العثور على 3 جثث يعتقد أنها لضحايا الطائرة الفرنسية
آخر تحديث: الأحد 07 يونيو 2009 14:57 GMT
أعلنت البحرية البرازيلية أنها عثرت على ثلاث جثث أخرى لضحايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية (إيرفرانس) التي اختفت فوق المحيط الأطلسي قبل ستة أيام ويعتقد أنها تحطمت.
وقد انتشلت الجثث من مياه المحيط وتقول السلطات البرازيلية إنها رصدت عددا غير محدد من الجثث من الجو، وإنها سترسل بعض القطع البحرية لانتشال تلك الجثث.
وكانت الخطوط الجوية الفرنسية قد اعلنت أنها أمرت بالإسراع في استبدال أجهزة رصد وقياس السرعة في طائرات إيرباص التابعة لها وذلك بعد حادث اختفاء إحدى طائراتها فوق المحيط الأطلسي منذ ستة أيام.
وقالت الشركة إنها كانت قد لاحظت وجود مشاكل تتعلق بتجمد العدادات العام الماضي وبدأت في تغييرها في شهر أبريل/ نيسان من العام الجاري.
وكانت قد سرت تكهنات مفادها أن وجود معلومات خاطئة أظهرتها عدادات قياس السرعة القديمة وراء السبب في تحطم الطائرة التي كانت في طريقها من ريودي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا.
وكانت البرازيل أعلنت أن فريق الانقاذ البرازيلي الذي يعمل منذ ايام للعثور على بقايا الطائرة الفرنسية المنكوبة قد عثر على جثتي رجلين يعتقد انهما كانا بين ضحايا الحادثة.
وقال جورج امارال، المتحدث باسم القوات الجوية البرازيلية انه تم العثور على اول الجثث صباح السبت في مياه المحيط الاطلسي.
واضاف امارال ان انتشال الجثث تم قرب المنطقة التي شهدت تحطم الطائرة على مسافة 640 كيلومترا شمال غرب جزيرة فيرناندو دي نورونها التي تقع على الساحل الشرقي للبرازيل.
كما عثرت البحرية البرازيلية على حقائب سفر تعود لبعض ركاب الطائرة المنكوبة تحتوي على تذاكر لذات الرحلة، وهو ما اكدته الخطوط الجوية الفرنسية التي قالت ان ما عثر عليه في احدى الحقائب يعود الى احد المسجلين على متن الرحلة.
"معلومات مضللة"
ويقول المحققون إن أجهزة رصد السرعة الموجودة على متن الطائرة المختفية من طراز ايرباص 330 كانت تقدم "معلومات لا يمكن الاعتداد بها" قبل دقائق من اختفائها.
وقالت الخطوط الفرنسية يوم السبت إنها كانت قد بدأت في مايو/ ايار 2008 تلاحظ وجود "فقدان رصد السرعة في طائرات ايرباص 330 و340 رغم أن هذه الأخطاء وقعت في عدد محدود فقط من الطائرات".
واضافت أنها اتصلت عندئذ بشركة إيرباص التي أرسلت توصية باستبدال الأجهزة.
إلأا أن الشركة الفرنسية تؤكد أن إيرباص لم تشدد على ضرورة استبدال هذه الأجهزة وأن عدم استبدالها يعرض سلامة ركاب الطائرات الايرباص للخطر.
الى ذلك، قال محققون فرنسيون في حادث الطائرة إنها بعثت 24 رسالة تشير إلى وقوع خلل قبل دقائق من تحطمها.
وأضاف المحققون أن الطيار الآلي المزودة به الطائرة لم يكن في حالة التشغيل رغم أنهم لا يعلمون ما اذا لم يكن قد تم تشغيله أو أنه كان معطلا أصلا.
وقال خبراء الأرصاد الجوية الفرنسيون إن الطائرة قد واجهت عاصفة قوية بدرجة "استثنائية".
وقد فشلت الجهود التي بذلت حتى الآن لتحديد مكان سقوط الطائرة بشكل دقيق.
حذر
وقال هيو سوفيلد مراسل بي بي سي في باريس إن الجهود تتركز حاليا في رصد الأشعة التي تصدر عن جانبي الصندوق الأسود للطائرة.
إلا أن ناطقا باسم الخطوط الجوية الفرنسية صرح في مؤتمر صحفي في باريس بأنه ليس من المضمون أن يكون مصدر الأشعة لا يزال متماسكا.
وكان وزيرالدفاع الفرنسي هيرفيه مورين قد صرح يوم الجمعة بأنه تم ارسال غواصة فرنسية للانضمام بالجهود المبذولة للعثور على الطائرة المكنوبة، وهذه الغواصة مزودة بأجهزة تستخدم أشعة السونار التي يمكنها المساهمة في تحديد مكان الصندوق الأسود.
وأرسلت الولايات المتحدة أيضا معدات استماع خاصة.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_8087000/8087472.stm