بريطانيان متهمان بقتل المبحوح ينفيان علاقتهما بالأمر
آخر تحديث: الاربعاء, 17 فبراير/ شباط, 2010, 09:04 GMT
حمل اكثر من نصف فريق الاغتيال جوازات سفر بريطانية
نفى عدد من الاشخاص، الذين وردت اسماؤهم ضمن القائمة التي اعلنتها شرطة دبي لمشتبه فيهم بالمشاركة في اغتيال قيادي حماس في دبي الشهر الماضي، ان يكون لهم علاقة بالحادث.
وقالت الحكومتان البريطانية والايرلندية ان جوازات سفر الأشخاص الذين تشتبه سلطات دبي فيهم هي جوازات مزورة.
وفي باريس قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان الوزارة لا يمكنها تأكيد صحة جواز السفر الذي استخدمه أحد المشتبه بهم.
وقالت ايرلندا إن أسماء غيل فوليارد وإيفان ديننجز وكيفن دافيرون، بالإضافة إلى أرقام جوازات سفرهم لم تتطابق مع أي جوازات صادرة عن ايرلندا.
وقالت بريطانيا انها تعتقد ان جوازات السفر البريطانية الستة هي أيضا مزيفة.
سرقة هويات
ونفى ميلفين ميردنر، وهو بريطاني يعيش في اسرائيل ورد اسمه في القائمة التي اعلنتها دبي، اي صلة له بالحادث يوم الثلاثاء وقال انه ليس الشخص المعني.
يذكر ان سبعة ممن وردت اسماؤهم وبياناتهم على اوراق السفر التي كشفتها دبي يعيشون في اسرائيل، ما يعني ان المخابرات الاسرائيلية (الموساد) وقعت في خطأ فادح حسب المعلقين.
وورد اسم البريطاني "ميلفين آدم ميلدنر" في قائمة تضم 11 اوروبيا اعلنت شرطة دبي انها تشتبه بانهم قتلوا محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن ميلدنر، الذي يقيم قرب القدس، قوله انه لا علاقة له بالاغتيال ولم يزر دبي مطلقا وانه يبحث ما يمكنه عمله لتبرئة نفسه.
واضاف: "لا أعرف كيف حدث ذلك او من اختار اسمي ولماذا، لكن آمل ان نكتشف الأمر قريبا". وقال الرجل إنه يعاني من التهاب رئوي وذهب إلى فراشه لكي يفاجأ بأنباء عن ضلوعه في الجريمة.
ولا تضاهي صورة "ميلفين آدم ميلدنر" التي نشرتها شرطة دبي صورة لميلدنر المقيم في اسرائيل على موقع تويتر الاجتماعي على الانترنت، رغم انها تحمل بعض الملامح المشابهة. وقال ميلدنر انها ليست صورته.
وقال بول كيلي وهو بريطاني يعيش في كيبوتز في شمال اسرائيل منذ 15 عاما ويبلغ من العمر 42 عاما، لصحيفة بريطانية إنه لم يغادر اسرائيل منذ عامين.
وقال كيلي، وهو عامل بناء، لصحيفة ديلي تليجراف إنه "يشعر بالقلق الشديد لكنه لم يفعل شيئا سيئا حسب تعبيره".
عمليات سابقة
وقال المراسل الامني للقناة العاشرة الاسرائيلية الون بن ديفيد: "هذه قضية سرقة هويات، وتجعل عملية دبي ضمن اطار اعمال الهواة. فاذا كان الهدف اخفاء شخصية المنفذين، فلماذا تجعل الاصابع توجه لاسرائيليين؟".
واستخدمت فرق الاغتيال الاسرائيلية جوازات سفر اجنبية في الماضي، مثل ما حدث عام 1997 عندما دخل عملاء الموساد الاردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، باءت بالفشل في النهاية.
وكان احد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في اسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته.
واعتذرت اسرائيل لنيوزيلندا عام 2005 بعدما قضت محكمة في اوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من افراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة.
وفي عام 1987 احتجت بريطانيا لدى اسرائيل على ما وصفته لندن بانه سوء استخدام السلطات الاسرائيلية لجوازات سفر بريطانية وقالت انها تلقت تاكيدات بشأن اتخاذ خطوات لمنع تكرار ذلك في المستقبل.
عملية دبي
وكانت سلطات دبي قد حددت هوية الأشخاص 11 شخصا تشتبه في عملية اغتيال محمود المبحوح في فندقه في 20 من يناير/ كانون الثاني.
وتشتبه السلطات في اشتراك فرنسي وألماني أيضا ضمن هؤلاء المشتبه فيهم في عملية الاغتيال.
وأكدت سلطات دبي أن التحقيق مستمر مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال، فيما اصدرت النيابة العامة للامارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة.
وأصدرت شرطة دبي أوامر اعتقال بحق الأشخاص الـ11.
وقال قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، ان من بينهم امرأة، لكنه قال انهم فريق اغتيال محترف ترعاه قوة اجنبية على الأرجح، كما رجح ان يكون المشتبه به الرئيسي، حامل جواز السفر الفرنسي، قد غادر دبي الى ميونيخ عبر قطر.
وقال الفريق ضاحي خلفان: "لا نستبعد تورط المخابرات الاسرائيلية (الموساد) لكن عندما نقبض على هؤلاء المشتبه بهم سنعرف من دبر الأمر".
واضاف: "لا شك لدينا أن المطلوبين الـ11 كانوا يحملون جوازات السفر تلك ويؤسفنا انهم استخدموا أوراق سفر لدول صديقة".
وقال ان هوية المشتبه بهم سلمت للشرطة الدولية (الانتربول) ضمن طلب رسمي لالقاء القبض عليهم. وتقول مصادر في دبي ان هناك ستة اشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في العملية لم تحدد هويتهم بعد.
وكانت حركة حماس اتهمت اسرائيل باغتيال المبحوح، العضو المؤسس لكتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري للحركة ـ والذي يعتقد انه يقوم بمهام توريد السلاح لها.
ومحمود المبحوح من مواليد غزة، لكنه يعيش في سوريا منذ 1989، وسافر منها الى دبي قبل يومن من اغتياله. ويقال انه كان وراء أسر جنديين اسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينيات.
وقالت شرطة دبي ان فريق الاغتيال استأجر غرفة في الفندق تواجه غرفة المبحوح، الذي تتبعوه من سوريا الى دبي، واستخدموا جهازا كهربائيا لدخول غرفته وانتظاره فيها.
وذكر ان قيادي حماس صعق كهربائيا ثم خنق حتى الموت في غرفته.
ولم تعلق اسرائيل على الاتهامات بان اجهزتها وراء اغتيال قيادي حماس في دبي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100216_am_dubai_israelis_identity_tc2.shtml