السبت، 20 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 22:04 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN) -- أعلنت "الجبهة العراقية للحوار الوطني" بزعامة السياسي السني صالح المطلك، مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل، بعد منع زعيمها من المشاركة في الانتخابات بقرار من هيئة المساءلة والعدالة، التي اعتبرت أن لديه صلات بحزب البعث الذي أسقطه التدخل العسكري الأمريكي عام 2003.
بالمقابل، أعلنت كتلة "العراقية" بقيادة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، الحليف الأبرز للمطلك، عن بدء حملتها الانتخابية السبت، بعدما لوحت بمقاطعتها بدورها، وتزامن ذلك مع إعلان قوات الأمن العراقية عن اعتقال شخص يتزعم شبكة يعتقد أنها مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات من بين النساء المصابات بأمراض عقلية.
وبالنسبة لبيان "الجبهة العراقية للحوار الوطني،" فقد قال الناطق باسمها، حيدر الملا، إنه بعد تصريحات قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال راي أوديرنو، واتهامه لأعضاء بهيئة المساءلة والعدالة بالخضوع لأوامر إيران، فإن الجبهة "لا يمكنها المضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية."
وأضاف الملا أن قيادة الجبهة " تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة، والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في أن تتخذ ذات الموقف."
وكان الجنرال أوديرنو قد اتهم كلا من أحمد الجلبي وعلي اللامي، وهما من كبار المسؤولين في هيئة المساءلة والعدالة التي حظرت مؤخراً مشاركة بعض السياسيين في الانتخابات بحجة "انتمائهم لحزب البعث،" بالخضوع للنفوذ الإيراني.
وذكر أوديرنو، خلال كلمة ألقاها في "معهد دراسات الحرب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن لدى بلاده "أدلة استخبارية مباشرة" تثبت علاقات اللامي والجلبي بإيران، وأكد أنهما حضرا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين، بينهم أحد المسجلين على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة.
يذكر أن الجلبي مسؤول عن تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية قبيل الغزو الأمريكي عام 2003، واتضح لاحقاً أنها مضللة، في حين أن اللامي كان أحد المشتبه بهم في تفجيرات نفذتها مجموعات شيعية، وهو أمر جرى نفيه لاحقاً، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
يشار إلى أن "هيئة المساءلة والعدالة" العراقية كانت قد أثارت الكثير من الجدل مؤخراً، بمنعها مشاركة شخصيات سنية بارزة في الانتخابات، وعلى رأسها صالح المطلك وظافر العاني، لما وصفته بـ"وجود صلات لهما مع حزب البعث" الذي سقط عام 2003.
وكان العرب السنة قد قاطعوا الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005، وكان من المتوقع أن تكون لهم مشاركة واسعة هذا العام، ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم سبعة نواب، ويعتبر أحد أبرز الممثلين للسنة.
من جانبه، أصدر الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم في صفوفه أحمد الجلبي، بياناً أدان فيه تصريحات أوديرنو دون تسميته، وقال إنه "يستغرب الاتهامات الخطيرة التي صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الأمريكيين العاملين في العراق لبعض رموز الائتلاف."
وأضاف البيان أن الائتلاف الوطني العراقي أن الاتهامات "جاءت للتشويش على الناخبين العراقيين وهي لا تستند إلى أي دليل قانوني، مؤكداً رفضه "المحاولات الرامية للنيل من شخصياته وقياداته."
أما كتلة "العراقية" التي يرأسها علاوي، فقد أعلنت في بيان أصدرته السبت أن مهلة الأيام الثلاثة التي كانت قد حددتها للتوصل إلى اتفاق "لتطويق التدهور الحاصل في الموقف السياسي وتوفير أجواء مريحة للانتخابات القادمة" قد انتهت.
وتابع الكتلة أنها قررت "بعد استشارة مؤيديها وجماهيرها وبعد دراسة معمقة للوضع الراهن ودراسة مختلف الخيارات السياسية المفتوحة أمامها أن تطلق حملتها الانتخابية التي كانت قد علقتها على مدى الأيام الثلاث الماضية."
ورهنت الكتلة قرارها بمدى "حرص الأطراف الأخرى وتوقفها عن تسميم الأجواء وخلق الأزمات،" وتعهدت بإبقاء الملف المتعلق بما تعرضت له العملية السياسية "مفتوحا حتى يوضع الحق في نصابه."
القبض على "مجند الانتحاريات"
وعلى المستوى الأمني، أعلن بيان عسكري أمريكي أن الشرطة العراقية، وبمساعدة أمريكية، قبضت على شخص يشتبه بانتمائه إلى خلية تفجيرات انتحارية في قرية "محيسة" بمحافظة ديالى الخميس الماضي.
ولفت البيان إلى أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن المشتبه به مسؤول عن التخطيط لهجمات لنساء انتحاريات، بينهن نساء مصابات بأمراض عقلية ونفسية.
وبحسب المعلومات، فإن الخلية مسؤولة أيضاً عن إعداد وتوزيع الأحزمة الناسفة، كما كان لها دور في الهجمات التي نفذت خلال مراسم عاشوراء مؤخراً، وخاصة العملية الانتحارية التي جرت في منطقة "بوب الشام" وأدت لمقتل أكثر من 41 شخصاً.
يشار إلى أن أعداد النساء الضالعات بعمليات انتحارية ارتفع منذ عام 2008، بعد أن لاحظت التنظيمات المسلحة سهولة تسللهن إلى الأماكن المستهدفة بسبب صعوبة تفتيشهن.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/20/suicide.women/index.html
العراق: المطلك يقاطع الانتخابات والشرطة تعتقل "مجنّد الانتحاريات"
أوديرنو كان قد انتقد الجلبي واللامي
بغداد، العراق (CNN) -- أعلنت "الجبهة العراقية للحوار الوطني" بزعامة السياسي السني صالح المطلك، مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل، بعد منع زعيمها من المشاركة في الانتخابات بقرار من هيئة المساءلة والعدالة، التي اعتبرت أن لديه صلات بحزب البعث الذي أسقطه التدخل العسكري الأمريكي عام 2003.
بالمقابل، أعلنت كتلة "العراقية" بقيادة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، الحليف الأبرز للمطلك، عن بدء حملتها الانتخابية السبت، بعدما لوحت بمقاطعتها بدورها، وتزامن ذلك مع إعلان قوات الأمن العراقية عن اعتقال شخص يتزعم شبكة يعتقد أنها مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات من بين النساء المصابات بأمراض عقلية.
وبالنسبة لبيان "الجبهة العراقية للحوار الوطني،" فقد قال الناطق باسمها، حيدر الملا، إنه بعد تصريحات قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال راي أوديرنو، واتهامه لأعضاء بهيئة المساءلة والعدالة بالخضوع لأوامر إيران، فإن الجبهة "لا يمكنها المضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية."
وأضاف الملا أن قيادة الجبهة " تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات القادمة، والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في أن تتخذ ذات الموقف."
وكان الجنرال أوديرنو قد اتهم كلا من أحمد الجلبي وعلي اللامي، وهما من كبار المسؤولين في هيئة المساءلة والعدالة التي حظرت مؤخراً مشاركة بعض السياسيين في الانتخابات بحجة "انتمائهم لحزب البعث،" بالخضوع للنفوذ الإيراني.
وذكر أوديرنو، خلال كلمة ألقاها في "معهد دراسات الحرب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن لدى بلاده "أدلة استخبارية مباشرة" تثبت علاقات اللامي والجلبي بإيران، وأكد أنهما حضرا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين، بينهم أحد المسجلين على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة.
يذكر أن الجلبي مسؤول عن تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية قبيل الغزو الأمريكي عام 2003، واتضح لاحقاً أنها مضللة، في حين أن اللامي كان أحد المشتبه بهم في تفجيرات نفذتها مجموعات شيعية، وهو أمر جرى نفيه لاحقاً، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
يشار إلى أن "هيئة المساءلة والعدالة" العراقية كانت قد أثارت الكثير من الجدل مؤخراً، بمنعها مشاركة شخصيات سنية بارزة في الانتخابات، وعلى رأسها صالح المطلك وظافر العاني، لما وصفته بـ"وجود صلات لهما مع حزب البعث" الذي سقط عام 2003.
وكان العرب السنة قد قاطعوا الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005، وكان من المتوقع أن تكون لهم مشاركة واسعة هذا العام، ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم سبعة نواب، ويعتبر أحد أبرز الممثلين للسنة.
من جانبه، أصدر الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم في صفوفه أحمد الجلبي، بياناً أدان فيه تصريحات أوديرنو دون تسميته، وقال إنه "يستغرب الاتهامات الخطيرة التي صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الأمريكيين العاملين في العراق لبعض رموز الائتلاف."
وأضاف البيان أن الائتلاف الوطني العراقي أن الاتهامات "جاءت للتشويش على الناخبين العراقيين وهي لا تستند إلى أي دليل قانوني، مؤكداً رفضه "المحاولات الرامية للنيل من شخصياته وقياداته."
أما كتلة "العراقية" التي يرأسها علاوي، فقد أعلنت في بيان أصدرته السبت أن مهلة الأيام الثلاثة التي كانت قد حددتها للتوصل إلى اتفاق "لتطويق التدهور الحاصل في الموقف السياسي وتوفير أجواء مريحة للانتخابات القادمة" قد انتهت.
وتابع الكتلة أنها قررت "بعد استشارة مؤيديها وجماهيرها وبعد دراسة معمقة للوضع الراهن ودراسة مختلف الخيارات السياسية المفتوحة أمامها أن تطلق حملتها الانتخابية التي كانت قد علقتها على مدى الأيام الثلاث الماضية."
ورهنت الكتلة قرارها بمدى "حرص الأطراف الأخرى وتوقفها عن تسميم الأجواء وخلق الأزمات،" وتعهدت بإبقاء الملف المتعلق بما تعرضت له العملية السياسية "مفتوحا حتى يوضع الحق في نصابه."
القبض على "مجند الانتحاريات"
وعلى المستوى الأمني، أعلن بيان عسكري أمريكي أن الشرطة العراقية، وبمساعدة أمريكية، قبضت على شخص يشتبه بانتمائه إلى خلية تفجيرات انتحارية في قرية "محيسة" بمحافظة ديالى الخميس الماضي.
ولفت البيان إلى أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن المشتبه به مسؤول عن التخطيط لهجمات لنساء انتحاريات، بينهن نساء مصابات بأمراض عقلية ونفسية.
وبحسب المعلومات، فإن الخلية مسؤولة أيضاً عن إعداد وتوزيع الأحزمة الناسفة، كما كان لها دور في الهجمات التي نفذت خلال مراسم عاشوراء مؤخراً، وخاصة العملية الانتحارية التي جرت في منطقة "بوب الشام" وأدت لمقتل أكثر من 41 شخصاً.
يشار إلى أن أعداد النساء الضالعات بعمليات انتحارية ارتفع منذ عام 2008، بعد أن لاحظت التنظيمات المسلحة سهولة تسللهن إلى الأماكن المستهدفة بسبب صعوبة تفتيشهن.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/20/suicide.women/index.html