براون يدعو الى التحقيق في استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة
آخر تحديث: الاربعاء, 17 فبراير/ شباط, 2010, 19:07 GMT
اعلن ليبرمان ان اسرائيل تلتزم سياسة الغموض
دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان الى تحقيق شامل في كيفية استخدام عدد من المشتبه بهم في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي لجوازات سفر بريطانية مزورة.
وقال براون ان "يجب ان نتأكد من ان وزارتي الخارجية والداخلية لديهما الادوات المناسبة الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا وعلينا ان نقوم بتحقيق مفصل بهذا الامر".
وقد استدعت الخارجية البريطانية السفير الاسرائيلي في لندن لتناقش معه مسألة استخدم بعض المشتبه بهم جوازات سفر بريطانية مزورة حسبما اعلن ناطق باسم الخارجية.
واعلنت الخارجية انها تجري تحقيقا في كيفية استخدام اسماء ستة مواطنين بريطانيين يحملون الجنسية الاسرائيلية ايضا في جوازات سفر مزورة قالت حكومة دبي انهم من بين 11 شخصا متورطون في اغتيال المبحوح الشهر الماضي.
وقد انضمت الاحزاب المعارضة البريطانية الى الجدل الدائر في بريطانيا حول هذه القضية اذ دعا وزير الخارجية في حكومة الظل ويليام هيج الحكومة الى الكشف عن تاريخ تلقيها معلومات عن الجوازات المزورة والاتصالات التي اجراها وزير الخارجية ديفيد مليباند مع الحكومة الاسرائيلية.
استفسارات
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس انه من المرجح ان تطلب الحكومة البريطانية من نظيرتها الاسرائيلية الاجابة على عدد من الاستفسارات.
ويضيف المراسل ان فريق الاغتيال نجح في مغادرة دبي لكنه ترك خلفه الكثير من الادلة ومن بينها صور جوازات سفر مزورة لستة بريطانيين وهو ما يمثل مشكلة على المستوى الدبلوماسي بين بريطانيا واسرائيل حيث سبق ان استخدام عملاء اسرائيليون حوازات سفر بريطانية مزورة في اواسط الثمانينيات من القرن الماضي وحذرتها بريطانيا من تكرار ذلك.
اما المشكلة الثانية فهي تتمثل في انتحال اسماء مواطنين بريطانين احياء يبدو ان لا علاقة لهم بهذه الانشطة حيث تتحمل الحكومة البريطانية حماية مواطنيها اينما كانوا.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور ليبرمان قد صرح بانه لا توجد ادلة على تورط جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي الموساد بعملية الاغتيال.
لكنه لم ينف بشكل قطعي وقوف اسرائيل وارء ذلك وقال ان اسرائيل تلتزم سياسة "الغموض" ازاء مثل هذه القضايا.
وقال "ان اسرائيل لا تعلق على مثل هذه الاتهامات سواء بنفيها او بتأكيدها ولا داعي لكي تغير اسرائيل سياستها في هذا الشأن".
وكانت حكومة دبي قد اعلنت ان 11 شخصا يحملون جوازت سفر اوروبية متورطون في اغتيال المبحوح واصدرت مذكرات اعتقال دولية بحقهم.
لكن سبعة إسرائيليين من أصول أجنبية ممن وردت اسماؤهم في القائمة التي اعلنتها دبي قالوا ان هوياتهم قد سرقت وان لاعلاقة لهم بهذه المسألة.
واضافوا ان الصور التي نشرتها سلطات دبي للمشتبه فيهم والمأخوذة من جوازات سفرهم البريطانية والألمانية، ليست صورهم.
وقالت أيرلندا إن ثلاثة من المشتبه بهم الآخرين الذين استخدموا جوازات سفر أيرلندية ليسوا من مواطنيها.
وتتهم حماس عملاء الموساد بقتل المبحوح وهو ما يعتقده العديد من المراقبين اذ ان عملاء الموساد لجأوا مرارا الى استخدام جوازات سفر اجنبية مزورة خلال عملياتهم سابقا.
وقالت ايرلندا إن أسماء غيل فوليارد وإيفان ديننجز وكيفن دافيرون، بالإضافة إلى أرقام جوازات سفرهم لم تتطابق مع أي جوازات صادرة عن ايرلندا.
سوابق
واستخدمت فرق الاغتيال الاسرائيلية جوازات سفر اجنبية في الماضي، مثل ما حدث عام 1997 عندما دخل عملاء الموساد الاردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، باءت بالفشل في النهاية.
وكان احد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في اسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته.
واعتذرت اسرائيل لنيوزيلندا عام 2005 بعدما قضت محكمة في اوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من افراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة.
يذكلر ان سلطات دبي اعلنت أن التحقيق ما زال مستمرا مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال، فيما اصدرت النيابة العامة للامارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100217_brown_dubai_hamas_tc2.shtml