السبت، 13 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 11:14 (GMT+0400)
رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- أصيب عشرات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب والعديد من الصحافيين الأجانب والفلسطينيين، الجمعة، بحالات اختناق وإغماء وإصابات مباشرة بقنابل الغاز والصوت، إثر قمع القوات الإسرائيلية للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان في قرية بلعين، فيما ارتدى عدد من المتظاهرين ملابس وأقنعة تشبه تلك شخصيات "نافي" التي ظهرت في فيلم "أفاتار".
وكانت مسيرة حاشدة انطلقت من وسط قرية بلعين بمحافظة رام الله بعد صلاة الجمعة باتجاه البوابة الغربية للجدار، بتنظيم من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية وذلك بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أبو صالح عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية والمتضامنين الأجانب ومحبي السلام الإسرائيليين ووفد من جبهة النضال الشعبي.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية والمنددة بالاحتلال والاستيطان، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وقد جسد العديد من المشاركين في المسيرة قصة الفيلم الأميركي avatar الذي تجسد قصته مخلوقات غريبة جاءت من الفضاء أو عالم أخر احتلت أرض وشعب آخر ودمرت كل مقدراته وكل ما هو حي من شجر وبشر وحتى الحجر وقصة مقاومتها من قبل الشعب المغتصب، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وعند وصول المسيرة موقع البوابة أمطرتها القوات الإٍسرائيلية بزخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقامت بإطلاق نوع جديد-قديم من قنابل الغاز تجاه رؤوس المتظاهرين استعمل في السابق.
وفي السياق ذاته قامت القوات الإسرائيلية بإبلاغ المواطنين بأنها ستبدأ العمل في المسار البديل للجدار، وقد شوهد قدوم الشركة المنفذة للمشروع بوضع كافة معداتها في موقع "أبو ليمون" وذلك إيذانا ببدء العمل في المسار البديل.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار هذا العمل على لسان رئيسها إياد برناط وتعهدت بمواصلة النضال حتى إزالة الجدار عن كافة الأرض الفلسطينية.
"الأفاتار الفلسطينيون"
وكان الكاتب الصحفي في جريدة الحياة اللندنية، جهاد الخازن قد كتب في مقال له بعنوان (... من الهنود الحمر إلى فلسطين) في زاويته اليومية "عيون وآذان" يقول: "هل ترمز قصة الفيلم 'أفاتار' إلى الهنود الحمر أو الفلسطينيين أو الحروب على أفغانستان والعراق والإرهاب؟"
وقال الخازن: "يستطيع القارئ اعتماداً على توجهه السياسي، أو سلّم أولوياته، أن يختار ما يناسبه، أو يزعم أن الفيلم الذي فاز بجائزة 'غولدن غلوب' كأفضل فيلم دراما، ما يرشحه للفوز بالأوسكار خلال أسابيع، هو عن البيئة والدفاع عنها في وجه ارتفاع حرارة الطقس، خصوصاً أن مخرجه جيمس كاميرون أشار إلى الطقس وهو يتسلم جائزته كأفضل مخرج.
وأضاف قائلاً: "بما أن سلّم أولوياتي تتصدره فلسطين فإنه يناسبني أن اعتبر الفيلم 'أفاتار' يتحدث عنها، خصوصاً أن المخرج كاميرون، وهو كندي المولد، ليبرالي ومن نوع ينتصر للمظلومين حول العالم."
وتابع قائلاً: "وليس هذا رأيي وحدي فهناك جيمس وول الذي أشرف على تحرير مجلة 'كريستشان سنتشوري' (القرن المسيحي) حوالي ثلاثة عقود ولا يزال من أركانها، وهو كتب أن 'أفاتار' يرمز إلى اضطهاد الفلسطينيين على أيدي إسرائيل، ولم يشذ بذلك عن اتجاه مستمر لدى الكنائس المسيحية الأميركية منذ سنوات في دعم الفلسطينيين وإلى درجة مطالبة أعضائها بمقاطعة إسرائيل وعدم الاستثمار فيها."
وأشار قائلاً: "غير أن وول تعرَّض فوراً لحملة من مواقع ليكودية هاجمته ثم عطفت على المخرج لأنها رأت في فيلمه محاولة لتصوير الجنود الأميركيين كأشرار ومرتزقة هدفهم سرقة الموارد الطبيعية للآخرين."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/13/avatar.palestinians_wall/
"شعب الأفاتار" يشارك الفلسطينيين تصديهم لجدار الفصل
يرتدون ملابس كتلك التي تشبه شخصيات فيلم أفاتار
للاحتجاج على الجدار في قرية بلعين
للاحتجاج على الجدار في قرية بلعين
رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- أصيب عشرات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب والعديد من الصحافيين الأجانب والفلسطينيين، الجمعة، بحالات اختناق وإغماء وإصابات مباشرة بقنابل الغاز والصوت، إثر قمع القوات الإسرائيلية للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان في قرية بلعين، فيما ارتدى عدد من المتظاهرين ملابس وأقنعة تشبه تلك شخصيات "نافي" التي ظهرت في فيلم "أفاتار".
وكانت مسيرة حاشدة انطلقت من وسط قرية بلعين بمحافظة رام الله بعد صلاة الجمعة باتجاه البوابة الغربية للجدار، بتنظيم من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية وذلك بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أبو صالح عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية والمتضامنين الأجانب ومحبي السلام الإسرائيليين ووفد من جبهة النضال الشعبي.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية والمنددة بالاحتلال والاستيطان، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وقد جسد العديد من المشاركين في المسيرة قصة الفيلم الأميركي avatar الذي تجسد قصته مخلوقات غريبة جاءت من الفضاء أو عالم أخر احتلت أرض وشعب آخر ودمرت كل مقدراته وكل ما هو حي من شجر وبشر وحتى الحجر وقصة مقاومتها من قبل الشعب المغتصب، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وعند وصول المسيرة موقع البوابة أمطرتها القوات الإٍسرائيلية بزخات من قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقامت بإطلاق نوع جديد-قديم من قنابل الغاز تجاه رؤوس المتظاهرين استعمل في السابق.
وفي السياق ذاته قامت القوات الإسرائيلية بإبلاغ المواطنين بأنها ستبدأ العمل في المسار البديل للجدار، وقد شوهد قدوم الشركة المنفذة للمشروع بوضع كافة معداتها في موقع "أبو ليمون" وذلك إيذانا ببدء العمل في المسار البديل.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار هذا العمل على لسان رئيسها إياد برناط وتعهدت بمواصلة النضال حتى إزالة الجدار عن كافة الأرض الفلسطينية.
"الأفاتار الفلسطينيون"
وكان الكاتب الصحفي في جريدة الحياة اللندنية، جهاد الخازن قد كتب في مقال له بعنوان (... من الهنود الحمر إلى فلسطين) في زاويته اليومية "عيون وآذان" يقول: "هل ترمز قصة الفيلم 'أفاتار' إلى الهنود الحمر أو الفلسطينيين أو الحروب على أفغانستان والعراق والإرهاب؟"
وقال الخازن: "يستطيع القارئ اعتماداً على توجهه السياسي، أو سلّم أولوياته، أن يختار ما يناسبه، أو يزعم أن الفيلم الذي فاز بجائزة 'غولدن غلوب' كأفضل فيلم دراما، ما يرشحه للفوز بالأوسكار خلال أسابيع، هو عن البيئة والدفاع عنها في وجه ارتفاع حرارة الطقس، خصوصاً أن مخرجه جيمس كاميرون أشار إلى الطقس وهو يتسلم جائزته كأفضل مخرج.
وأضاف قائلاً: "بما أن سلّم أولوياتي تتصدره فلسطين فإنه يناسبني أن اعتبر الفيلم 'أفاتار' يتحدث عنها، خصوصاً أن المخرج كاميرون، وهو كندي المولد، ليبرالي ومن نوع ينتصر للمظلومين حول العالم."
وتابع قائلاً: "وليس هذا رأيي وحدي فهناك جيمس وول الذي أشرف على تحرير مجلة 'كريستشان سنتشوري' (القرن المسيحي) حوالي ثلاثة عقود ولا يزال من أركانها، وهو كتب أن 'أفاتار' يرمز إلى اضطهاد الفلسطينيين على أيدي إسرائيل، ولم يشذ بذلك عن اتجاه مستمر لدى الكنائس المسيحية الأميركية منذ سنوات في دعم الفلسطينيين وإلى درجة مطالبة أعضائها بمقاطعة إسرائيل وعدم الاستثمار فيها."
وأشار قائلاً: "غير أن وول تعرَّض فوراً لحملة من مواقع ليكودية هاجمته ثم عطفت على المخرج لأنها رأت في فيلمه محاولة لتصوير الجنود الأميركيين كأشرار ومرتزقة هدفهم سرقة الموارد الطبيعية للآخرين."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/13/avatar.palestinians_wall/