين المذاهب الإسلامية.
وطالب العبادي، في كلمته أمام المؤتمر، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بتعديل بعض المناهج الدراسية في المؤسسات العربية، لتنقيتها من أي فكر لا يشجع على التقارب بين المذاهب، محذراً من التوترات السياسية في العالم الإسلامي بسبب الخلافات المذهبية.
كما شدد الدكتور على الهاشمي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشئون الدينية، وعضو المجمع، على ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية، خصوصاً السُنة والشيعة، لما لذلك من دور حيوي في وحدة العالم الإسلامي، مشيراً إلى جهود الأزهر في هذا الصدد، من أجل إزالة أي خلافات مذهبية في الأمة الإسلامية.
وبدوره، أوضح المفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث، ضرورة أن يتولى أهل العلم والاختصاص بحث أي خلاف مذهبي أو عقائدي، وعدم نقل ذلك الخلاف للعامة ووسائل الإعلام، خصوصاً "غير المسئولة" منها، لأثر ذلك في توسيع الخلاف وتفريق الأمة الإسلامية.
في المقابل، استبعد الدكتور القصبي زلط، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجمع، إمكانية التقريب بين السنة والشيعة لوجود ما اعتبرها "خلافات تتعلق بالعقيدة، ولا يمكن لأي منهما التنازل عنها"، على حد قوله، إلا أنه أكد أن "التقريب سيكون له أثر كبير في تجاوز أي خلافات مذهبية."
يُذكر أن المؤتمر الذي يستمر يومين، يناقش دور صحابة الرسول في بناء الأمة الإسلامية، وإمكانية الاستفادة من تراثهم لنهضة الأمة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/27/azhar.tantawi/index.html