الثلاثاء، 23 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 20:29 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN) -- أعلنت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء القبض على المتهم بإلقاء حقيبة تحتوي على عبوات بها مواد مشتعلة من شرفة فندق على الرصيف المقابل للكنيس اليهودي بالقاهرة، مشيرة إلى أنه يدعى جمال حسين أحمد، من مواليد عام 1961، ويعمل خياطاً، ويقيم في منطقة بولاق، في العاصمة المصرية.
وأوضح بيان الداخلية، أن جهود البحث وفحص المضبوطات، ومنها محررات شملها التلف جزئيا نتيجة اشتعال حقيبة المهاجم، أسفرت عن تحديد مرتكب الواقعة، وهو ما أتاح متابعته إلى أن تم ضبطه بمنطقة "غاردن سيتي" بالقاهرة، حيث أدعى أنه كان ساعيا للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي.
ونقل بيان لوزارة الداخلية المصرية عن "مصدر أمني" قوله أن الموقوف: "من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال ببعض نوادي الفيديو إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة."
وأضاف المصدر أن أحمد: "يُعانى منذ سنوات من إدمان التعاطي المفرط للمخدرات كما سبق الحكم عليه بالحبس في قضايا إتجار، واعتقل لنشاطه الإجرامي وأُدخل مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان،" وقام أشقاءه بطرده مؤخراً بسبب ذلك.
وقد اعترف أحمد بتنفيذ الهجوم بسبب "مشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، كما اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحوي حامض الكبريتيك حال مطاردة رجال الشرطة له.. إلا أنه أثناء هروبه سقطت كمية من الحامض على وجهه وأحدثت إصابته بحروق."
وأضاف بيان الدخلية أن أحمد كان قد غادر مصر عام 1986، وتردد على دول الأردن والعراق وتركيا، حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة وتورط في عمليات نصب وتزوير وقام باستخراج العديد من جوازات السفر المزورة لجنسيات مختلفة.
كما سبق ضبطه على إحدى البواخر التي كان يستقلها أثناء تواجدها ترانزيت بدولة ليبيا أثناء تعاطيه الهيروين وحيازته جواز مزور، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وعقب انتهاء عقوبته تم ترحيله للبلاد خلال عام 1997، وقد تكرر اعتقاله لنشاطه الجنائي حتى عام 2007، لخطورته على الأمن العام.
وكان الكنيس اليهودي في القاهرة قد تعرض لهجوم بعبوة حارقة بدائية الصنع الأحد، ألقاها مجهول من فندق مقابل للمعبد، وتمكن من الفرار قبل القبض عليه، وذلك في حادث يتزامن مع محاكمة القضاء المصري لعدة مجموعات قيل إنها كانت تخطط لضرب أهداف لليهود وأخرى للأجانب في البلاد.
واشتعلت العبوة التي كانت موضوعة في حقيبة، عند الرصيف المقابل للمعبد، دون أن تسفر عن إصابات أو خسائر، وأظهرت نتائج الفحص الميداني أنها تتكون من أربعة قوارير بنزين وزجاجات تحوي سائل حامض الكبريتيك، وقطعة قطن وعلبة كبريت وولاعة، الأمر الذي تسبب باشتعال المكونات بعد تحطم الزجاجة.
وأشار بيان لوزارة الداخلية المصرية أن مجهولا "قام في الساعة السادسة والربع صباحا بالصعود لفندق بانوراما بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي، حاملا حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة لإقامته."
وتابع البيان أنه لدى وجود الشخص المعني بصالة استقبال الفندق، "غافل الموظفين وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق، مما أدى لاشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير."
وبحسب وزارة الداخلية، فإن الهجوم لم يتزامن مع وجود أي أفواج سياحية في المعبد، وقد عثرت الشرطة على بقايا الحقيبة وملابس ومتعلقات للجاني الذي تتكثف الجهود لضبطه.
وكانت مصر قد أعلنت قبل أيام أن نيابة أمن الدولة العليا تجري تحقيقات مع 26 متهما، يعتقد أنهم كونوا خلية توصف بأنها "إرهابية" تتبع تنظيم الجهاد المتطرف المحظور، بعدما دلت عمليات الاستجواب إلى أنهم خططوا لشن هجمات ضد منشآت حيوية وعمليات ضد سائحين أجانب وحيازة أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة.
وقالت النيابة الأحد إنها كشفت لدى المتهمين مطبوعات وأوراق تروج لفكر التنظيم وخططه المستقبلية، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، في حين قالت مصادر صحفية غير رسمية إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد ضريح الحاخام "أبوحصيرة" خلال زيارة يهود إليه.
كما أفادت أن بعض عناصر التنظيم سافروا إلى السودان للالتحاق بحقل "الجهاد" في دارفور والتدريب هناك على عمليات التفجير من أجل القيام بعدد من الأعمال، منها محاولة تفجير بعض السفن الأمريكية العابرة بقناة السويس، إضافة إلى رصد عدد من البنوك داخل مدن القاهرة والإسكندرية لتفجيرها بالكامل.
يذكر أن ضريح "أبوحصيرة" يعود للحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود الذي عاش في القرن التاسع عشر، وقد أقيم له مقام في قرية "دميتوه" في محافظة البحيرة شمال غرب العاصمة المصرية.
وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذي يستمر أسبوعا، ويجري عادة في يناير/كانون الثاني، بتنسيق مع سلطات الأمن المصرية، ويستقطب الحدث آلاف الإسرائيليين.
وتجري الاحتفالات وسط معارضة الكثير من القوى المصرية التي نقلت القضية إلى المحكمة الإدارية التي أصدرت قرارين عام 2001 و2004 بحظر الاحتفال دون أن يتم تطبيقهما بشكل كامل.
وقد منعت القاهرة الاحتفال العام الماضي، لكنها عادت وسمحت به هذه السنة، وقالت قوى المعارضة في البلاد إن ذلك جرى بقرار رسمي من رئاسة الجمهورية.
كما ينظر لقضاء المصري ينظر حالياً في مجموعة من الملفات الأمنية، بينها محاكمة لخلية على صلة بحزب الله اللبناني بتهمة التحضير لهجمات ضد أهداف محلية وأجنبية، يصل بعضها إلى ضرب سفن في قناة السويس.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/23/egypt.jew/index.html
توقيف مهاجم كنيس القاهرة خلال توجهه للسفارة الأمريكية
الكنيس الواقع في قلب القاهرة
القاهرة، مصر (CNN) -- أعلنت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء القبض على المتهم بإلقاء حقيبة تحتوي على عبوات بها مواد مشتعلة من شرفة فندق على الرصيف المقابل للكنيس اليهودي بالقاهرة، مشيرة إلى أنه يدعى جمال حسين أحمد، من مواليد عام 1961، ويعمل خياطاً، ويقيم في منطقة بولاق، في العاصمة المصرية.
وأوضح بيان الداخلية، أن جهود البحث وفحص المضبوطات، ومنها محررات شملها التلف جزئيا نتيجة اشتعال حقيبة المهاجم، أسفرت عن تحديد مرتكب الواقعة، وهو ما أتاح متابعته إلى أن تم ضبطه بمنطقة "غاردن سيتي" بالقاهرة، حيث أدعى أنه كان ساعيا للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي.
ونقل بيان لوزارة الداخلية المصرية عن "مصدر أمني" قوله أن الموقوف: "من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال ببعض نوادي الفيديو إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة."
وأضاف المصدر أن أحمد: "يُعانى منذ سنوات من إدمان التعاطي المفرط للمخدرات كما سبق الحكم عليه بالحبس في قضايا إتجار، واعتقل لنشاطه الإجرامي وأُدخل مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان،" وقام أشقاءه بطرده مؤخراً بسبب ذلك.
وقد اعترف أحمد بتنفيذ الهجوم بسبب "مشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، كما اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحوي حامض الكبريتيك حال مطاردة رجال الشرطة له.. إلا أنه أثناء هروبه سقطت كمية من الحامض على وجهه وأحدثت إصابته بحروق."
وأضاف بيان الدخلية أن أحمد كان قد غادر مصر عام 1986، وتردد على دول الأردن والعراق وتركيا، حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة وتورط في عمليات نصب وتزوير وقام باستخراج العديد من جوازات السفر المزورة لجنسيات مختلفة.
كما سبق ضبطه على إحدى البواخر التي كان يستقلها أثناء تواجدها ترانزيت بدولة ليبيا أثناء تعاطيه الهيروين وحيازته جواز مزور، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وعقب انتهاء عقوبته تم ترحيله للبلاد خلال عام 1997، وقد تكرر اعتقاله لنشاطه الجنائي حتى عام 2007، لخطورته على الأمن العام.
وكان الكنيس اليهودي في القاهرة قد تعرض لهجوم بعبوة حارقة بدائية الصنع الأحد، ألقاها مجهول من فندق مقابل للمعبد، وتمكن من الفرار قبل القبض عليه، وذلك في حادث يتزامن مع محاكمة القضاء المصري لعدة مجموعات قيل إنها كانت تخطط لضرب أهداف لليهود وأخرى للأجانب في البلاد.
واشتعلت العبوة التي كانت موضوعة في حقيبة، عند الرصيف المقابل للمعبد، دون أن تسفر عن إصابات أو خسائر، وأظهرت نتائج الفحص الميداني أنها تتكون من أربعة قوارير بنزين وزجاجات تحوي سائل حامض الكبريتيك، وقطعة قطن وعلبة كبريت وولاعة، الأمر الذي تسبب باشتعال المكونات بعد تحطم الزجاجة.
وأشار بيان لوزارة الداخلية المصرية أن مجهولا "قام في الساعة السادسة والربع صباحا بالصعود لفندق بانوراما بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي، حاملا حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة لإقامته."
وتابع البيان أنه لدى وجود الشخص المعني بصالة استقبال الفندق، "غافل الموظفين وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق، مما أدى لاشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير."
وبحسب وزارة الداخلية، فإن الهجوم لم يتزامن مع وجود أي أفواج سياحية في المعبد، وقد عثرت الشرطة على بقايا الحقيبة وملابس ومتعلقات للجاني الذي تتكثف الجهود لضبطه.
وكانت مصر قد أعلنت قبل أيام أن نيابة أمن الدولة العليا تجري تحقيقات مع 26 متهما، يعتقد أنهم كونوا خلية توصف بأنها "إرهابية" تتبع تنظيم الجهاد المتطرف المحظور، بعدما دلت عمليات الاستجواب إلى أنهم خططوا لشن هجمات ضد منشآت حيوية وعمليات ضد سائحين أجانب وحيازة أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة.
وقالت النيابة الأحد إنها كشفت لدى المتهمين مطبوعات وأوراق تروج لفكر التنظيم وخططه المستقبلية، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، في حين قالت مصادر صحفية غير رسمية إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد ضريح الحاخام "أبوحصيرة" خلال زيارة يهود إليه.
كما أفادت أن بعض عناصر التنظيم سافروا إلى السودان للالتحاق بحقل "الجهاد" في دارفور والتدريب هناك على عمليات التفجير من أجل القيام بعدد من الأعمال، منها محاولة تفجير بعض السفن الأمريكية العابرة بقناة السويس، إضافة إلى رصد عدد من البنوك داخل مدن القاهرة والإسكندرية لتفجيرها بالكامل.
يذكر أن ضريح "أبوحصيرة" يعود للحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود الذي عاش في القرن التاسع عشر، وقد أقيم له مقام في قرية "دميتوه" في محافظة البحيرة شمال غرب العاصمة المصرية.
وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذي يستمر أسبوعا، ويجري عادة في يناير/كانون الثاني، بتنسيق مع سلطات الأمن المصرية، ويستقطب الحدث آلاف الإسرائيليين.
وتجري الاحتفالات وسط معارضة الكثير من القوى المصرية التي نقلت القضية إلى المحكمة الإدارية التي أصدرت قرارين عام 2001 و2004 بحظر الاحتفال دون أن يتم تطبيقهما بشكل كامل.
وقد منعت القاهرة الاحتفال العام الماضي، لكنها عادت وسمحت به هذه السنة، وقالت قوى المعارضة في البلاد إن ذلك جرى بقرار رسمي من رئاسة الجمهورية.
كما ينظر لقضاء المصري ينظر حالياً في مجموعة من الملفات الأمنية، بينها محاكمة لخلية على صلة بحزب الله اللبناني بتهمة التحضير لهجمات ضد أهداف محلية وأجنبية، يصل بعضها إلى ضرب سفن في قناة السويس.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/23/egypt.jew/index.html