الانتخابات الايرانية: الاعلان رسميا عن فوز احمدي نجاد
آخر تحديث: السبت 13 يونيو 2009 12:30 GMT
شددت في طهران الاجراءات الامنية عقب
الاعلان عن نتائج الانتخابات
الاعلان عن نتائج الانتخابات
اعلن وزير الداخلية الايراني صادق محصولي ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فاز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة.
وقال محصولي ان الرئيس احمدي نجاد فاز في الانتخابات الرئاسية العاشرة بعد حصوله على 24 مليونا و 527 الفا و 516 صوتا اي بنسبة 62,63 بالمائة من مجموع الاصوات.
فيما حصل مير حسين موسوي على 13 مليونا و 216 الفا و 411 صوتا اي بنسبة 33,75 بالمائة من الاصوات .
وحاز محسن رضائي على 678 الفا و240 صوتا اي بنسبة 1,73 بالمائة من مجموع الاصوات.
اما مهدي كروبي فقد حاز علي 333 الفا و 635 صوتا اي بنسبة 0,85 بالمائة من الاصوات.
وقد استنكر مؤيدو موسوي ما وصفوه بالتلاعب بنتائج التصويت، واصطدموا برجال شرطة مكافحة الشغب في طهران.
ودعا مؤيدو مرشح التيار الاصلاحي الى اعادة عملية الاقتراع التي وصفها موسوي بانها كانت "مهزلة."
الا ان المراقبين يقولون إن دعوة مؤيدي موسوي هذه لا امل لها بالنجاح.
خامنئي: "عيد حقيقي"
ووصف المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي "انتصار نجاد الكاسح بالاحتفال الحقيقي".
وجاء في تصريح رسمي لخامنئي بثه التلفزيون الايراني: " ان مشاركة اكثر من ثمانين بالمائة من الناخبين والاصوات البالغة 24 مليونا لرئيس الجمهورية المنتخب هي احتفال حقيقي حيث يسعى الاعداء من خلال تحريكات مغرضة لازالة حلاوة مذاقه من الشعب".
واضاف خامنئي بأن المشاركة الواسعة في انتخابات يوم الجمعة اثبتت "بأن ايران ما زالت بعد 30 سنة على قيام الثورة الاسلامية عصية على الهجمات السياسية والنفسية."
وحذر خامنئي الايرانيين من ان "اعداء ايران قد يحاولون تخريب حلاوة هذه المناسبة عن طريق القيام باستفزازات سيئة النوايا."
وحث المرشد الايراني الاعلى الشباب الايراني على توخي الحيطة والحذر، كما ناشد مؤيدي كافة المرشحين تجنب الاقوال والافعال الاستفزازية.
اشتباكات
واندلعت فور اعلان النتائج الرسمية اشتباكات بين انصار الرئيس الايراني وانصار موسوي في بعض احياء طهران.
وافاد مبعوث بي بي سي في طهران ان ثلاث مجاميع من مؤيدي موسوى، تتراوح اعمارهم بين العشرين والثلاثين، تظاهروا في ميدان فاطمي قرب مبنى وزارة الداخلية الايرانية قائلين إنهم يأسفون لان الوزارة خانت الشعب الايراني على حد قولهم.
وقال مراسل لبي بي سي إن الاشتباكات والمظاهرات استمرت في طهران وبالتحديد في ساحة فاطمي وامتدت الى ساحة ولي العصر، حيث استخدمت الشرطة الايرانية قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وألقت القبض على أكثر من ثلاثين شخصا.
وقد أدت الاشتباكات الى اصابة أحد المتظاهرين بجروح نقل اثرها الى المستشفى كما أصيب شرطي واحد.
وكان احمدي نجاد قد اعلن فوزه قبل اعلان اللجنة ووزارة الداخلية للنتائج، كما كان موسوي قد اعلن فوزه كذلك ولكنه اشتكى من وقوع تجاوزات اذ افاد بأنه "يعترض بقوة" على ما وصفها بالتجاوزات العديدة التي شابت الانتخابات.
وجاء في بيان موسوي: "احتج بقوة على التجاوزات الواضحة والكثيرة، واني احذر بأني لن استسلم لهذه المهزلة الخطيرة. ان نتيجة هذه التصرفات التي قام بها بعض المسؤولين ستقوض دعائم الثورة الاسلامية وتؤدي الى مأسسة الاستبداد."
وكانت قوات مكافحة الشغب فرضت طوقا امنيا حول مبنى اللجنة المشرفة على الانتخابات وذلك بسبب مخاوف من حوادث امنية قد تحصل بسبب معارضة فريق موسوي للنتائج المعلنة.
كما افيد بأن قوات الامن حاصرت مركز الحملة التابع لموسوي ومنعت انصاره من عقد مؤتمر صحفي.
وقامت السلطات كذلك بحجب احدى الصحف الايرانية بالاضافة الى حجبها لمواقع بي بي سي.
وقد خرج مؤيدو احمدي نجاد الى شوارع طهران للتعبير عن ابتهاجهم بفوزه، بينما قالت التقارير إن تجمعا مؤيدا لموسوي قد فرق بالقوة.
واوردت وكالة الانباء الفرنسية ان الشرطة فرقت بالقوة تجمعا نظمه مؤيدو موسوي امام مقر حملته الانتخابية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الشرطة قوله: "لقد مضى وقت الرقص والصراخ."
وكان موسوي قد اشتكى في وقت سابق من نقص في استمارات التصويت مما حرم الملايين من حق المشاركة في الانتخابات.
واشتكى موسوي ايضا من قيام السلطات بمنع المراقبين التابعين لتياره من الوصول الى مراكز الاقتراع، وقال إنه ينوي التعامل بجدية مع التزوير.
ويقول محلل الشؤون الايرانية في بي بي سي صادق سابا إن ما من احد توقع ان يحقق احمدي نجاد هذه النسبة، واضاف ان النتيجة اصابت مؤيدي موسوي بالذهول والصدمة.
ويقول سابا إن فوز احمدي نجاد يعني ان السياسات الخارجية والداخلية الايرانية لن تتغير في المستقبل المنظور.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_8098000/8098714.stm